الخاتمه

2.9K 90 27
                                    

- محمد ..... محمد....محمد قوم مالك..!!!
انتفض محمد بفزع ..يلهث انفاسهِ التى شعر انها الاخيره ظل يتلفت بالغرفة مقنعاً نفسهُ انه كان يـــحــلـــم .....
امسك بها بجانبه ممسك بذراعها وهو يردد بهستيريه :
- انتي ....آآآآ.....انتي عايشه ....عاشيه ...عايشه مموتيش .....انتي موجوده معايا صح مش هتسيبيني ...؟؟؟!
لا تعلم لماذا لكنها ابتسمت وهي ترفع حاجبيها بتعجب ...
- لا مش هسيبك بس ايه يا عم ده كل......
قاطع عبراتها المتعجبه احتضانه لها وبقوه كادت تخنقها ،بادلتهُ العناق بحنان وهي تملس على شعرهِ ...ابتعد عنها قليلاً ينظر الي بؤبؤ عيناها جيداً يود الغوص به
اغمض عيناه يستنشق عبيرها مؤكدا لذاته انه مجرد كابوس افاق غيبته كابوسٍ مرعب ضرب الرعب باوصالهِ ..
امسك وجنتيها اللتان اضبغوا باللون الاحمر القاتم من فرط خجلها يتعمق في النظر بزرقه عينيها وقد ظنت انهُ يكمل ما بدأهُ امس لم تكن تعلم انهُ يحاول اثبات لعقله انها بجانبه الان بين يديه شدد من احتضانه لها ،،
تذكر تلك الافعى التي في الغالب بالاسفل
وتكرر الامر تكرر الامر ثانياً عندما سمع صوت صراخ الخادمه بالاسفل ...
واستيقظ الجميع بفزع على صوت صراخ الخادمه ليهبط الجميع اليها عندما وجدوا الصوت قادم من غرفه الضيوف وضع لؤي يدهُ على وجهه وهو يرى الجميع يدلف الي الغرفة التي توجد بها تلك الفتاه اما محمد فكان في حاله كبيره من التشتت وهو يرى الحلم يعاد مره اخرى
اتسعت اعين الجميع بدهشه لكنها لم تكن كدهشهِ ديما التي قاطعها صوت محمد محاولا تجميع الموقف :
- اهدو يا جماعه وممكن تسيبوني مع الانسه شويه....!!!؟
وها هو قد خاب املهُ
لأنهاا لم تعيرهُ انتباهاً بل ظلت اعينها على ديما المدهوشه بتشفي ورددت بابتسامه :
- طب مش تعرفهم انا مين الاول ..!!
ابتلع ريقه وشعر أن الخراب على المحك لكنهُ لن يجعل ديما تتأذى تحمحم وهو يقول مزمجراً بها بحده :
- استني يا أنسه بعد اذنك...
ظلت نظرات ديما محتاره بين محمد و تلك الفتاه لتقترب منها الفتاه بغنج قائله ما صدم الجميع عدا لؤي و محمد بالطبع :
- انا مراااتهُ ......دُرتك يعني ..!!!
شهقت ديما بصدمه جليه مردده بأنفعال :
- انتي بتعملي كده ليه حرام عليكي ... خطيبي وسيبتهولك ودمرتي حياتي ...اييييه. للدرجادي بتكرهيني انا عملتلك ايه ، انا اعتبرتك اختي وصحبتي ....كنت فاكره اننا صحاب بجد ...لكن ...... انتي خذلتيني يا يمنىٰ ....
واكتفت عندما شعرت بقدما لا تستطيع الصمود اكثر ،،خارت قواقها وسقطت مغشياً عليها ..مما جعل محمد ينتفض مردداً بأسمها :
- ديماااااااا............!!؟
هلع الجميع عليها ...وانتابهم حاله من الفزع عاداها هي يمنىٰ رفيقه دربها ،،وضع محمد يدهُ اسفل رأسها والاخرى في منتصف قدمها وهو يحملها ،،ذهب بها الي اقرب اريكه ليضعها بها وفي هذه الاثناء ذهب لؤي واحضر كوباً من الماء يمدهُ لمحمد الذي ما أن امسك بهِ حتى قام برش قليلاً منهُ على وجهها الذي شحب بربشت بأعينها قليلاً حتى تعتاد على الضوء بعد هذه العتمه الذي اقتحمت كيانها الصافي وزلزلتهُ ،،نظر محمد الي بؤبؤ عيناها بأبتسامه هادئه بعض الشيء تلاشت عندما وجد ملامحها ساكنه هادئه تخلو من المشاعر نهضت بهدوء استشف انهُ هدوء ما قبل العاصفه .. لكنهُ لم يكن يعلم انهُ وبفعلته تلك كان القشه التي قسمت ظهر البعير فجعلتهُ متألماً داخلهُ يصرخ ويصيح بصوتٍ اجش
" يــــكـــفـــى ...الـــرحــمــه أرجــــوكـــم "
لكنها لم تتفوه بشئ فقد اكتفت بالصمت ،
ابتلع محمد ريقه وشعر انهُ بموقفٍ لا يُحسد عليه تحدث اليها بتوتر قائلاً :
- ديما ممكن نتكلم شويه على انفراد ...؟!!
ولــم يــجــد مــنــهــا ســوى الـــصــمـــت
تنهد مطولاً :
- ديما بلاش تاخدي الامور بالشكل ده انتي عندك صدمه عصبيه حاده عشان كده لازم تهدي وتهدي اعصابك وبعدين في حاجه مهمه لازم تعرفيها ...!!!
رفعت انظارها لهُ ببرود وخطت نحو الاعلى لتذهب الى غرفتها تنفرد بنفسها ...دلفت الي الداخل وحاولت البُكاء لكنها لم تستطع
حاولت الصراخ ولكنها ايضاً لم تستطع شعرت بالألم يجتاح كيانها شعرت انهُ سيظل معها إلي آخر نفس ،،لاحت امامها فكره الانتحار لكنها سرعان ما استعاده وعيها واستغفرت ربها وقررت أن تقوم بالصلاه علها تُسكن من آلامها
وبالفعل ما هي الا دقائق وقد كانت تقف بين يدي خالقها تُناجيه وتدعوه أن يمدها بالصبر ....انهت صلاتها وامسكت بكتاب الله تقوم بقراءه آياته بصوتها الكرواني لتقف عند آيه ظلت تقرءها عده مرات

🎉 لقد انتهيت من قراءة "شظايا الغرام" بقلم / دينا الذايدي 🎉
"شظايا الغرام" بقلم / دينا الذايديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن