"شظايا الغرام" بقلم / دينا الذايدي

الفصل السادس

حامل كلمه واحده هزت كيانهم جميعاً وكسرت نفوسهم أيضاً شعر الطبيب ان الامر عائلي ليتنحنح ويأخذ الممرضه للخارج لكنه قرر الذهب لغرفه التحاليل ليتأكد من صحه هذا الخبر، نظر لها حسام بأعين حمراء تطاير منها شرارات الغضب جذ على اسنانهِ حتى اصدرت صريراً :
- يا بنت الكلب .!! بتستغفليني وعملالي فيها ست الشيخه ولاء ومش لاء بعد كتب الكتاب... اتبيكي مدوراها..!!!!
نظرت إليه بصرامه قائله :
- اخرس انا اشر......
قاطعها صفعه آدت لبدها الضعيف بالسقوط ارضاً وضعت يدها مكان الصفعه ثم نظرت للأعلى لترى من صفعها لتجده والدها لتقول بضعف :
- بابا..متظلمنيش انت اكتر واحد عارفني ...بلاش تعمل حاجه تندم عليها بعدين مش هسامحك لو ظلمتني الظلم ده....!!!
ركلها والدها بقدمه وظل يسدد لها اللكمات لقوم بجذب خصلات شعرها بين اناملهُ بقوه :
- حطيتي راسي في الطين يا بنت الكلب !!!!
ارتعشت شقيقه ديما بخوف على شقيقتها عندما وجدت ان والدها يكاد يقتلها لتقترب منهم وتمسك
زراعهِ ببكاء :
- سيبها يا بابا هتموت في ايدك ديما مستحيل تعمل كده ..!!
نفض زراعهِ منها بلا واعي مما آدى لسقوطها بقوه ممسكه بظهرها ،،نظرت ديما لوالدتها بتوسل لتجدها تبعد وجهاا عنها بصرامه اما حسام فكان ينظر لها بغضب ونصر مما يحدث،،،،،،
عند الطبيب ظل يصرخ بهم بعصبيه مفرطه :
- ازاي ده يحصل التحاليل تتبدل ازاي دي مش تحاليل ديما يا هانم دي تحاليل مريضه تانيه ....إيه الاهمال ده ..!!!!!
البت هتروح في داهي.....
توقف يستوعب ما يحدث معها بالداخل ليركض بسرعه شديده لهم ...

...................
اقتربت الممرضه من أحدى المريضات بالسر بعيداً عن اهلها قائله :
- جبتلك التحاليل زي ما طلبتي اهو والكل اتاكد انك تمام ...حلاوتي بقى !!
ابتسمت الثانيه بخبث قائله :
- موجوده بس مش دلوقتي عشان محدش يحس ...!
ونظرت يميناً وييساراً تتأكد من عدم وجود احداً يستمع لهم ...

..................
دلف محمد بعجله للغرفه لتتسع عيناه بصدمه عندما وجد ديما تنزف الدماء وتحارب من اجل ان تفتح عينايها من وسط الكدمات المحيطه وجهها ..، اتجه إلي والدها بغضب :
- انت مجنون .!! ابعد ايدك دي ...هي مش حامل التحاليل اتلخبطت
لم يستمع إليه وهو يحلول بقدر الامكان قتلها ايتسمر ثوانٍ وينظر للطبيب :
- يعني ايه ...!!!
- يعني بنتكوا مش حامل دي كانت تحاليل بنت تانيه وتحاليل بنتك اهي !!
ومد يدهُ بملف بأسم أبنتهُ انها تُعاني من ألتهاب بالمعده ...لا يوجد اي عباره عن الحمل ...!!!! ايعقل انهُ ظلمها ايعقل انهُ لم يتصرف بوعي نظر لأبنتهُ المستلقيه على الارض بألم لتتردد كلماتها في اذنهِ
" بابا..متظلمنيش انت اكتر واحد عارفني ...بلاش تعمل حاجه تندم عليها بعدين مش هسامحك لو ظلمتني الظلم ده....!!! "
اغمض عينيهِ بألم ليبتلع ريقه وكاد ان يتحدث لكنها قاطعتهُ بعد ان ساعدها محمد على النهوض :
- براا ....!!!
لم يتحرك احد لتعيد صارخه :
- برااااا مش عايزه اشوف حد اخرجوا بره انتوا مش عيلتي انا معرفكوش ..!!

ووقعت على الارض اقترب حسام لكن اوقفه محمد بصرامه بعد ان تعاطف معها كثيراً وشعر بالذنب تجاهها لكنهم تصرفوا معها بوحشيه ليقوم محمد بحملها ووضعها على الفراش برفق ويقوم بأخراجهم جميعهم من الغرفه بناءاً على طلبها وضع لها المحاليل الازمه بعد ان فحصها واكتشف انها تعاني من هبوط حاد بجانب الكدمات والتوعك الصحي اخفض رأسه بخزلان فهو يشعر انهُ من تسبب بذلك بالاضافه لاعجابه بها من الوهله الاولى التي رآها بها،، فاقت بعد ان داواى لها جروح جسدها لتنظر لهُ بألم قائله :
- مشيوا ...!!!
هز رأسهِ بلا :
- لسه براا ...!!!
- اخرج قولهم بنتكم بتقولكم هي ماتت ومش عايزه تشوف وش حد ..
ليرد عليها :
- اتكلمي بعقل شويه يستحيل يسيبوكي ويمشوا انتي بنتهم ومهما حصل مش هيمشوا ...
ابتسمت بسخريه لكلمه بنتهم لتنظر إليه بضعف ووهن قائله :
- ارحمني مش هقدر اعيش معاهم بعد اللي حصل مش هقدر ..
وبكت بشده ليتنهد بتفكير ليقول :
- في حل ...
نظرت إليه نظره بمعنى ما هو ليقول :
- تتجوزيني ...!!!!!

................
يتبع رأيكوا بقى يا بنانيت وتعليقاتكوا على الفقرات ومتنسوووووش الفووت 💖