الفصل الثالث
.........
مهيب وصل البلد العربي بس اول ما نزل من المركب حس بمعني الغربه اللي بجد كان بيتريق ويقول انه نفسه يسافر بس دفا بلده اهون من برد بلد غريبه جاله نفس احساس بقبضة القلب حاسس انه مش هيلاقي اللي بيدور عليه هنا او اللي هو جاي عشانه بس نفض كل الافكار من دماغه بس غصب عنه جه ف باله شمس وحالتها دلوقتي هو عارف ان من بعده عنها هتدبل زي زهره بتفتح في وجوده وتدبل ف بعده عنها ودعي في سره :
- يارب هون عليها بعدي عنها وهون عليا بعدها عني يارب انا عارف انك مش هتخذلني فاحفظها ليا ورجعني ليها
مهيب خرج من سرحانه علي صوت ادهم اللي قاله بهزار :
- اللي واخد عقلك يتهني بيه
مهيب بصله وضحك :
- شكلك رايق
ادهم وهو مستمر ف هزاره :
- وانت مش رايق ليه مطلق ولا ارمل …؟!
مهيب ضحك بصوته كله بس بعد كده اتحولت ضحكته لإبتسامة حزن:
- لأ … بس خايف جدا علي شمس وعلي امي وابويا
ادهم حس بنبرته الحزينه فحاول يواسيه :
- استودعهم عند ربنا هناك مش بتضيع الودائع …
مهيب بتأمين :
- ونعمه بالله
ادهم ومهيب سمعوا صوت حد بينبه الباقيين انهم هيتحركو ع السكن فأدهم بصله بإبتسامه :
- يلاا بينا
- يلا
مهيب وادهم مشيو وميعرفوش انهم هتتفتحلهم حياه جديده واختبارات من ربنا فهل هيعدوها ولا هيروحو لإختبارات اصعب …!!!
..............................اميره كانت قاعده ف أوضتها دخلت عليها اختها دنيا وهي دنيتها فعلا اقرب حد ليها وبيفهمها بتلاقي نفسها معاها وبترتاح جدا لما تفضفضلها …دنيا قعدت جمبها واتكلمت بقلق:
- مالك يا اميره من ساعة ما مصطفي مشي اخر مره وانتي ع الحال ده ؟
اميره بصتلها وهي عينيها مدمعه :
- مفيش حاجه يا حبيبتي
دنيا بقلق اكبر:
- مفيش ازاي احكيلي علشان خاطري …!!
اميره حست بحنان اختها واتفتحت ف العياط كان نفسها الحنان ده يجيلها من حد تاني … كان نفسها يهتم بيها… كان نفسها اللي ف قلبها يطلع ليه هو وتفضفضله هو … متعرفش ان هي نطقت كل ده وهي حاضنه اختها اللي بتحاول تهديها ونزلت دموعها من التأثر علي حالة اختها :
- عشان خاطري اهدي ي حبيبتي ...
اميره حاولت تهدي لما شافت حالة اختها وقالت بإبتسامه صغيره :
- انا كويسه ي حبيبتي
دنيا مسحت دموعها وبصتلها بإبتسامه :
- طب احكيلي مالك …؟!!
اميره حكت لها علي كل حاجه علي غيرتها من شمس… وتشكيكها ف حب مصطفي … وانه مهملها جدا …وانها نفسها يرجع مصطفي حبيبه اللي بيهتم بيها ... اميره طلعت كل اللي ف قلبها واختها بتسمعها بهدوء وبعد ما خلصت قالتلها :
- عاوزه رأيي …؟؟
اميره هزت دماغها وهي بتمسح دموعها ودنيا كملت كلامها :
- مينفعش تغيري من شمس اساسا لأن انتي حاجه وهي حاجه يعني انتي بتحبيني وبتحبي مصطفي ده عشان انا اختك وكل واحد ليه حب مختلف عن التاني … اما حتة ان هو مهملك هو شرحلك كل حاجه وانتي المفروض تستحملي ولما يطلع من الدوشه دي عاتبيه براحتك بس اقفي جمبه الاول قدميله السبت عشان تلاقي الأحد يا حبيبتي تصبحي علي خير وفكري ف كلامي …!!!
ومشيت دنيا وسابت اختها ف دوامه من الافكار الا انها اخيرا اقتنعت - نسبيا - بكلام اختها
.................
مصطفي كان قاعد مع شمس مخنوق وهي لاحظت ده عليه فسألته :
- مالك يا مصطفي مخنوق ليه …؟!
- مفيش
شمس بهزار :
- ايه هو مش احنا صحاب واخوات وولاد عم ولا ايه ؟
مصطفي بصلها بتعب ومردش وهي خمنت :
- اميره صح ؟
مصطفي هز راسه بالمواقفه :
- ايوه هي كعادتها الاخيره انا حقيقي تعبت منها ومن دلعها
شمس بإهتمام :
- ايه اللي حصل ..؟!!
مصطفي بتعب :
- غيرانه منك وفاكره ان في بينا حاجه وكمان انا الفترة دي بطبق ف الشغل بالأيام وهي كل اللي فـ تفكيرها مبتكلمنيش وانا مش ببقي قاصد بس انا ببقي مش قادر وتعبان من الشغل وهي المفروض تقدر ده
شمس قالت بهدوء :
- حاول تفهمها يا مصطفي وتحتويها
مصطفي بنرفزه :
- فهمتها 100 مره واحتوتها بس هي اللي مش قادره تستوعب
شمس قالت بحذر :
- انا ممكن ابعد فتره كده لحد ما مشاكلكو تتحل
مصطفي بعصبيه :
- تبعدي ايه انتي كمان هي اللي المفروض تفهم علاقتنا وكمان سيبتي كل اللي قولته ومسكتي ف الكلمه دي
شمس بتفكير :
- مش قصدي ممكن احنا مزودنها ولا حاجه قدامها
مصطفي هز راسه برفض :
- لا انا بتعامل بطبيعتي معاها ومش مطلوب مني اتجمل علشان حد وهي المفروض تحبني زي ما انا
شمس ف محاوله اخيره لتصليح الوضع :
- بس ممكن يا مصط آآ
مصطفي قام بغضب وقاطعها :
- بلا ممكن بلا مصطفي انا كده ولو مش عاجبها هي حره انا ماشي سلام
شمس حاولت تناديه بس مردش اتنهدت بتعب هتلاقيها منين ولا منين راقبت مصطفي لقيته ركب وروح ركبت وروحت بعد ما دعت ربنا ييسر الامور …!!
.....................
أنت تقرأ
رواية ولنا لقاء ثاني ( كاملة )
Romanceلما توعد أى إنسان بأى وعد ، خليك أد كلامك اوعا فى يوم تغدر بيه و تسيبه فى أزمة وقع فيها بسبب انه كان حاطط كل ثقته فيك .. و انت بتمد إيدك للعهد ، ابقا اتأكد الأول انها نضيفة مافيهاش اى اعتبار للمصالح ، و اتأكد كمان انك مش لابس جوانتى يمنع تمام العهد...