"شظايا الغرام" بقلم / دينا الذايدي

الفصل العاشر

هبط محمد من الدرج واقفاً بجانب شقيقتهُ ويضع يدهُ على ظهرها يحثها على الولوج لغرفه الاستقبال وبالفعل دلفوا ،،لتتسع اعين الجميع فوالدتها كانت مدهوشه وبشده هي ووالده الشاب الذي خالفت مواصفاتهِ توقع سلمى تماماً فقد كان طويل البنيه عريض المنكبين ملامحهُ شرقيه مئه بالمئه يظهر بها شهامتهُ ومرؤتهُ لكنها لم تنظر لهُ فقد كانت تنظر للارض بخجل مصطنع وابتسامه لولا برائةِ صاحبتها لقولت خبيثه اما شقيقها فاتسعت عينيهِ ثم أجهش في هيستريه من الضحك
اما وائل فقد اُدهش في اولِ الامر لكنهُ سرعان ما تفهم الامر وابتسم بتسليه فقد اعجبتهُ روحها حاول جاهداً اخفاء ابتسامتهُ لتقترب منهُ والدتهُ قائله بصوتٍ منخفض بالكاد يصل لسمعه :
- مش هي دي ...والله ما هي ...انا بقول نفلسع ونقول انك عندك اسهال ..!!!
قهقه وائل على والدتهُ ليقول بمستوى صوتها :
- لا يا أمي انا هخطبها زي ما قولتي ...!!
اتسعت اعينها بدهشه واستغراب فهو كان يرفض هذهِ الزيجه وبشده وقد اتى مرغماً لتجدهُ يتنحنح بصوتٍ عال :
- بسم الله ما شاء الله قمر ...( ووجه نظرهِ تجاه شقيقها الاكبر مكملاً ) طيب ممكن نقعد مع بعض شويه كقعده تعارف يعني ...!!
شهقت بدهشه متغاضيه عن صوتهِ الاجهش ونظرت تجاهه مستفسره عن هذه الكائن لتزاد صدمتها عند رؤيتهُ وها قد بدء قلبها في الصراع ،،، لتجدهُ واقفاً بجانبها بأبتسامه لها ولشقيقها فارس الذي دلهُ على الشرفه
التي ما ان دلفوا اليها حتى نظرت إليه بأستغراب شديد ليبتسم لها مشاكساً :
- مكنتش اعرف اني حلو اوي كده
- هاااا
ما إن تفوهت بها ببلاهه حتى انفجر ضاحكاً وبشده لتتهد شارده في ابتسامتهُ التى اقسمت انها ستُصبح ملاذها ...لكنها تذكرت مظهرها المزري لتقول متردده :
- آآآآ...انا مش كده ...دي مش طبيعتي والله انا بس مكنتش عاوزه اتجوزك ...!!
ابتسم بهدء وهو يردف :
- ليه ..!؟؟
وها هي تعود لطبيعتها لتتحدث بتلقائيه قائله :
- كنت فاكره انك عيل فافي من بتوع بابي ومامي ..
- ودلوقتي
تنهدت لا تعلم ماذا تجيبه لتلتف تجاه الشرفه ناظره للمنظر الخلاب المطل امامها ليقول :
- احم ..اسمي وائل عندي 27 سنه صاحب شركه *** للاستيراد والتصدير ..كنت زيك بالظبط قبل ما اجي مكنتش عاوز الجوازه دي بأي طريقه لكن بصراحه اما شوفتك وفهمت اللي عملتي حبيت التجربه دي وحسيت اني مستعد بجد انك تكوني شريكه حياتي حسيتك هتمحي الروتين الممل بتاعي يا شعنونه ...!!
كل هذا كانت هي شارده بكل كلمه ينطقها وتتحسر على فعلتها ،،ابتسمت مع آخر كلماته ،، وأنقلب السحر على الساحر و يقع هو صريع بسمتها رغم الكم الكبير من مستحضرات التجميل حولها تنهد ثم قال :
- وانتي ...؟!!
تفهمت مرمى سؤاله مردده :
- سلمى عندي 25 سنه درست هندسه معماريه ومش لاقيه شغل مناسب الحمدلله وقررت اقعد في البيت ...مكنتش موافقه على الجوازه دي خالص ومرات اخويا قالتلي الفكره المهببه دي عشان تساعدني ...!!!
قهقه وائل عليها لتقول بعدها :
- انا عندي كام سؤال كده وبعدين اقرر ..!!؟
- قوليهم ...
تحمحمت لتقول بجديه لا تليق بمظهرها المزري :
- اولا في حاجه لازم تعرفها ...انا مابكرهش في حياتي قد الكدب والخداع .. بتصلي !!؟؟