الذئب ( مکتملة )

بارت 23

هیومین کانت تسیر بسرعة في منتصف الطریق تبکي بشدة و تضع کفها علی فمها لتکتم شهقاتها المرتفعة

أوقف کاي سیارته أمامها بشکل عمودي فنظرت له بغضب ثم أشاحت بوجهها عنه و أرادت تجاوزه لکنه نزل بسرعة من سیارته و أمسك بذراعها یقول بجدیة : هیومین إسمعیني لدي تفسیر لما رأیته أنا لم أقصد خداعك

سحبت هیومین ذراعها بسرعة من قبضة یده و أجابته بغضب : لکنك خدعتني کاي، متی کنت تخطط لإخباري بالحقیقة

کاي بتوتر : لم أجد الوقت المناسب

هیومین بعصبیة : سنتین کاملتین من الکذب و الخداع ولم تجد الوقت المناسب لإخباري ؟ سوهو لا أعرفه إلا منذ أسبوع مع ذلك إعترف لي بأکبر سر في حیاته دون أن یبال بالعواقب فقط لیکون صریحا معي و أنت رغم کل الوقت التي قضیاه سویا لم تجد الوقت المناسب أو ربما لأنك لم تثق بي

کاي بإنفعال : عن أي سر تتحدثین مالذي أخبرکي به سوهو أخبریني سره

هیومین بحدة : هذا کل ما یهمك الأن ألیس کذلك ؟ إکتشافي لحقیقتك لیس مهما بقدر أن تعرف سر سوهو یٶسفني إخبارك أنك لن تعرف ذلك السر أبدا کاي علی الأقل لیس مني

أدارت له ظهرها و سارت مبتعدة عنه بخطوات سریعة و ثابتة بینما کاي بقي متسمرا مکانه ینظر في الفراغ بقلق ثم صعد علی متن سیارته و إنطلق بها بسرعة جنونیة 

صعد کاي علی متن سیارته و إنطلق بها بسرعة جنونیة

خلال وقت قصیر وصلت هیومین للبنایة التي تقیم فیها و رکضت بسرعة لشقتها لکنها تسمرت مکانها کالتمثال عندما رأت رجلا غریبا یجلس في غرفة الضیوف بکل راحة علی أریکتها و یضع ساقه الیمنی فوق فخذه الأیسر و ذراعیه ممددتین علی جانبي الأریکة

أمامه کوب قهوة علی الطاولة الزجاجیة فنظرت له بإرتعاب و سألته بصوت مرتجف : من أنت و کیف دخلت إلی شقتي ؟

إعتدل الرجل في وقفته و أجابها بهدوء مخیف : دخول الشقق لیس صعبا علي

وقف و قال : بالمناسبة لقد حضرت القهوة و لطخت مطبخي قلیلا فلقد مللت من إنتظارك

أدارت له ظهرها و حاولت الهرب منه لکنه سبقها بإغلاق الباب و وقف أمامها یقول بحدة : لم تریدین الهرب یا جمیلتي أنتي تجرحین مشاعري هکذا هل تظنین أني سيء في الممارسة ؟

إمتلأت عیون هیومین بالدموع و تراجعت للخلف تقول ببکاء : مالذي ترید فعله أنا لم أٶذك بشيء

الرجل بنبرة مستفزة : و لهذا السبب لم أٶذکي بعد، لقد تلقیت أوامر بقتلك لکني قررت جعلکي ملکي بدل ذلك ما رأیك

إرتعبت هیومین و صاحت بأعلی صوتها : ساعدو

لم تنه الکلمة لأن الرجل إنقض علیها فورا کالحیوان المفترس و أغلق فمها قائلاً بغضب : کم أکره هذا في الفتاة العاهرة التي تحاول التظاهر بالبراءة لرفع سعرها أنتي إبنة الحقیر بارك ومن الطبیعي أن ترثي هذا الإحتیال منه توقفي عن الصراخ لأن لا أحد یستطیع إنقاذکي مني