في كوريا الجنوبية تحديداً في إحدى المناطق الريفية ذات الهواء العليل الممتلئ بنسيم الزهور العطرة في منزل متواضع وسطها ، كانت هانا قد انتهت من إعداد سفرة حلوة و جلست تنتظر والدها فاليوم سيعود من سفر دام ٣ أيام في العاصمة .
هانا : لقد اشتقت لوالدي كثيراً ، سيعود أخيراً و سأريه تلك اللوحة التي رسمتها لشاطئ البحر الجميل ، يا ترى هل تناول جميع وجباته ؟ هل كان يأخذ قسطاً جيداً من الراحة ؟ أتمنى انه لم يتعب نفسه كثيراً كالعادة ...
بينما كانت هانا تفكر كان قد وصل والدها أخيراً .
والد هانا : هانا ، لقد عدت .
أتت هانا مسرعةً عند سماعها صوت والدها و قفزت في أحضانه .
هانا : مرحباً بعودتك يا أبي ، لقد اشتقت إليك كثيراً .
والد هانا : بالتأكيد ليس أكثر مني يا طفلتي الجميلة ، ما الذي فعلتهِ أثناء غيابي ؟
هانا : فلتأتي لتجلس أولاً يا والدي ، و لنتحدث عندها بينما نتناول الوجبة التي أعددتها من أجلك .
والد هانا : لقد اشتقت لطعامك كثيراً ، رغم انها كانت ٣ أيامٍ فقط .
عند جلوسهم من أجل تناول الطعام و في وسط حديثهم .
هانا و هي تشير للوحة الشاطئ : انظر يا أبي ، لقد رسمتها عند ذهابي للشاطئ ، كان الجو جميلاً و هادئاً فأحببت أن أرسم في تلك اللحظة .
والد هانا : إنها جميلة جداً يا عزيزتي ، دائماً ما تبهريني برسمك الرائع ، لقد أحببت لون البحر الأزرق المريح ، ييدو أن الأجواء كانت حقاً هادئةً حينها .
هانا : كيف هو البحر في العاصمة يا أبي ؟
والد هانا : إن البحر جميل أينما كان و لكنه ليس بجمال البحر هنا بالتأكيد ، إنه دائماً مكتظ بالناس هناك ، رغم ذلك الأجواء مرحة ايضاً .
هانا : أريد رؤية البحر هناك .
والد هانا : بما أنكِ قد فتحتِ الموضوع ، دعيني أخبرك بأمرٍ ما الآن يا عزيزتي .
هانا : ما الأمر ؟..
والد هانا : بينما كنت أتحدث مع رئيسي في العمل هناك ، كنت قد أخبرته عن والدتكِ المتوفاة و كيف أني أترككِ وحيدة هنا في المنزل بينما أذهب للعمل خارجاً .
هانا : لا بأس يا أبي ، أعلم أنكَ تعمل من أجلي و قد كبرتُ الآن أستطيع الإعتناء بنفسي .
أنت تقرأ
زهرة الريف في المدينة
Short Story" .... هل وقعت بالحب من قبل ؟ " " لقد كنتُ أنتظركِ . " ' بارك جيمين ، هانا ' مين يونغي ، لونا ' July 2018