نَادِي 𝘋𝘕𝘠𝘓 .

الجُزء الخَامِس؛القِصَّة الرَّابِعَة

جونق تِـشـنـلُـو

فِـي الـتَّـاسِـعة عـشَـر مِـن عُـمـرِي

مُـشـتـرِك فِـي نَـادِي كُـرة الـسَّـلـة

ذَات مَرَّة، مِن بِضع أخطَائِي فِي الماضي

كَانت الشَّمس فِي وَضع الغُروب، دَخلت المَلعب المُغلَق الخَاص بِتدرِيبات كُرة السَّلة لِأتدرَّب وكَان عَلي أن أنظِّف المَلعب وأغسِّل المَلابس لِأن اليَوم هُو دَوري فِي التنظِيف

تَوجهت نحُو الخزَائِن لأخرِج جمِيع المَلابس الرِّياضِية الخَاصة بِكُرة السَّلة وأضعهُم فِي سلة الغسِيل

سقَط شَيءٌ ما مِن أخِر خِزانَة فَتحتها لِألتقِطَه

حح .. حمَّالة صَدر؟

ألاَ يشعُرن بِالخَجل أولئِك الفَتيات؟

مُقرِف

مَشَيت نحُو بَاب غُرفة الغسِيل ثُم دَخلتها لِأضَع المَلابِس جمِيعها فِي الغسَّالة وَوضَعت جمِيع أنوَاع الصَّوابين وأيضًا الكثِير مِن الكلورِكس

لاَ أعلَم مَا فائِدته لكِني لَم أحِب رائحتَه القَوي وَلا لَونُه الأصفَر

خَرجت مِن الغُرفة لِأبحَث عَن الممسحَة كَي أمسِح بَلاط الأرضِية لكِنني لَم أجِدها وَوجدت مُكنسَة كَهربائِية لِذَا كَنست بِها سَاحة المَلعب

صَوتُها مُزعج كَضحكتِي الدُّولفِينِية

إنتَهيت مِن التَّكنِيس لِأترُك الغسَّالة تعمَل لمُدة أطْوَل كَي تُزيل الرَّوائِح الكرِيهة التِي إشتممتُها

بَدأت بِالتدرِيب بِجدِّية مِن أجْل أوَّل مُبارَاة لِي مَع فريقِي التِي ستُقام فِي بِداية سنَة ألفَين وتِسعة عشَر، أرمِي الكُرة فِي الأرْض عِدة مَرَّات ثُم أحَاول أن أدخِلها فِي الحَلقة

تَوقفت فَجأة عِندما تَذكرتُها، أرِيدُها أن تحضُر المُبارَاة

تَذكرت تعَابِيرها وطرِيقَة كَلامِها، نظَراتِها الدَّافِئة ورُدُود أفعَالِها اللطِيفَة وحتَّى رائِحتهَا جمِيعَها مَا زَالت كمَا هِي لَم تَتغَير

تِلك العَينِين مَا زِلت أذكُرهما جيِّدًا عَينَين وَاسِعتَين

ونبرَة صَوتِها العمِيقة الفرِيدة مِن نَوعِها التِي تبدُو أكبَر مِن عُمرِها لكِنَّها جمِيلة ومُميَّزة