الفصل السابع

16.3K 461 14
                                    

بسم الله ....الفصل السابع
....
.......
.....
فى احداى المستشفيات الخاصة يجلس عبد القادر بجوار جويرية ويقف أمامهم يونس وهو يستند بظهرة على أحد الجدران ومصطفى يطرق الأرض ذهابا وايابا. .
يونس..أهدى يا استاذ مصطفى أن شاء الله هتقوم بالسلامة
مصطفي بقلق...دى بجالها ساعتين بتصرخ ..كل دا عتولد
عبد القادر...أهدى يا ولدى ربنا معاها
جويرية..تعالى اجعد ياخوى. .أنت واجف بجالك كتير
يونس..احم جدى ممكن اكلمك على جنب ثوانى
عبد القادر...حاضر يا ولدى
ونهض عبد القادر وتقدم بضع خطوات ووقف أمام يونس وقال بصوت منخفض..
عبد القادر. .خير يا ولدى
يونس..انا هنزل أشوف حساب المستشفى وأجيب أكل
عبد القادر..زين يا ولدى وهات كمان أى حاجة يشربوها خد الفلوس دى وفى محل دهب جنب المستشفى عاوز منة مشاءالله وخاتم دهب حريمى
يونس..أولا خلى فلوسك دى معاك انا معايا فلوس وزيادة كمان بص بقى ياجدى انا عارف شكل الخاتم اية إنما اية المشاءالله دى
عبد القادر..ههههههههه يخيبك يا ولد ليلة ..مش عارف الم شاء الله..بص انت ادخل المحل وقولة  عاوز مشاءالله ومالكش صالح هو هيجبهالك
يونس..حاضر عاوز حاجة تانية
عبد القادر.لا ياولدى روح انت.
يونس..حاضر بعد اذنك
....
........
......
.........صلى على الحبيب............
.....
........
....
محافظة القاهرة....
فى منزل إقدام وهنا....
يجلس اقدام على أحد الكراسى بجوار باب الشقة ويقوم بربط الحذاء الخاص بعملة (البيادة) وتأتى هنا وبيدها كوب من اللبن..
هنا..إقدام أشرب اللبن دا
إقدام بابتسامة..هو انا عيل صغير جايبالى لبن يا هنا
هنا..ما انت مرضتش تفطر يبقى أشرب اللبن عشان تقدر تمشى
ينهض إقدام ويحاوط هنا من خصرها وينظر لعينيها قائلا...
إقدام...أعتبر دا  أمر
هنا بخجل..بس بقى بطل تكسفنى واشرب اللبن عشان اسيبك تنزل الشغل
إقدام ..يا سلام ..يعنى لو ماشربتش اللبن مش هنزل
هنا ..ايوا بالظبط كدة
إقدام..طب والله فكرة
وشهقت هنا عندما حملها إقدام وتوجة بها إلى غرفتهم ...
(ونسكت عشان ملناش دعوة)
........
...........
............استغفروا لعلها ساعة استجابة. ........
.....
......
ثرايا الهوارى....
تجلس ليلة برفقة وفاء وثريا ويجلس أمامهم عهد وسارة يتحدثون سويا...
ليلة...اية ياامى الصور دى انا بقولك عاوزة اجوز العيال مش اقضى عليهم
وفاء..خبر اية يابتى دى الصورة العشرين اللى تشوفيها ومتعجبكيش
ثريا..بصراحة عنديها حج اية البنات العفشة  دى
ليلة..ههههههههه شوفتى حتى عمتى مش عاجبها دول غفر
بصى هما حلال فى أسر خلية يتربى بس يونس حرام والله ..اية دا امال فين يونس من الصبح ماشفتوش لا هو ولا جدى
ثريا..صوح انا من الصبح ماشفتوش ابوى
وفاء..هتلاجية فى المزرعة ...ياصفية..بت ياصفية
وتأتى الخادمة على أثر الصوت وهى تدعى صفية وتقول....
صفية..نعم ياستى
وفاء..سيدك عبد القادر وسيدك يونس فين
صفية....سيدى عبد القادر خد سيدى يونس وراحو المستشفى مع مصطفى ابن عم محسن الفكهانى لأن مرتة عتولد
وفاء..وهو عمى عرف منين أن مرات مصطفى بتولد
صفية ببسمة..أصل ست الحسن جات هنا الصبح وجالت لسيدى عبد القادر وهو راح وياها
ثريا..خلاص روحى انتى
صفية..حاضر ياستى
ليلة..ماما مين ست الحسن دى
وفاء...دى بجى اجمل بت فى البلد كلها
ليلة..يعنى فى بنات حلوة اهو أمال مقولتيش لية
وفاء..والله نسيتها يابتى ..بس هى أدب وجمال واخلاج
ثريا...بصراحة طول عمرها فى حالها وملهاش صالح بحد
ليلة..حلو دا طب انا عاوزة اشوفها بقى
وفاء..مرت أخوها عتولد ولما تخرج من المستشفى نروح نبارك وتشوفيها
ليلة بسعادة ..تمام
...
عند سارة وعهد....
عهد...بس يا ستى فهمتى بقى
سارة..اة  تمام
عهد..قولى بقى أبية يوسف عامل معاكى اية لو زعلك قوليلى..
وانتى يا مفعوصة اللى هتجيبى حقها ..
قال تلك الجملة يوسف عندما دلف للداخل واستمع لحديث سارة وعهد
عهد بمزاح. .هههههه مقصدش يا كبير
يوسف...ماشى هعديها بمزاجى ...سارة قومى غيرى هدومك يلا عشان ننزل
سارة..حاضر
وتركت سارة الغرفة وذهبت لتبديل ثيابها
ليلة..يوسف انت واخد سارة ورايح فين
يوسف...هنروح نشترى هدوم جديدة لسارة ونشوف حوار الجامعة والبسبور
وفاء...بسبور لية ياولدى
يوسف ببسمة...عشان سارة تسافر معايا ياتيتة امال هسافر واسيبها هنا
وفاء بحزن..برضيك يا ليلة هتسافرى  وتسبينى تانى
ليلة..ابدا يا أمى انا هبقى شوية هنا وشوية هنا علشان شغلى بقالى كتير هنا وسايبة الشغل بس يوسف وسارة هيسافرو الأول وبعدين ابقى احصلهم
وفاء..ربنا معاكى يابتى
تهبط سارة وتدلف مرة أخرى للغرفة وهى ترتدى فستان زهرى وحجاب ابيض وتقول...
سارة..انا خلصت
يوسف ببسمة..طب يلا بينا ..بعد اذنكم
ليلة..اتفضل يا حبيبى
.....
........
...........اذكرو الله................
......
........
فى المشفى..
بعد مرور بعض الوقت صعد يونس مرة أخرى للطابق الذى يوجد به الجميع وهو يحمل معة بعض السندوتشات والعصائر والأشياء التي طلبها عبد القادر وتوقف أمام عبد القادر وقدم لة حقيبة هدايا صغيرة الحجم وقال..
يونس..اتفضل يا جدى اهو اللى طلبتة واتفضل جبتلك شورما وعصير
عبد القادر. .ماشى يا ولدى
ثم تقدم من مصطفى وهو يعطية السندويش  وزجاجة العصير قائلا...
يونس...اتفضل يا استاذ
مصطفى..تسلم يابية بس انا مش جعان
يونس ..لاء مفيش حاجة اسمها كدة اتفضل وبدون نقاش
مصطفي ببسمة..شكرا
ويتجة مرة أخرى لجويرية وهو يقدم لها العصيرو السندويش قائلا...
يونس..احم اتفضلى يا آنسة
رفعت جويرية عينيها لتقابل عيون يونس وهى تقول بخجل..
جويرية..شكرا مش عاوزة
يونس..هاا
انتبة عبد القادر ليونس ولاحظ انة تائه فى عيون جويرية فقال..
عبد القادر. .كيف دا يا بتى ..لا هتاكلى يعنى هتاكلى إديها الوكل يا يونس
يونس ...لا رد وينظر فقط لجويرية
عبد القادر بصوت مرتفع قليلا..يووونس
يونس بانتباة....هاا ..نعم يا جدى
عبد القادر. .أدى الوكل لجويرية
يونس..اتفضلى يا آنسة..
.......
..........
..........شفيعى يا محمد......
.......
..........
بعد مرور عدة ساعات فى ثرايا الهوارى وخصوصا بغرفة يوسف....
تجلس سارة بسعادة عارمة وسط المشتريات التى قام يوسف بشرائها لها وكانت ترتدى منامة قصيرة يصل طولها لركبتيها وذات حمالات رفيعة تقدم يوسف منها وهو يمسك شئ ما خلف ظهرة..
يوسف..سارة
سارة ..نعم
يوسف..غمضى عينك
سارة بخجل..لية
يوسف ..غمضى بس
سارة ...حاضر
وتقوم سارة بغلق عيونها ولاكنها شعرت فجأة بشئ ما يوضع حول عنقها ثم شئ ما يوضع حول يدها ثم شئ ما يوضع باصبعها البنصر بيدها اليمنى ويقوم يوسف بدفعها برقة وهو يقول
يوسف ..تعالى معايا بقى
سارة ..انت واخدنى على فين
يوسف..متخافيش تعالى بس
ووقف يوسف وسارة أمام طاولة الزينة ونظر لانعكاس صورتهم بالمرأة وقال..
يوسف..فتحى عنيكي  بقى
تفتح سارة عيونها ببطء ثم شهقت بصدمة واتسعت حدقتيها مما تراة فكانت ترتدى عقد من الألماس مكون من ثلاثة طوابق من اللؤلؤ الصغير وتنتهى الطوابق بلؤلؤة كبيرة من اللون الفضى واسوارة من اللؤلؤ الصغير فضى  اللون وخاتم مرصع باللؤلؤ ويتوسطة لؤلؤة كبيرة فضية اللون
سارة..دا دا دا الماظ
يوسف ببسمة. .اة الماظ لأحلى سارة فى الدنيا كلها
سارة..كل دا ليا انا
يوسف..بحبك
سارة..هااا
يوسف. .بحبك
سارة..انا انا انت انت
يوسف..انا بحبك بصى بقى دى شبكتك واحنا دلوقتى مخطوبين لحد مااعملك فرح
سارة..يوسف انت بجد بتحبنى
يوسف..وبموت فيكى
(برضو ملناش دعوة غمضو عنيكم عشان عيب)
....
.......
فى صباح اليوم التالى ...
فى غرفة يوسف...
يستيقظ يوسف مبكرا ويهبط اللى الأسفل ليتابع بعض الأعمال عبر الهاتف والحاسوب..وبعد مرور بعض الوقت تستيقظ سارة وترسم البسمه على شفتيها وتنهض وتتجة للمرحاض تتوضأ وتخرج تؤدى فرضها وبعد عدة دقائق قامت سارة بتبديل ثيابها ووقفت أمام طاولة الزينة تمشط شعرها ونظرت لذلك العقد التى قامت بوضعة على الطاولة وانتبهت بعد عدة دقائق لصوت إغلاق باب الغرفة فالتفت ظنآ منها انة يوسف ولاكن كانت الصدمة حليفتها عندما وجدت أن أحمد هو من دلف للداخل والغضب يحتل ملامحة
سارة..أنت بتعمل اية هنا
أحمد..انا جاى اخلص منك ومن جرفك بجى عاوزة تسافرى تركيا وتعيشى حياتك
عادت بعض خطوات للخلف وهى ترتجف ودموعها أوشكت على النزول وهى تقول بخوف..
سارة..أنت لو قربتلى هقول ليوسف
أحمد بحقد..مش لو كنتى عايشة اصلا عشان تجوليلو
سارة بخوف. .أنت بتكرهنى لية..انا حفيدتك و
وتبتر باقى جملتها تلك الصفعة التى هوت على وجنتيها
أحمد..خلاص اللى كان السبب فى وجودك بيموت ومستحيل هخليكى تاخدى  جرش واحد الفلوس دى ملكى انا وانتى مكانك فى الجبانة (القبر)محجوز
سارة..طب انا همشى من هنا خالص ومش هتشوف وشى تانى
أحمد..لية شايفانى عبيط عشان اسيبك تمشى..لا انتى لازم تموتى واخلص منك مستحيل اسيبك تتهنى بالفلوس دى كلها بتتحدينى وتخلى يوسف يغرجك فى العز دا كلة ..لا يابت أيمن موتك أهون
صرخت بقوة عندما أحكم أحمد قبضتة على  خصلات شعرها وألقى بها على أحد الارائك الموجودة بالغرفة واعتلها أحمد وهو يحكم قبضتة حول عنقها محاولا إزهاق روحها من جسدها حاولت سارة مرارا وتكرارا أن تنزع قبضة أحمد من حول عنقها ولاكن دون فائدة حتى ابتدت شفتيها أن تميل للزرقة دليلا على انسحاب الهواء من جسدها واخر شئ رأتة أمامها ما حدث بالأمس بينها وبين يوسف وحنانة معها وذلك الخاتم الذى يزين اصبعها وتلاشى بعدها كل شئ وتبقى كلمة يوسف باذنها عندما قال لها ..بحبك
......
.........
مجنونة قلم
منى مصطفي الاسيوطى
......
المفروض الفصل دا كان ينزل امبارح بس النت فصل ولسة شغال بعتذر وانا بنزل متأخر يعنى ممكن 3/4الفجر عشان نكون متفقين.....بشكر كل الادمونات اللى نزلو إعتذار عشان تعب ماما وشكرا لكل حد سأل عليا وعلى امى انتظرونى فى الفصل القادم .....

رواية نزاع أولاد ألاكابر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن