ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ _____________ ﺣﺐ ﺳﻴﺮﻯ ﺍﻟﺸﻤﺲ" ﻭﺣﺒﻪ ﻗﺪ ﻳﺸﻔﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻫَﺪَﻡَ ﺭﻭﺣﻲ، ﻭﺻﺒﻎ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ ﺳﻨﻴﻨﻲ .. ﻓﺮﺩﻭﺱ ﻳﻄﺒﺐ ﺟﺮﺍﺣﻲ، ﺃﻭ ﺟﻬﻨﻢ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺗﻌﺬﻳﺒﻲ ."
ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﺬﻋﺮ .. ﺯﻭﺍﺝ .. ﺯﻭﺍﺝ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﺳﻴﻔﻌﻠﻪ .. ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ .. ﻋﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ .. ﻟﻢ ﺗﺮَ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﻟﻜﻤﺎﺕ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻐﺎﺷﻤﺔ ﻭﺍﺭﺗﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ .. ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮ .. ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺬﺍﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ..
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺬﻋﺮ ﺑﺸﺪﻳﺪ ..
- ﻻ ..
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺗﺠﺮﻱ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺧﻠﻔﻬﺎ ..
ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺟﻤَّﺪﺗﻪ .. ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﺤﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﺧﺠﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ..
ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺻَّﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .. ﺑﻜﻞ ﺣﺰﻡ ﺻﻌﺪ ﻛﻲ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺴﻪ .. ﻛﻲ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻄﻠﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﺭﺳﻤﻴًّﺎ ﻣﻦ ﺳﻌﺪ .. ﻓﻬﻮ ﻳﻔﻀﻞ ﺣﺴﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ .. ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺑﺸﺪﺓ .. ﺃﻣﺎ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﻓﺬﻟﻚ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺤﺪٍ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﻣﻌًﺎ .. ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻬﺮﺏ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺭﺑﺔ .. ﻹﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻓﻬﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﺸﻞ ﻓﻬﻲ ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ ﺟﺪًّﺍ .. ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﺳﺮًّﺍ ﺛﻢ ﺗﻬﺎﺟﻤﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻚ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ .. ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .. ﺗﺸﻊ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ ﺛﻢ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺞ ..
ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻧﺘﺰﻋﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ .. ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺭﻳﻢ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺩﺧﻠﺖ ..
- ﻛﺮﻳﻢ .. ﻳﺎﻟﻸﻧﺎﻗﺔ؟ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻧﻴﻖ ﻫﻜﺬﺍ؟
ﻏﻤﺰﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻤﻞ :
- ﻟﺪﻳﻚ ﻣﻮﻋﺪ ﻏﺮﺍﻣﻲ؟
- ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ .. ﺭﻳﻢ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺳﺮًّﺍ ﻟﻜﻦ ﺭﺟﺎﺀ ﻻ ﺗﺨﺒﺮﻱ ﺃﻣﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ..
- ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ؟ ﻛﺮﻳﻢ ﻻ ﺃﻓﻬﻤﻚ ..
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻛﺰ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ :
- ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻟﻄﻠﺐ ﻟﻴﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﺳﻌﺪ .
ﺳﻤﻊ ﺷﻬﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻣﺔ ﺛﻢ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ..
- ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .. ﻭﺳﻠﻤﻰ؟
- ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺳﻠﻤﻰ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻃﻲ ﺑﻠﻴﻠﻰ؟
- ﻛﺮﻳﻢ ﻻ ﺗﺘﺼﻨﻊ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ .. ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴِّﺪًﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻚ ﻭﺃﻣﻲ ﻭﺧﺎﻟﺘﻲ ﺳﻬﻴﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﺍﺗﻔﻘﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻜﻤﺎ .
- ﺃﻧﺖِ ﻗﻠﺘِﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻚ .. ﻫﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﺘﺎ .. ﻟﻤﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻣﻲ ﺃﻥ ﺳﻠﻤﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻏﺐ، ﻭﺳﻠﻤﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﺑﺸﻲﺀ .. ﺃﻱ ﻓﻮﺿﻰ ﺃﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ، " ﻟﻴﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ .." ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺷﻔﺎﻕ :
- ﻛﺮﻳﻢ .. ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻘﺪﻫﺎ .. ﺳﻠﻤﻰ ﺗﺤﺒﻚ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻚ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ .. ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻴِّﺪًﺍ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺐ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻜﺮ ﺟﻴِّﺪًﺍ .
ﺳﻴﺤﺴﻢ ﺍﻷﻣﺮﺍﻵﻥ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻭﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ..
- ﻫﻲ ﺣﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ .. ﺃﻣﺎ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻴﻠﻰ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻰ .. ﺣﺒﻲ ﻟــ ﻟﻴﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ .. ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺳﺘﺘﻌﺮﻓﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ..
ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻤﺎﻩ ﻭﺍﻛﺘﻮﺕ ﺑﻨﺎﺭﻩ .. ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺳﻌﺪ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻛﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻌﺬﺏ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ .. ﻭﻛﺮﻳﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺸﻚ ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ..
**
ﺟﻤﻴﻠﺔ .. ﺣﺰﻳﻨﺔ .. ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﻓﻴﻼ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻱ .. ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺑﻠﻴﻠﻰ .. ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺨﻴﻞ ﻟﻴﻠﻰ ﺗﺠﻠﺲ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺮﺃ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻠﻞ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ ..
- ﻫﻞ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ؟
- ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ؟
- ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ..
- ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ .. ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺒﺮﻩ .
ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺃﻫﻢ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ .. ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮﺍﻟﺠﺎﻣﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﻛﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ , ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺃﺧﺎﻓﺘﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﺣﺒﻪ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﻓﺎﻕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺃﻳﻘﻦ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻣﺮ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﺳﻂ .. ﺇﻣﺎ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﺣﺐ ﻟﻴﻠﻰ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻬﻞ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ .. ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﺜﻴﺮﺍﻟﻨﺸﻮﺓ .. ﻭﺃﺧﺮﻱ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ .. ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻓﻪ ﻫﻮ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﺑﺎﻟﺘﻤﻠﻚ .. ﺗﻤﻠﻚ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻴﻠﻰ .. ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﻮﺭ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ .. ﺍﻵﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﻟﻴﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .. ﺁﻩ ﻟﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺇﻏﻼﻗﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﺎﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺳﻴﻔﻌﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺁﻩ ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻮ ﺗﻔﻬﻤﻴﻦ؟؟؟
- ﺗﻔﻀﻞ .. ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ..
ﻓﻮﺭ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﻭﺟﺪ ﺳﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻟﻴﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﺑﺤﻔﺎﻭﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻲ ﻳﺨﻔﻲ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮﺓ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺗﻮﺗﺮﻩ ﻭﺍﺭﺗﺠﺎﻑ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺑﺎﺳﺘﻤﺎﺗﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻮﻓﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﻪ .. ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﺓ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻟﻪ .. ﺃﻓﻈﻌﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻓﺮﺝ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﻷﻗﺼﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻃﺒﻴﻌﻴًّﺎ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺑﺸﺄﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ..
- ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ .
" ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻳﺪﻩ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻡ؟ " ﺃﺧﻔﻰ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﺳﻌﺪ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺘﺮﻓﻊ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- ﺳﻌﺪ ﺑﻚ .
ﺳﻌﺪ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺄﺩﺏ :
- ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﺏ؟
ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺴﻌﺪ " ﺷﺮﺑﺎﺕ " ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺪﻟًﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ :
- ﻗﻬﻮﺓ ﻣﻈﺒﻮﻃﺔ .
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻠﺨﺎﺩﻣﺔ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻃﻠﺐ ﺯﺍﺋﺮﻩ .. ﻭﻓﻀﻞ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﺪﻟًﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ..
- ﺃﻇﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻓﻀﻞ؟
- ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ .. ﻭﻟﻴﺨﻔﻲ ﺗﻮﺗﺮﻩ ﺳﻌﺪ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭ .. ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﺧﻦ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳًﺎ ﺃﺷﻌﻞ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪًﺍ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺀ ﺧﻠﻒ ﺩﺧﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ..
ﻛﺮﻳﻢ ﺻﻔﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﺑﻨﺤﻨﺤﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺛﻢ ﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻧﺖ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﻟﻚ .. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃُﻓﻀِّﻞ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﺍﺋﺪ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻋﻤﺮﻱ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻋﺎﻣًﺎ .. ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ .. ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻟﻜﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﺻﺮﻳﺤًﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺭﺩﺕ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻟﻮﻻ ﺍﺳﻢ ﺃﺑﻲ ﻟﻜﺎﻧﻮﺍ ﻟﻔَّﻘﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﻱ ﺗﻬﻤﺔ ﻭﺗﺨﻠﺼﻮﺍ ﻣﻨﻲ .. ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺎﺳﺪﻭﻥ ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﺷﺮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﻃﻮﻳﻞ .. ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﺆﻗﺘًﺎ ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ .. ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ " ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﺤﺮﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ " ﺑﺪﺃﺗﻬﺎ ﺑﺮﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺘﻴﻦ .. ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﺗﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠﻎ ﺟﻴِّﺪًﺍ ﺟﺪًّﺍ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺃﻣﺎﻥ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻤﻌﺮﺿﻬﻢ ﻭﻣﺼﻨﻌﻬﻢ .. ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺃﻣﻴﺮﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ .. ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻟﺪﻱ ﺷﻘﺔ ﻓﺎﺧﺮﺓ .. ﺩﻭﺑﻠﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﺭﻧﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻱ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴًّﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺓ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻃﺒﻌًﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﻠﺴﻜﻦ ..
ﺣﺎﻭﻝ ﺳﻌﺪ ﻋﺪﻡ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ :
- ﻣﻤﺘﺎﺯ .. ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ .
- ﺃَﺻِﻞ ﺍﻵﻥ ﻷﻫﻢ ﻧﻘﻄﺔ ..
ﻃﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﻛﻼﻣﻪ ..
ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ :
- ﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ..
ﺍﻟﺘﻘﻂ ﻓﻨﺠﺎﻧﻪ ﻭﺍﺭﺗﺸﻒ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺑﺒﻂﺀ .. ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﻟﺘﻘﺎﻁ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﻭﺗﻬﺪﺋﺔ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺨﺎﻓﻖ ﺑﺠﻨﻮﻥ ..
ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻔﺨﻮﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺃﺻﻠﻪ ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ .. ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻟﻘﻴﻤﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ..
ﻭﺿﻊ ﻓﻨﺠﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺼﻼﺑﺔ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺛﻖ :
- ﺃﻧﺎ ﻳﺸﺮﻓﻨﻰ ﻭﻳﺴﻌﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ ﻳﺪ ﺷﻘﻴﻘﺘﻚ ﺍﻵﻧﺴﺔ ﻟﻴﻠﻰ .
ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺭﺣﻠﺔ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﺗﻮﻗﻊ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﺳﻌﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻳﺪ ﻟﻴﻠﻰ .
ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺃﻋﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺤﺮﺏ ﺿﺮﻭﺱ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﺘﺼﺮًﺍ
ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺑﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻠﻴﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ..
ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﻃﻠﺐ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺃﺥ ﻳُﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻳﺪ ﺃﺧﺘﻪ ..
ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻄﺮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺳﻌﺪ ﺧﺎﻟﻒ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻜﻞ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫﺰًﺍ ﻟﻠﺮﺩ، ﻓﻠﻴﻠﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ .. ﺃﻣﺎ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﺘﺨﺸﺒًﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻛﺎﻥ ﺩﻣﻮﻉ ﺳﻌﺪ .. ﻓﺴﻌﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻴﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ .. ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻛﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻃﻠﺒﻪ .. ﺩﻣﻮﻉ ﺳﻌﺪ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﺍﻟﺠﻴﺎﺷﺔ ﺃﺫﻫﻠﺘﻪ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﺒﻬﻮﺗًﺎ ﻛﻠﻴًّﺎ ..
- ﺃﻋﺬﺭﻧﻲ ﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻴﻠﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ؟ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻰ .. ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﻘﻴﻘﺔ .. ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻋﺮﻳﺲ ﻳﻄﻠﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻨﻲ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﻠﻤﺲ ﺍﻟﻘﻠﺐ .. ﺃﻧﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺟﺪًّﺍ .. ﻭﺃﺛﻖ ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻴﻠﻰ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺃﻧﺎ ﺩﻭﺭﻱ ﺛﺎﻧﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .. ﺳﻴﺴﻌﺪﻧﻲ ﺟﺪًّﺍ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﻬﺮﻱ ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻫﻲ ﻟﻬﺎ ﺭﺃﻱ ﺁﺧﺮ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻀﻄﺮ ﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﺗﻨﻔﺲ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ .. " ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻱ " .. ﺍﻟﻤﺰﻳﺞ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻱ ﺑﻜﻞ ﺳﻄﻮﺗﻪ ﻭﻧﻔﻮﺫﻩ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻴﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻟﻠﻴﻠﻰ .. ﻟﻴﻼﻩ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻛﻤﻞ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﻭﺍﺿﺢ :
- ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪَّ ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻟﻬﺎ ﺍﺻﻮﻝ .. ﺃﻣﻮﺍﻟﻲ ﺟﻤﻌﺘﻬﺎ ﻗﺮﺷًﺎ ﻗﺮﺷًﺎ .. ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻭﻗﺘًﺎ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ .. ﻣﻦ ﺣﻘﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻠﻢ ﻋﻨﺎ ﺟﻴﺪًﺍ ..
" ﺗﻔﻜﻴﺮ؟؟؟ ﺃﻱ ﺗﻔﻜﻴﺮ؟؟ " ﻫﺰ ﺭﺃﺳﺔ ﺑﻘﻮﺓ ..
- ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﺍﻉٍ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ، ﻗﺮﺍﺭﻱ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻗﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﺘﺤﻤﻠﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺭﺃﻳﻲ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺭﺃﻱ ﻟﻴﻠﻰ ..
ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﺗﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .. ﺳﻌﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻜﺮﻳﻢ ﺳﻜﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﻛﺮﻳﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻘﻮﺓ .. ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ .. ﺫﻧﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻏﻔﺮﺍﻧﻪ ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻟﻪ ﺃﺑﺪًﺍ ..
ﺍﺗﻔﺎﻗﻬﻤﺎ ﺧﺘﻢ ﺑﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻗﻮﻳﺔ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻴﺢ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ :
- ﺳﻌﺪ ﺃﻧﺠﺪﻧــ ..
ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺎﻓﺢ ﺳﻌﺪ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ..
ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺘﺼﺎﻓﺤﺎﻥ .. ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺳﻌﺪ .. ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﻫﻤﺎ ﻣﺘﻤﺎﺛﻼﻥ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺎﻥ .. ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ .. ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻤﺮ .. ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻮﻝ .. ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ .. ﺣﺘﻰ ﻧﻔﺲ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺒﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ..
ﺗﺮﻙ ﻳﺪ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ :
- ﻟﻴﻠﻰ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﻛﺮﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﻳﺪﻙ ﻣﻨﻲ .. ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ؟
ﺍﻻﺣﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺰﻭ ﻭﺟﻪ ﻛﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﺗﺒﺪﻝ ﺇﻟﻰ ﺷﺤﻮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ .. ﻃﻠﺒﻪ ﺟﻠﺐ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻷﻧﻔﻬﺎ .. ﻫﻲ ﺃﺗﺖ ﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﺑﺴﻌﺪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺭﻫﻘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺇﺫ ﺑﻪ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻭﺟﻬﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﻟﻢ ﻟﻪ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﻣﻌﺔ ﺗﻠﻮﻣﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺑﺎﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺫﻟﻚ .. ﺗﻠﻮﻣﻪ ﻹﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .. ﺗﺨﺒﺮﻩ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﺾ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﺬﻟﻚ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ..
ﻟﻴﻘﺎﺑﻞ ﻋﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
- ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺟﺪًّﺍ .. ﻛﺮﻳﻢ ﺷﺎﺏ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻭﻳﺸﺮﻑ ﺃﻱ ﻋﺎﺋﻠﺔ .
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﻠﻬﻔﺔ :
- ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻟﻲ ﺃﻧﺎ .. ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻴﻠﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ .
ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺳﻌﺪ ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ .. ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻟﺴﻌﺪ ﻭﺳﻌﺪ ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻷﻣﻞ .. ( ﺃﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻖ ) .. ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ .
ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺘﻪ .. ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .. ﻛﺮﻳﻢ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﺪﻓﻮﻥ .. ﺇﺫﻥ ﻓﻠﻨﺪﻋﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﻗﺪﻩ .. ﺃﺷﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻓﺮﺝ ﻣﺴﺠﻮﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺳﻌﺪ ﻣﻨﺤﺘﻬﻢ ﻫﻮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .. ﻟﻴﻠﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻨﺴﺐ ﻟﺴﻌﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻔﺮﺝ .. " ﺃﺧﻮﺓ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻱ " ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﻠﻘﺒﻮﻥ .. ﺣﺎﺭﺓ ﺟﻬﻨﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﺩﻓﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻟﻤﻬﺎ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻟﻢ ﻳﻤﻬﻠﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﻲ ﺗﻔﺮﺡ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ .. ﻓﺮﺝ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭﺟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺗﻠﻘﻲ ﻋﻘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ..
ﻫﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻱ ﻣﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻜﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ .. ﻭﺳﻌﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ .. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺎﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ .. ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﻢ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ .. ﺇﺫًﺍ ﻓﻠﺘﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪ ﺭﺍﻛﺪ ﻭﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﻪ .. ﺩﻋﻢ ﺳﻌﺪ ﺃﻣﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻛﺮﻳﻢ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺣﺠﺔ ﺗﺘﺤﺠﺞ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﺳﺮﻫﺎ ﺍﻷﻋﻈﻢ ..
ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺗﺤﻠﺖ ﺑﺎﻟﺠﺮﺃﺓ ﻛﻲ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻛﺄﻱ ﻋﺮﻭﺱ ﺧﺠﻮﻝ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻳﺸﺘﻌﻞ ﺑﺎﻟﺤﻤﺮﺓ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺠﻨﻮﻥ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﻣﺲ ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺴﻤﺎﻋﻪ :
- ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ..
ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺳﻌﺪ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﻘﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻟﻤﻬﺎ .. ﻣﻦ ﺑﺆﺳﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ..
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺨﻔﺾ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺠﺰﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﺑﺮﻳﻖ ﻋﻴﻨﻲ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻫﻤﺎ ﺗﺘﻮﻫﺠﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺟﻤﺮﺗﺎﻥ ﻣﺸﺘﻌﻠﺘﺎﻥ ﺃﺣﺮﻗﺘﺎ ﺟﺴﺪﻫﺎ ..
ﺃﻣﺎ ﺳﻌﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺩﺍﻣﻌﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ :
- ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺣﺪﺩﺍ ﺳﻮﻳًّﺎ ﻭﻗﺘًﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﺃﺑﻠﻐﺎﻧﻲ ﺑﻪ .
أنت تقرأ
ﺣﺎﺭﺓ ﺟﻬﻨﻢ : ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻜﻮﻣﻰ
Romanceﺗﺤﺖ ﺳﺘﺎﺭٍ ﻣﻦ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻠﻔَّﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ .. ﺧﻮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻳﻬﺰُّﻫﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓ .. ﺃﻗﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﺑﻌﻨﻒ، ﺩﻋﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ .. ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻳﺨﻔﻖ ﻛﻘﺮﻉ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ، ﻓﻤﺎﺯﺍﻝ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻃﻮﻳﻠًﺎ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳُﻠﻘﻲ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ .. ﺗﻌﺜَّﺮ...