2

1K 102 10
                                    


لم أعد أراه منذ تلك اللحظة، فكري كان يتذكَّره أحياناً، لكن لم يكن الأمر يهمُّني كثيراً، بالنِّهاية أنا لا أعرف شيئاً عنه، و ما من فعل أو غرض يربطني به.

في يومٍ، أبي كان سيخرج وأنا أصرَّيتُ أن أخرج معه، في النهاية هو وافق، مشينا سيراً و مرِرنا مِن الطَّريق الذي فيه المبنى الذي يسكُن فيه ذلك الشاب

و كنت قد رأيتُه

كان جالساً على الدَّرج الخاص بالمبنى و يُدخِّن.

و في هذه المرة أنا رأيت وجهه

كانت له بشرة بيضاء، لديه شامات واضحة على خدَّيه، أنف صغير وفم صغير، و نظرة شاردة.

خمنتُ أنّه يُحب اللون الأسود للمعطف ذو أسود اللون و بنطاله الأسود و ختاماً حذاءه الأسود.

إنها المرَّة الأولى التي أركز فيها على شابٍ هكذا، نظراتي كانت مُكثّفة ناحيته، وبالرغم مِن أنِّي شعرتُ بالخَجل مِن نفسي، لكن فضولي تغلَّب على مبادئي.

لكن المخجل أكثر إنه لاحظ نظراتي التي بدوتُ بلهاء بها وظلَّ يضحك.

وأعترف، إنه يمتلكُ ضحكةً جميلة، بل و لاحظتُ تلك الحفرة التي زيّنت خده الأيسر.

حُب | 𝐋𝐎𝐕𝐄 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن