" عاطفَـةُ .. "Pasiüñé" أنْ تسْكُنَ وتُزِهرَ بِقُربِ كُلِّكَ الآخرُ ، بِستْرِ اللّٰهِ ؛ مُلتحفَينِ بِحلالهِ .. "كانتْ ليلةً طويلةً علىٰ كليهمَا ، ما إنْ بلجَ نُور الصَّباحِ حَتَّىٰ أيقنوا بأنهُ اليومُ المنتظرُ .
كانَ مُنير قدْ خرجَ من غرفتهِ يحاولُ جاهدًا أنْ يكتُمَ ما يجولُ في خاطرهِ ، فقطْ عندما يعودُ لعالمهِ برفقتها ويتأكَّدُ من وجودها في واقعهِ سيهدأ قلبهُ بعدها وَيستكِينُ .
ما أحسَّ بهِ اتجاه توأمتها شعورٌ ، وهذا الَّذي يحملهُ في حناياهُ لهَا شعورٌ مختلفٌ تمامًا .
كانَ الحكيمُ تُولام قدْ جمعهمْ ، وقفَ قبالتهِمْ :
- بما أنَّ قُوىٰ فُرسانِنَا حُرِّرتْ ، سنقدرُ علىٰ فتحِ فجوةٍ زمنيَّةٍ تربطنا بمملكةِ الشَّرقِ ، علينا استعادةُ حجر واماس ، وأيضاً قدْ تمَّ التخطيطُ لانقلابٍ علىٰ يُولاند .
سكتَ قليلاً وآشار لِـ مُنيرٍ وغيداءُ :
- أنتما وحدكما من تستطيعانِ عُبور الفجوة الزَّمنية ، سيكونُ في استقبالكما جُوزيف فارسُنا .
كانَ الحماسُ يدُبُّ في آواصرهِ ، عيناهُ انتقلتا إلىٰ الواقفةِ قِبالتهُ بدا لهُ ثباتُها .
ابتسمَ لها عندما التقتا نظراتهما فأشاحتْ بوجهِها عنهُ وشعورٌ غريبٌ يدغدغُ قلبها .
ابتسمَ لهما الحكيمُ فالأسطورةُ تتحقَّقُ ، وقالَ مُشجّعًا :
- أأنتُما علىٰ استعدادٍ ؟
- قطعًا نحنُ كذلكَ أيُّها الحكيمُ .
لمْ تُجِبْ ولكنَّ شيئًا من الاطمئنانِ أصبحَ يُلازِمهَا .
طرقَ الحكيمُ تُولام بِعُكّازهِ ثلاثَ طرقاتٍ مُتتاليَةً ، ظهرَ شقٌّ في الهواءِ كانتْ بلونِ توهُّجِ نِبتُون ، أشار الحكيمُ إليها :
- هذِه هي الفجوة الَّتي ستنقلكُما إلىٰ مملكةِ الشَّرقِ .
أومأَ مُنيرٌ بشغفٍ ، إنَّها مُغامرةٌ تحدثُ مرَّةً في العُمرِ فليستمْتِع بها .
جعلها تتقدَّمُهُ ، دخلتْ هِي ومن ثُمَّ هُو ..
كانَ عالماً آسراً في تلكَ الفجوةِ ، أحسَّا هكذا بشفافيَّةِ رُوحيهما .كانتْ هادئةً جِدّاً لمْ تنبسْ ببنْتِ شفةٍ ، ملَّ هو حالها :
- يا آنسة هل أنتِ بخيرٍ ؟!
- نعم بخير .
- لما أُحسُّ بأنَّكِ لستِ كذلك .
- عفوًا ، وما شأنكَ أنتَ بي ؟! ، رجاءاً فقطْ لننتهِي من هذا لأعودَ لعالمي .
أنت تقرأ
وامَـاس
Short Storyبياضٌ شابته زُرقة، هكذا أنتَ لي. عميقٌ، نقيٌّ قلبُك كحجرِ واماس.. 💙✨ قِصَّةٌ قصِيرةٌ مُشاركة في القَلم الأوَّل مِن مُسابقةِ قَلم فانتازِي. • ملحوظَة: القصَّة طورَ التعدِيل، سيضَافُ إليهَا فصلينِ معَ تعدِيل الفصولِ السَّابقةِ، ومُراجعتهَا لُغويًا...