الفصل الرابع

2.3K 54 5
                                    


حاول كريم افاقتها ولكن دون جدوى، ثم استمع إلى صوت طرقات على باب المنزل فتوجه إليه ليرى من الطارق، فوجدها جارتهم سعاد والتى كانت أول مرة يتسنى له رؤيتها  : أهلا وسهلا ، اتفضلى
دخلت سعاد إلى المنزل : أنا سمعت صوت شيرين بتصرخ أجابها سريعا : فعلا، انا لسه راجع من الشغل و سمعتها بتصرخ ودخلت لقيتها مغمى عليها
توجها سويا إلى غرفة النوم وحاولا افاقة شيرين إلى أن أفاقت وظلت تهذى بكلمات لم يتبين منها زوجها سوى كلمتى "أبنى……. دم"
عندما أفاقت تماما ظلت تنظر إلى ملابسها وتتحسس بطنها قائلة : أبنى راح ، أنا نزفت
وظلت تبكى بشدة مرددة كلماتها، أخذها زوجها باحضانه وحاول تهدئتها : اهدى، اهدى، مافيش حاجة، انتى والبيبى كويسين
هزت شيرين راسها نفيا : لا، الدم كان مغرق هدومى والسرير
حاول كريم تهدئتها كثيرا ولكن دون فائدة، وحتى يطمئنها أكثر أخبرها أنه سيأخذها فى المساء إلى الطبيب لكى تطمئن على طفلها، أما سعاد فاستأذنتهم في التوجه إلى المطبخ واعداد كوب من العصير لها حتى تهدأ قليلا، وبعد إن أعدته لها توجهت إلى شقتها
وبعد مرور مايقارب الساعتين، وأثناء جلوسهما سويا، انتفضت شيرين واقفة
تعجب زوجها من فعلتها فسألها: مالك يا شيرين ؟ فيه إيه ؟
نظرت إليه بتوتر : فيه حد معانا فى الشقة
كريم بتعجب : حد مين يا شيرين! جايز صوت من الشارع
شيرين بإصرار : لا، الصوت جاى من المطبخ ومن أوضة النوم
توجه كريم معها إلى المطبخ وغرفة النوم لكى يثبت لها أنه لا يوجد اى أصوات صادرة من اى منهما
ارتمت بين احضانه وشرعت في البكاء : أنا إيه اللى بيحصلى، انا اتجننت يا كريم
حملها كريم بين ذراعيه وتوجه بها الى الفراش ثم وضعها به ودثرها جيدا وتمدد بجوارها محتضنا إياها : ارتاحى شوية، وكل حاجة هتبقى تمام
ظلا على هذا الوضع حتى غفت بجواره وظل هو يفكر فيما آلت إليه حال زوجته وظل يفكر فى السبب وراء ما يحدث له
قطع تفكيره صوت طرقات الباب، وقد كانت جارته قد أتت مرة أخرى للاطمئنان على زوجته، فقص عليها ادعائها بأنها تستمع إلى أصوات، ظهر عليها التوتر وأخبرته بتردد : جايز يكون فيه حاجة فى الشقة، اسأل شيخ
شرد قليلا مفكرا فى كلام جارته حتى تناهى إلى مسامعه صوت أذان المغرب فاستأذنها أن تظل بجوارها حتى يذهب للصلاة بالمسجد ويعود
وفى الطريق ظل يتردد برأسه كلامها حتى دخل المسجد وأدى فرضه وبعدها توجه إلى إمام المسجد وقص عليه مايحدث مع زوجته وطلب منه الذهاب معه إلى البيت لرقيتها وقراءة بعض آيات الذكر الحكيم عليها

وبالفعل توجه معه الشيخ إلى منزله حيث استقبلتهم جارته التى كانت تجلس مع زوجته التى استيقظت لتوها،
و بعد فترة من تلاوة القرآن بالمنزل، أخبره الشيخ بأنه لا يوجد شئ بالمنزل، كما أن زوجته سليمة معافاة ولا يوجد بها اى نوع من أنواع المس أو الحسد
وبعد رحيل الشيخ، اقترح عليها الذهاب إلى الطبيب للاطمئنان على الجنين ولكنها فاجأته بقرارها : أنا عايزة أروح لماما بكره وهروح للدكتورة اللى بتابع معاها

نوفيلا.... انتقام خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن