يوم اخير مع اهلي

239 6 0
                                    

[ انا بروحي والضئ هارب كانك فاضي اتصل بيا ] بعد ما رسلت الرسالة لـ (س س)، خشيت لـ الرسائل وقعدت نقري في رسائل (س س) في كل مره نقري رسائله كأنها اول مره نقراهم ونفس الاحاسيس تكون موجوده. سجلته في الهاتف بإسم (س س) منعرفش اسم، وهوا ميبيش يقولي علي اسمه علي خاطر اني منبيش نقوله علي اسمي، واني منبيش نقول اسمي لسبب وحيد انه نكره اسمي وكل ما نذكر اسمي يجبلي مشاكل وجابلي هم من بداية عمري، قالي انه اسمه يبدا بـ حرف ال (س) وبالمصادفه حتي اني اسمي يبدا بنفس الحرف. قعدت نقري الرسائل لين الشحن تم فحطيت النقال جنب. قاعده في داري زي كل يوم ونفس الروتين، نستنا في امي تجي ومع انه نعرف انه لما تجي بنسمع منها هزايب وأوامر ديري وديري، وعلي الاغلب مش حيعجبها اللي ندير فيه حتي لو كان كويس لكن لازم تثبت انها صح وهي المرآه الكبيره والفاهمه في الحياة. فتحت الروشن وخليت الدار تتهوي، وفي هديك اللحضة كنت نتمني يكون عندي دار خاصة لي بروحي بدال ما نتشارك مع زوز من خواتي في دار وحده، لكن علي الاقل نحصل وقت انه نكون فيها بروحي، لما إخلاص تمشي للكلية ومحبوبة تكون في العمل متاعها. محبوبة الكبيره وهي مدرسة في الأربعين، وإخلاص الصغيره بينا تدرس في القانون ومخطوبه. واني جيت بيناتهم لا قارية ولا مخطوبة. سيبت القراية في أول سنة جامعية بعد صارت ( هذيك المشكلة ) وكنت نتأسف علي الوقت اللي ضاع مني وبعد نجاح باهر في الثانوية لكن فات عليه وقت طويل الكلام هذا. الشي اللي ندير فيه في اغلب الوقت هوا التفكير، نفكر ونفكر ودماغي يجبرني علي انه تجيني افكار تضايقني وكنت نتهرب من هديك الافكار بأنه نشد النقال ونشغل عقلي فيه. الحقيقة في الفتره الاخيرة (س س) لاهاني هلبا وخذا جز كبير من تفكيري فيه. لكن زي توا الضئ هارب وانا بروحي في الحوش تبدا ترجع الافكار ويبدا الدماغ يجبد في المواجع وبدات لما نفكر في ( هذيك المشكلة ) معي انها صارت قبل سنين، لكن نبدا نلوم في روحي، ومرات نشد في شعري ونلوم في نفسي علاش صار هك وعلاش درت هكي. كرهت التفكير وكل ما نحاول منفكرش نقعد نفكر كيف منفكرش. واستمرت الافكار تجي بدون توقف.
في لحضات صوت الباب وهوا يدق طلعني من الحرب النفسية اللي كنت فيها. مشيت فتحت الباب ولقيت امي هي اللي تدق الباب فقلت ليها: « امي ! علاش تدقي الباب وين مفتاحك ؟ »
– «  مندري عليه ملقتاش في مكانه انتو تخلو حاجا في مكانها. ركبتي الغذي وله خوك قريب يجي »
وهي تقول في كلامها وانا قاعده نمشي وراها وكانت تمشي بشوي لأنها مراء كبيره في العمر ويادوب تمشي خطوتين، وانا لما نوقف قدامها نحس روحي عملاقة بجنبها هي ضعيفة هلبا في جسدها لكن قوتها في كلامها. كانو يسمو فيها الناس الحاجة ساميه، معي ان ساميه مش اسمها. وقفت في مكاني معرفتش شن نرد لاني نسيت موضوع الغذي من اساسه. ولا (س س) نساني كل شي ؟. وتيت روحي لموجة انتقاد جاية فقلت ليها: « لا مركبتش.. الضئ هرب »

– «  يا رسول الله !! شن دخل الضئ في الغدي توا هي. نبي نعرف شن فيك من فايده بس، شن ديري اكثر من النوم والماكله مش طبيعي !! علي الاقل طيبي الماكله مش تستني تجيك واتيه، شن درنالك بس علاش طلعتي مش زي خواتك الكل، لا حول ولا قوة الا بالله بس يوم واحد نتمني تريحيني بس »

رواية سِيڤاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن