ظافر( بغضب وصدمة) : يطالع مهجة التي رفعت رأسها بحدة وشموخ متحدية له رافضة زواجه منها قائلا
:- طلاق لن اطلق يا ام ليث اما عن المرؤة فأنني سأتغضى عن كلماتك الجارحة لأنني لو رددت عليك لن يكون ردي بالكلام بل سيكون بالفعل هل فهمت قالها بصوت عال أقرب الى الصراخ
مكملا حديثه لها ان ايام بيننا طويلة يامهجة وستنصاعين لي في كل امورك الا انني سأهجرك في الفراش وسأحفظ لك ماء وجهك امام العائلة فكرامتك ستكون من كرامتي امام الناس انتي زوجتي وام طفلي ليث لكن ول تعلمي انه في جناحنا لاكلام بيننا الى بخصوص ليث او ذا طلبت امرا ما زيارتك حتى لأهلك باذن مني أنت من بدا الحرب وانت من سينيها واياك ان اراك بالنقاب جناحنا اذهبي الى غرفتك وانا من سأنام هنا ولاتخف فانا لن انظر اليك ابدا على انك امراءة قد اهواها وقد تشاركني سريري وتكون اما لأبنائي لذا فلتعرفي، من الان انني حالما اجد من تملء قلبي ساتزوج عليك وما انت الى ام طفلي وابنه عم لي.
:- لم قد اوجعها قلبها من كلامه لم احست بانكسار لقد جرحها وقلل من قيمتها ولكن لم تكن هي البادئة في تسديد الضربات له
اذا فل تتحمل ، ولترضى بما فرضه عليها فهو لم يطلب منها الكثير ،هو لم يطلب سوى الاحترام بينهما امام العائلة اصبري من اجل ليث يامهجة.محدثة نفسها .
*********************************
ف الصباح
طرقات على باب الجناح الخاص بهم نبأته بأن امه واخته وزوجته عمه في الخارج للأطمئنان على العروسين حسب العادات ، محدثا نفسه يالها من ليلة سوداء فقد طعنت بها من صاحبةالعينين اللوزية قذفتني بكلمات مسمومة مثلها لأعرف كيف احبها رحمه الله ، وتوالت الدقات على الباب فقام مسرعا باتجاه غرفتها كما ان بكاء الطفل قد صدحا
:-فتحت الباب بناء على طرقاته على باب الغرفة قائلة مابك
:- ان والدتك وامي واختي في الخارج يطرقون الباب اعطيني الطفل واذهبي وتجهزي كما تجهز العروس في صبحيتها واياك ان يعرفوا مادار بيننا سأنهي حياتك هل فهمت قال كلامه بصوت خافت مثير للرعب في اوصلها ، ها انا قادم لحظة واحدة ياأمي قام بخلع قميصه ليظهر صدره المفتول العضلات عاريا فما كان منها الى ان ركضت باتجاه الحمام لتغير ثيابها وتناول مئزرة المنزلي وحمل الطفل الذي كان يبكي رافضا لعمه الذي يراه لأول مره .
:- فتح الباب فتعالت الزغاديد من كل حدب حوله وتناولت امه الطفل الباكي من بين ايديه قائلة ومقلبة لوجنتيه صباحك مبارك ياعريس طمأنا عنك وعن عروسك
:- اين ابنتي ياظافر تسائلت حماته قائلة
:-انها في الداخل ياعمتي ترتدي ملابسها وهنا تعالت قهقاته كل من امه وحماته كانت ضحكات وقحة .
:-السلام عليكم قالتها وهم يتضاحكون فنظر الكل اليها فتاعلت الزغاديد مرة اخرى وقامت كل من والدتها وحماتها وسنا بتقبليها وتغامز حول الليلة التي قضتها مماجعل وجنتها تتخضب با لاحمرار
:- مهجة لما ترتدين حاجابك امامنا قالتها سنا (طالعت مهجة ظافر لم تعرف بما تجب )
:- انا من امرتها بلبسة فقد خفت ان يكون معكم احد من الرجال، وقام وجلس جانبها وهم يطالعونه وضع عيناها بيعينها حذرتها نظراته من القيام بأي شيء امامهم خالعا حجابها مقبلا لوجنتها ، الحمراء كما سحب الدبايبس من شعرها فتهادى شعرها الطويل جدا على اكتافها ، مما اصابه بطعنة في قلبه ، من شعرها الذي قتله لقد عرف الان لما كان خالد يواريها عن الأعين.
:-والان بعد ان اطمأننا عليهم فلننصرفقالتها امه بعد اعطائها الطفل
:- بعد ان اغلق باب الجناح راها تغادر الغرفة وشعرها الطويل الذي يصل الى الارض يتبعها فاشتعلت النيران بجسده فخاطبها قائلا اياك ان يرى احد غيري شعرك متهاديا هكذا فلتحجبيه عن العيون
حتى امي وامك اريده دائما مجدولا ومرفوعا فوق راسك كان يقف خلفها مباشرة .
:- اية اوامر اخرى قالتها بصوت منخفض، فدخلت للغرفة وجلست على طرف السرير تجدل شعرها وطفلها يلعب عند اقدامها وما لبثت ان وضعت يها على خدها مكان قبلته فتضرج لونها بالاحمرار وتعالى صوت قلبها وتذكرت حديث العيون بينهما واره عن شعرها ، ثم قالت ياخوفي من نبؤة العرافة ( متناسية اننا من نصنع مصائرنا واقدرانا ، متناسية احكام الواحد الاحد)