” القُـوّة .. "Pútêrl" هِي اليقِينُ بمبادئكَ ، أنْ ينويها قلْبُكَ .. أنْ يُصدِّقها عقلُكَ .. أنْ تعمَلَ بها كُلُّ جوارحُكَ .. “لازالتْ رؤيتُها تُثير حيرَتهُ ، تنقُله مِن نُقطةٍ إلىٰ أُخرىٰ ..
بالكَادِ قدِر علىٰ ادراكِ ما حدثَ لهُ ، تذكَّر حديثَ الحكيمِ تُولام عنِ الفجواتِ الزَّمنية بينَ العالمينِ ، أذهلَهُ أنَّ الزّمان متوقِّفٌ في عالمهِ .سيبقىٰ ما عاشهُ هُنا مُجرَّد حُروفٍ خُطَّتْ فِي كتابٍ روتْ أسطورةَ نِبتُون وحجر واماس وحارسهُ ، مُجسِّدَةً الخيالَ بأعجبِ صُورهِ ، ولكنْ أحتَّىٰ مشاعرِهُ خيالٌ ؟! .
زرَعَ رِواقَ الجنَاحَ جِيئةً وإيابًا ، يُريدُ مُحادثتها علَّها تُزيلُ حيرتهُ ، إنَّها نُسخةٌ طِبقُ الأصلِ عَنها ، فمَن تكونُ هِي ؟!
كانَ الحكِيم تُولام يُراقبُ انفعالاتِ وجهِه الواضحةِ ، دنا مِنهُ :
- مالِي أراكَ مُنفعلًا هكذا بُني فلتهدأ ؟
- وكيفَ السَّبيلُ لهذا أيُّها الحكيمُ ، أنتَ لا تُدركُ من تكون تِلكَ ؟!
رنا النَّظر إليه وقدْ أدركَ أَنَّ أمرًا ما يسْكُنُ خبايَاهُ :
- بُني فلتعلمْ لا أصعبَ مِن أمرٍ علىٰ قلوبنا سِوىٰ التَّعلّق ، يفْقِدُ الإنسانُ بصيرتهُ وحكمَتهُ .
فغرَ مُنير فاهُ ، فما توقّعَ أنْ يعرفَ ما يدورُ في خُلدِهِ :
- أيُّها الحكيم إنَّها تشبهُهَا جِدّاً ، ألِهذا كتابُ نِبتُون يربطُ بي ؟!
- لا أحدَ يعلمُ ما تحملهُ الأيَّام القادمةُ في جعبتها ، فلتكُنْ صُلباً كمَا أخبرتْنَا الأسطورةُ عنكَ .
أومأَ مُنير بثباتٍ ، وأردفَ قائلًا :
- أُريدُ مقابلتها ، أليسَ قدرنَا مُرتبطانِ ؟! .. أحتاجُ لأحدَّثها ! .
- حسناً بُني ، كُنتُ أعلمُ هذا وقدْ رتَّبتُ للقاءٍ قريبٍ .
قبلَ هذا ألا تُريدُ معرفةَ الفُرسانِ الخمسَةِ الَّذينَ ذكرهُمْ نِبتُون ؟!- بلىٰ من المُؤكِّدِ هذَا ، من هُمْ أُولائكَ ؟!
بِسؤالهِ هذا ، ظهرَ الفَارسانِ المُلثّمانِ الَّذانِ رأهُما أمسًا اقتربا منهُ واضعينَ أيديهمْ اليُمنىٰ علىٰ صدورهمْ خافضِي رؤوسهم تقديراً لهُ :
- إنَّنا فِي طوعِ أمركَ أيُّها الحارسُ .
- حسناً ، أنا لستُ أعلمُ ما كُلُّ هذا الإجلالِ .
- إنَّكَ الحارِسُ مُنير .. حارسُ واماس .
اقتربَ الحكيمُ تُولام يقولُ بفخرٍ أمامَ الملكةِ لُونجين :
أنت تقرأ
وامَـاس
Storie breviبياضٌ شابته زُرقة، هكذا أنتَ لي. عميقٌ، نقيٌّ قلبُك كحجرِ واماس.. 💙✨ قِصَّةٌ قصِيرةٌ مُشاركة في القَلم الأوَّل مِن مُسابقةِ قَلم فانتازِي. • ملحوظَة: القصَّة طورَ التعدِيل، سيضَافُ إليهَا فصلينِ معَ تعدِيل الفصولِ السَّابقةِ، ومُراجعتهَا لُغويًا...