ديسباتش عرَب

78 9 91
                                    


و لأننا أذكياء، و لكثرة فضائحكِ عن الخيانة، قررنا إظهار خياناتكِ للعلن كي يعرف الجميع حقيقتكِ.

لن ننسى ذكرَ زوجتك في هذا الفصل يا خائنة.

-

تحت أنظار جمّ المشاهدين المتحرقين شوقًا لسماع الخبر التالي من تلك المذيعة التي ضحكت بخبث ثم همست :

-إنه يومكِ الأخير ...لا ، بل ساعتكِ الأخيرة في الشهرة يا《أُمَّ مُوسِي》.

تابعت الضحك بهستيريا بعدها لكن استوقفتها وجوه الجماهير المليئة بالحماس لتنطق أخيراً عبر مكبّر الصوت ذاك بثقة :

- خَبَرُ هذه الليلة سَيَكشِفُ عنْ فضيحة 《أُمَّ مُوسِي》الخائنة ، لذا كونوا يقِظين و أنصتوا جيداً لما سأعلنه تالياً.

تتعالى أصوات الجماهير بعضها بعبارات ساخرة و أخرى بغضب مدافعة عن تلك ال《أُمَّ مُوسِي》المحبوبة.

- إذاً الخبر هو ... موسي ليس طفل《إيلا》بل هو من ذلك الرجل ذو الأصول الهندية ...أليس كذلك سيد《جساكالولو》؟

-آه ، نعم ...أعتقد أن ذلك صحيح.

تصعد امرأةٌ غاضبة بدا عليها كمديرة أعمال《أُمَّ مُوسِي》و بدأت تدافع عنها :

- مهلاً! أنتِ!...مالذي تعتقدين أنك فاعِلَته؟!!

-أوه ...الأمر يزداد تشويقاً بالفعل ، و هل تقولين بأنني كاذبة؟

- ألديكِ دليل على صحةِ ما تتفوهين به ؟ ...أرني الدليل!!

تخرج المذيعة بضعة أوراقٍ من جيب سترتها لتمدّ بها بوجه تلك الشمطاء العنيدة.

- ما هذا!! إنها مجرد أوراق بلا فائدة ، ليست دليلاً قاطعاً.

- أوه ما هذا، هل انصدمتِ أم ماذا ...مهلاً مهلاً دعينا نجعل الجمهور يلقي نظرة على تلك الأوراق عديمة الفائدة و هم سيحكمون.

توجه المذيعة الكاميرا ناحية الأوراق لتستطيع سماع الشهقات و الصرخات العالية من مُحِبِّي《أُمَّ مُوسِي》.

- نعم ،إنها دليل على أن الحمض النووي الخاص بالطفل لا يتوافق مع《إيلا》بل مع السيد《جساكالولو》، كما أنني أمتلك دليلاً آخر يثبت صحة الخبر ...

تعطي إشارة للموظفين من أجل أن يعرضو صورة ما على الشاشة، فتكون محادثة بين 《إيلا》و《أُمَّ مُوسِي》توضح أن 《إيلا》قامت بإرسال صورة إيكو للجنين《سوشي》عدة مرات بينما لم تفعل 《أُمَّ مُوسِي》ذلك قط.

-آه هذه صورة عن《إيلا》الحامل قد أرسلتها ل《أُمَّ مُوسِي》، لكن حقوق النشر محفوظة كما تعلمون .

تلقي تلك المذيعة نظرة خاطفة على《أُمَّ مُوسِي》التي تقضم أظافرها بينما يتسرب العرق من جبينها و لا تستطيع كبح صوت معدتها المُعلِنة عن جوعِها على الرغم من توترها في مِثل هذا الموقف، و تسترق النظر من لحظةٍ لأخرى على زوجتها《إيلا》 التى تضحك ببرودِ رفقة ص...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


تلقي تلك المذيعة نظرة خاطفة على《أُمَّ مُوسِي》التي تقضم أظافرها بينما يتسرب العرق من جبينها و لا تستطيع كبح صوت معدتها المُعلِنة عن جوعِها على الرغم من توترها في مِثل هذا الموقف، و تسترق النظر من لحظةٍ لأخرى على زوجتها《إيلا》 التى تضحك ببرودِ رفقة صمت مظلم مما جعل《أُمَّ مُوسِي》ترتعد مجدداً.

- ما تعليقكِ على هذا يا《أُمَّ مُوسِي》؟

- إن ...ه-هذا ليس من شأنك ،يا مدمرة العائلات !

- أعزائنا الجماهير ، تستمر 《أُمَّ مُوسِي》بالنحيب و《أُمَّ سُوشِي》لم تُبدِ أية تعابير حتى الآن بتلك النظرة الباردة التي تكاد تقتحم《أُمَّ مُوسِي》.

استقامت《إيلا》متجهةً نحو تلك الخائنة بخطواتٍ مستشاطة كادت تشق الأرض ، لترتعش الأخيرة و توشك على طحن أسنانها من شدة القلق بينما تتظاهر بعدم رؤية《إيلا》التي تتقدم نحوها.

وقفت أمامها وهي تضيّق عينيها ، بقيت تحملق بتلك المرتبكة لبرهة ...

-زوجتي الحلوة..؟،

رفعت سبّابتها أمام وجه《أُمَّ مُوسِي》لتلتقي سبّابتها مع ما بين عينيّ الأخيرة لتبصق 《إيلا》بحدّة:

-أنا أنتظر بدء إجراءات الطلاق ، نلتقي في المحكمة و حضانةُ سوشي لي!

رفعت《إيلا》أنفها بغرورٍ تحت أنظار《أُمَّ مُوسِي》الباكية ، تناولت حقيبتها الصغيرة وغادرت بهدوء حيث حاولت《أُمَّ مُوسِي》أن تتبعها و لكن《جساكالولو》قبض على معصمها مانِعاً إياها من اللحاق بزوجتها الحبيبة فنظرت《أُمَّ مُوسِي》لوجهه بشراسة ، حتى تعلثم و قال مبرراً :

-إنّه ذلك ...فقط إنني ... ل-لقد ظننت أ-أنها قد تؤذيكِ .

- زوجتي لن تفعل ذلك أبداً!! ، فقط ابتعد عن طريقي و دعني أذهب خلفها.

لم تكد تخطو خطوة واحدة و قد تجمع عدد كبير من الناس حولها مستفسرين عن صحة الخبر ، لتصاب《أُمَّ مُوسِي》بخيبة و تغادر الأخيرة بدون لفت الانتباه .

-

ألم يكن فصلًا مميزًا لك كما هو بالنسبة إلينا؟

هل اقتنعت بأن خيانة زوجتكِ ستكون لها عواقبها؟

من الكاتب برأيكِ؟

توقِيع أنستازيا.
توقِيع نايت.
توقِيع لُو.

متاهةٌ ثلاثية.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن