الفصل الخامس

3.8K 76 11
                                    


تفاجأ بقرارها ولكن كان هذا اتفاقهما ، إن طلبتها سينفذها، فأخبرها مقترحا : طب إيه رأيك نروح دلوقتى للدكتور نطمن عليكى انتى والبيبى وبكره بعد ما ارجع من الشغل اوديكى لماما تريحى اعصابك يومين

لم تجد بد سوى الموافقة على اقتراحه خاصة وأنها تشعر بالقلق على جنينها، ذهبا سويا إلى عيادة طبيب قريب من المنزل دلهما عليه حارس العقار

وبعد الانتظار لمدة ساعة فى العيادة، دخلا إلى غرفة الكشف حيث طمأنها الطبيب على وضع الجنين ولكنه لاحظ ضعفها فطلب منها إجراء بعض الفحوصات للاطمئنان وهذا ما فعلاه فور خروجهما من عيادته حيث لمحا لافتة لمعمل تحاليل فدلفا إليه وأجرت شيرين الفحوصات المطلوبة على أن تتسلم النتيجة فى اليوم التالى

وفى اليوم التالى ذهب كريم إلى عمله وجلست هى بانتظاره لحين عودته، وبعد رحيله بساعتين، دق جرس الباب فتوجهت لفتحه ولكنها لم تجد أحد ، ما وجدته هو مجرد صندوق صغير وضع امام الباب، ساورها الشك بشأنه ولكنها أخذته ودلفت إلى الداخل وقامت بفتحه وحينها أصيبت بالصدمة مما وجدته بداخله

استأذن كريم باكرا من عمله وتوجه إلى معمل التحاليل لمعرفة نتيجة فحوصاتها قبل رحيلهم وهناك تفاجأ مما أخبره به الطبيب، فقد أخبره بوجود أثار عقار هلوسة بدمائها، شغل الموضوع تفكيره طوال الطريق وظل يفكر كيف وصل إليها هذا العقار أو ربما تكون تتناوله بإرادتها ولكن لماذا ستفعل ذلك، ربط بين ما حدث معها في الأيام الماضية وتوصل إلى أنها كانت مجرد هلاوس من تأثير العقار الذى كانت تتناوله

وصل إلى المنزل وجدها تجلس على الاريكة محدقة ببعض الصور والاوراق بين يديها، وما إن سمعت صوت إغلاق الباب حتى هبت واقفة و ألقتهم بوجهه وصرخت به : انت يطلع منك كل دا، تتجوز عليا عرفى، ومش مرة او اتنين لاااا اكتر من مرة، ليه؟ قصرت معاك فى إيه عشان تعمل كده ؟

تفاجأ بكلماتها فهو لا يعلم عن اى شئ تتحدث، نزل ارضا وتناول إحدى الصور ليشعر بالصدمة مما رأى فقد كانت صورة له برفقة فتاة ما، تناول صورة أخرى ليجدها صورة له برفقة فتاة أخرى، تناول ورقة ليجدها عقد زواج عرفى يحمل اسمه، ما هذا الهراء! هو لم يفعل اى من هذا، هذا ليس توقيعه وهو لم يلتقط اية صور برفقة فتاة بخلاف زوجته

انتبه على صوتها تخبره بغضب : طلقنى، أنا ماشية، رايحة لماما وابعتلى ورقتى، مش عايزة اشوفك تانى

قالت جملتها وانطلقت راكضة تجاه الباب، هب واقفا وظل يناديها ويقسم لها أنه لم يفعل اى من ذلك ولكنها لم تتوقف ولم تجيبه، ظلت تركض على الدرج والعبرات تغشى عينيها إلى أن تعثرت قدماها وسقطت متدحرجة من أعلى الدرج إلى أسفله مغشيا عليها، صرخ بإسمها مهرولا إليها ولحقته جارته سعاد التى استمعت إلى صوت شجارهما، حاولا افاقتها ولكن دون جدوى، لاحظا دماء تغرق أسفل ملابسها فحملها زوجها مهرولا إلى سيارته مصطحبا إياها إلى أقرب مشفى ورافقتهما الجارة للاطمئنان عليها

نوفيلا.... انتقام خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن