بارت 33

391 33 12
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کان سوهو في غرفة الجلوس یجلس علی الأریکة أمام شاشة الحاسوب المحمول ینظر إلیه بإهتمام و حینها أتت إلیه هیومین بعد أن تحممت و غیرت ملابسها لتجلس بجانبه و تسأله بعفویة : هل تتحدث مع الفتیات عبر مواقع التواصل الإجتماعي ؟

أجابها سوهو بمزاح : هل ستشعرین بالغیرة إن کان الجواب نعم

هیومین بإنزعاج : سألتك و ندمت

أشاحت بوجهها عنه فأجابها بجدیة : لقد قررت التخلي عن هویة الذئب و سأبدأ بعمل جدید خاص بي لکن المال الذي أملکه لا یکفيني للإستثمار لذا أبحث عن شریك

هیومین بحدة : لا یمکنك تغییر الماضي إن غیرت المستقبل عملك الجدید لن یغیر حقیقة أنك الذئب الذي إستولی علی ممتلکات الغیر او الطفل الذي

کانت علی وشك قول الطفل الذي قتل أمه لکنها تراجعت في أخر لحظة لیسألها سوهو بصرامة : الطفل الذي ماذا ؟!

هیومین بتوتر : کنت أقصد

أنقذها رنین جرس الباب فوقف سوهو لفتحه و مر علیها قائلاً بحدة : لم ینته نقاشنا بعد

فتح الباب لیتفاجیء أمامه بفتاة في الخامسة و العشرین تقریبا تحمل طفلة في حوالي السنة سألته ببداهة : هل هذا منزل السید کیم سوهو ؟

سوهو بإستغراب : نعم من أنتي ؟!

الفتاة بجدیة : لقد إتصلت هذا الصباح بمکتب التوظیف و قاموا بإرسالي أنا أدعی کریستال

سوهو بعفویة : نعم إتصلت بمکتب التوظیف لیرسلوا خادمة لکن کیف ستٶدین عملك بوجود هذه الطفلة ؟

کریستال بترجي : أرجوك سیدي أنا بحاجة لهذا العمل کثیرا زوجي توفي في حادث سیارة و أنا الوحیدة التي تنفق علی إبنتي مازالت صغیرة علی الروضة ولا یوجد مکان أترکها فیه أرجوك إمنحني هذه الوظیفة أعدك أن شیونزا لن تلهیني عن العمل أبدا

إبتسم سوهو بلطف و قال : هل تدعی شیونزا ؟ هذا یعني الملاك ألیس کذلك ؟

کریستال بهدوء : صحیح، والدها من إختار هذا الإسم لأنه کان إسم والدته

سوهو مبتسما : و إسم والدتي أیضا هل یمکن أن أحملها ؟

شعرت کریستال أن سوهو سیوافق علی توظیفها لذا أجابته بفرح : نعم طبعا

أخذها سوهو من قبضتها برفق و داعبها بکل حب فضحکت له شیونزا

وقفت هیومین جانبا تنظر له بإستغراب وهي تقول في نفسها : یبدو سعیدا جدا بسماع إسم والدته کیف یعقل أن یقتلها ؟

نظر سوهو لکریستال و حدثها بجدیة : یمکنکي البدء بالعمل لکن تذکري لقد وافقت فقط من أجل شیونزا لأني أحببتها کثیرا

إبتسمت کریستال و قالت : شکرا سیدي أعدك أنك لن تندم علی هذا القرار أبدا

نظر سوهو للطفلة مجددا وهو یداعب وجهها بأنفه بینما کریستال تجاوزته لتقف أمام هیومین و تقول ببداهة : مرحبا سیدتي أنا أدعی شیونزا أنا الخادمة الجدیدة و شیونزا إبنتي سأضطر لإحضارها لکني أعدکي أنها لن تلهیني عن عملي أبدا

  الذئب ( مکتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن