الذئب ( مکتملة )

بارت 53

مضت عدة ساعات و أشرقت شمس یوم جدید، قطب سوهو حاجبیه بعبوس بسبب أشعة الشمس المتسللة من النافذة و فتح عینیه لتقع نظراته مباشرة علی هیومین التي تنام علی السریر و تمسك بیده

سحب یده بهدوء من یدها محافظا علی نظراته لها وهو یقول في نفسه : أنا أسف لکن الوقت غیر مناسب لإظهار نفسي أمامکي الأن

طبع قبلة صغیرة علی جبینها ثم غادر الغرفة بسرعة لکن عند السلالم سمع رنین جرس الباب فتوتر قلیلا ثم خرج راکضا من الباب الخلفي للحدیقة

کریستال کانت تقف أمام الباب و تتحدث بالهاتف مع کاي : أنا أقف أمام الباب الأن لکنها لا تفتح لي

أجابها کاي بهدوء وهو في منزلها أمام عربة شیونزا : لابد أنها ناٸمة من التعب یجب أن تستمري بدق الجرس حتی تستیقظ

کریستال بتفهم : حسنا

إستمرت بالرنین علی جرس الباب فیم کاي حدثها بهدوء : أنا لا أعرف حقا کیف أشکرکي، لقد وافقتي علی الإهتمام بهیومین من أجلي و رفضتي حتی أخذ المال مقابل ذلك

کریستال بجدیة : أساسا أنا أصبحت مدینة لك بعد أن دفعت تکالیف علاج إبنتي کیف یمکن أن أخذ المزید من المال منك، لقد وافقت علی الإهتمام بهیومین من أجلك لأدفع القلیل من دیني مع ذلك هذا غیر مکتمل لأنك تعتني بإبنتي بالمقابل

کاي مبتسما : لا أرید أن یحدث لها ما حدث المرة الماضیة بسبب إنشغالك بهیومین ثم إن إبنتکي لطیفة جدا و أیقظت بداخلي الرغبة بالحصول علی طفل

کریستال بثقة : إذن أحصل علیه مالذي یمنعك ؟ أنت شاب ذکي و وسیم و أي فتاة ستکون محظوظة بالحصول علیك

إبتسم کاي و قال بلفظ رقیق : شکرا

کریستال بعفویة : حسنا سأغلق الخط الأن هیومین لم تفتح لي و سأحاول الدخول من الباب الخلفي

کاي بتفهم : حسنا

فصل الخط لیداعب لیحمل شیونزا من العربة وهو یحدثها مبتسما : والدتکي تقول أني شاب وسیم و ذکي هل هذا ما تظنینه أنتي أیضا هل أنا وسیم لا تخجلي مني لن أعتبر هذا تحرشا بي أخبریني هل أنا وسیم ؟

ضحکت شیونزا علی تعابیره المضحکة و کان سعیدا جدا برفقتها

قطبت هیومین حاجبیها بعبوس بسبب أشعة الشمس و رنین جرس الباب الذي لم یتوقف أبدا و حینها تفاجٸت بنفسها ترتدي فقط حمالة الصدر و ضماد جدید یلف جرحها فتساءلت في نفسها بحیرة : کیف وصلت إلی هنا ؟ أتذکر أني حاولت الذهاب للمطبخ لشرب الماء لکني تعبت فجأة و شعرت بدوار قوي من أعادني إلی سریري و ضمد جرحي؟

لحظات حتی إبتسمت وهي تقول بسعادة : سوهو فعل ذلك، لقد عاد إلي حبیبي سوهو کنت واثقة بذلك سوهو لن یترکني أبدا لقد عاد