ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ _______________ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ" ﻭﻓﺮﺝ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﺳﻤﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﺮﺟًﺎ، ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﻧﺼﻴﺐ ." ﺍﻟﻨﺰﻳﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﺮﺝ .. ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ .. ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﺟﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻭﺍﺳﺘﺒﻌﺪﺕ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ .. ﻓﻔﺮﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺆﺫﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻃﻼﻗًﺎ ﻓﻬﻮ ﺃﺟﺒﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ .. " ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﺴﺠﻨﺎﺀ؟ " ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..
ﻃﺒﻴﻌﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺳﺒﺒﻪ .. " ﻻ ﻳﻌﻠﻢ " ..
ﺃﻛﻤﻞ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﺷﺪﻳﺪ :
- ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺼﻠﺖِ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﺃﺭﺩﺕِ ﺇﺧﺒﺎﺭﻱ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﺎ , ﺍﻵﻥ ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻲ ﻣﻌﻚ ..
ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ .. ﻛﺮﻳﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ..
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﺷﺠﺎﻋﺘﻬﺎ :
- ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺃﻥ .. ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﺪﻳﺖ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ..
ﺷﺠﺎﻋﺘﻬﺎ ﺧﺎﻧﺘﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ .. ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ
ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻣﻤﻴﺰ .. ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻔﺮﺡ ﻃﺎﻍٍ ﺃﺩﻫﺸﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ :
- ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻳﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚِ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﺃﻱ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻳﺮﻣﻘﻚ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺭﺗﻜﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺘﻚ .. ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻟﻐﺠﺮﻱ ﻣﻠﻜﻲ ﺃﻧﺎ .. ﺟﺴﺪﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻲ .. ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻓﻘﻂ ﺗﻤﻠﻚ ﺣﻖ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﻳﺪﺍﻱ ﻓﻘﻂ ﺗﻤﻠﻚ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻤﺲ .
ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻄﻠﺖ ﺧﺪﻋﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺿﻌﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﻛﺴﺒﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺴﺒﺖ؟
ﺛﻢ ﻟﻴﻬﺪﺩﻫﺎ ﺑﺨﺒﺚ ﻓﻬﻤﺘﻪ ﻓﻮﺭًﺍ :
- ﺳﻨﺤﺘﻔﻞ ﺑﻤﻔﺮﺩﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺴﺎﺭﺓ .. ﻟﻴﻠﻰ .. ﻟﻘﺪ ﺍﻓﺘﻘﺪﺗﻚ ﺟﺪًّﺍ .. ﺍﻓﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻔﺎﺳﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻱ ﻭﺟﺴﺪﻙ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﻳﺘﻜﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻲ ﻛﺎﻟﻬﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﺳﺄﻋﻮﺽ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺑﻲ ﻳﺎ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭ .
ﺁﻩ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ .. ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﺃﺗﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻨﻚ .. ﺁﻩ ﻟﻮ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻢ ﺃﺣﺒﻚ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻠﻬﻔﺔ :
- ﻛﺮﻳﻢ .. ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻮﺩ؟
- ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪﻱ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻷﻧﻲ ﺩﺍﻭﻣﺖ ﻷﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ..
" ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ " ﺣﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﺓ .. ﺳﺘﺴﺠﺪ ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﻠﻪ ﻓﻮﺭ ﺇﻏﻼﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ .. ﻓﻜﺮﻳﻢ ﻟﻦ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ .. ﺳﻠﻤﻰ ﺳﻮﻑ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ .. ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﺤﺐ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﺳﻠﻤﻰ ﺗﻤﺎﻣًﺎ .. ﻭﺗﺤﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺒﻬﺎ
- ﺳﻼﻡ ﺍﻵﻥ ﻓﺄﻧﺎ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻲ
ﻫﻤﺴﺖ ﺑﺮﻗﺔ :
- ﺳﻼﻡ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ .. ﺭﺑﻲ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻮﺀ .
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ، ﺳﻮﻑ ﺗﺠﻌﻞ ﺳﻠﻤﻰ ﺗﺮﻯ ﺣﺐ ﻛﺮﻳﻢ ﻟﻬﺎ .. ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﻤﻰ ﻭﻗﺤﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﺫﻥ ﻓﻠﺘﺘﺤﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﻗﺎﺣﺘﻬﺎ .. ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻼ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺛﻨﺘﻴﻦ ﻓﻠﻴﻠﻰ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻭﺗﻔﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺳﻠﻤﻰ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻵﻥ .. ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺳﻌﺪ ﺗﻐﻄﻲ ﻭﺿﺎﻋﺔ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺳﻌﺎﺩ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴِّﺪًﺍ ﺃﻥ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ .. ﻓﺄﻣﻮﺍﻝ ﺳﻌﺪ ﻻ ﺗﻬﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴِّﺪًﺍ ﺃﻥ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻳﺴﻠﺒﻪ ﻋﻘﻠﻪ ..
ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﺃﺟﻤﻞ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ .. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻛﺮﻳﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ .
ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﻀﺖ ﻭﻗﺘﺎ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ .. ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻀﻊ ﻣﻜﻴﺎﺟًﺎ ﻗﻮﻳًّﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺣﺠﺎﺏ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻔﺴﺘﺎﻥ .. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺭﻳﻢ ﻭﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺭﻳﻢ ..
- ﺍﺩﺧﻞ .. ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ .. ﺭﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺸﻂ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﺎﻧﺒﻬﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﻧﻴﻖ :
- ﻳﺎﻟﻠﺮﻭﻋﺔ .. ﺭﺍﺋﻊ ﻓﺴﺘﺎﻧﻚ ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻰ .
- ﺷﻜﺮًﺍ ﺭﻳﻢ .. ﻫﻞ ﺃﻋﺠﺒﻚ؟
- ﺟﺪًّﺍ .
ﻣﺼﺎﻟﺤﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﺳﻌﺪﺗﻬﺎ ﻭﺃﺭﺍﺣﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﻭﻓﺮﺣﺘﻪ ﺑﺤﺠﺎﺑﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ .. ﻛﺮﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺟﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﻟﻦ ﻳﻠﻮﻣﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﻬﺬﺍ ﺣﻘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺃﻭﻟًﺎ ﻓﺮﺽ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻗﺒﻠﻪ .. ﻛﻢ ﺗﺤﺐ ﻋﻨﻔﻮﺍﻧﻪ ﻭﺣﻨﺎﻧﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺨﻴﻔﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻛﺰﻭﺝ ﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻭﻋﺎﻟﺠﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ .. ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺑﺤﻴﺎﺀ ..
- ﻫﻞ ﺗﻤﻠﻜﻴﻦ ﻏﻄﺎﺀ ﺭﺃﺱ ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ ﻟﻠﻔﺴﺘﺎﻥ؟
- ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻗﺮﺍﺭ ﻧﻬﺎﺋﻲ؟
- ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻭﺗﺄﺧﺮ ﻛﺜﻴﺮًﺍ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺗﺪﻳﻪ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﺍﻩ ..
ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﺟﺎﺭﻭﺭًﺍ ﻣﻠﻴﺌًﺎ ﺑﺎﻟﻮﺷﺎﺣﺎﺕ ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ :
- ﺍﺧﺘﺎﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻚ .. ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﺃﻓﻜﺮ .. ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖِ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﻷﻧﻚ ﻣﺤﺒﻮﺑﺔ ﻭﺣﺒﻴﺒﻚ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺇﺧﻔﺎﺋﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺄﺩﻓﻊ ﻧﺼﻒ ﻋﻤﺮﻱ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻊ ﺳﻌﺪ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻟﻲ ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻋﻴﺸﻪ ﻣﻌﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺐ .. ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﻳﻨﻄﻘﻬﺎ ﺳﺄﺭﻛﻊ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻪ ..
ﺍﻵﻥ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ .. ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ :
- ﻫﻞ ﺃﻧﺖِ ﺃﻛﻴﺪﺓ ﻳﺎ ﺭﻳﻢ؟ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪًّﺍ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ .. ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ..
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﻴﺄﺱ :
- ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭًﺍ ﻛﻲ ﺃﻗﺒﻞ ﺃﻭ ﺃﺭﻓﺾ .. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻪ ﻛﺴﺒﺎﻙ ﺃﻭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﺃﻧﻨﻰ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺷﻲﺀ .. ﻓﺤﺐ ﺳﻌﺪ ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﻠﻤًﺎ ﺃﻡ ﻻ، ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺮًﺍ ﺃﻡ ﻻ، ﻭﺣﺘﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺳﺠﻴﻦ، ﺳﻌﺪ ﻫﻮ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻣﻨﺤﻪ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺃﻱ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺤﺐ .. ﻟﻴﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﻭﺳﻌﺪ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻼﻋﻮﺩﺓ ".. ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﻬﺎ ﻭﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﻭﺳﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ."
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺤﺐ :
- ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺳﻌﺪ ﻓﻌﻠًﺎ ﻣﺤﻈﻮﻅ ﺑﺤﺒﻚ .
ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ﺍﻷﻣﻞ .. ﻟﻬﺠﺘﻬﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﻠﻰ ﺃﻳﻀًﺎ :
- ﺭﺑﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﻣﺲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻱ ﺃﻱ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﺳﻌﺪ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﺎ .. ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻃﻠﺖ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺒﻪ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ ﺟﺒﺎﻥ ﻭﻳﺘﻌﻠﻞ ﺑﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﻲ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ .. ﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﻋﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﻘﺮﺭ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪﻧﻲ .. ﺃﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﻫﻮ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻋﺪﻭﻯ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻓﺘﺴﺎﺀﻟﺖ :
- ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﺪ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺜﻠﻚ؟
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ :
- ﺃﻛﻮﻥ ﺃﺧﺪﻋﻚ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻴِّﺪًﺍ ﺃﻧﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻭﺣﺪﻩ ﻛﺎﻑٍ ﻛﻲ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻚِ .
ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﻔﻀﻮﻝ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺍﺧﻔﺎﺋﻪ :
- ﻭﺳﻠﻤﻰ؟
ﻟﺘﻜﺮﺭ ﺑﺒﻼﻫﺔ :
- ﺳﻠﻤﻰ؟ ﻫﻞ ﻋﻠﻤﺖِ ﺑﺄﻣﺮ ﺳﻠﻤﻰ؟
ﻫﺎﻫﻲ ﺭﻳﻢ ﻻ ﺗﻨﻜﺮ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺴﻠﻤﻰ .. ﺛﻢ ﻟﺘﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ..
- ﻻ ﺗﺸﻐﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻧﻬﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦٍ ﺑﻌﻴﺪ .. ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺬﺭﻙ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻨﺔ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻴِّﺪًﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ..
ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﻚ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻬﺎ ﻫﻲ ﺭﻳﻢ ﻻ ﺗﻨﺤﺎﺯ ﻟﺼﻒ ﺳﻠﻤﻰ ﺑﻞ ﻭﺣﺬﺭﺗﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﻄﺌﺔ ﺑﻞ ﻭﻣﺘﺴﺮﻋﺔ ﻭﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻇﺎﻫﺮﻳًّﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﻘﺪ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻜﺮﻳﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻜﺮﻳﻢ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ..
ﻭﻟﺘﻨﻬﻲ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ ﻭﺟﻬﺖ ﻛﻞ ﻓﻜﺮﻫﺎ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺭﻳﻢ .. ﺃﺣﻜﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻐﺠﺮﻱ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﻛﺮﻳﻢ .. ﺍﻵﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺳﻠﻤﻰ .
ﻭﺭﻳﻢ ﺍﻵﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﻫﻲ ﺃﻳﻀًﺎ :
- ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﺍﻵﻥ ﻭﻻ ﺗﺘﺮﻛﻲ ﺳﻠﻤﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﺑﺪًﺍ ﺃﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ .
************
ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺳﻠﻤﻰ ﺗﺄﻧﻘﺖ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎﻗﺔ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﺭﻗﺘﻬﺎ ﻓﺎﻗﺖ ﺍﻟﺤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺳﻠﻤﻰ ﻻﺣﻈﺖ ﺗﺤﺴﻦ ﻣﺰﺍﺝ ﻟﻴﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﻞ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻵﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻭﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺇﺧﻔﺎﺋﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻘﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺃﻧﺎﻗﺔ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻟﻴﻠﻰ .. ﺛﻢ ﻟﺘﺠﻴﺒﻬﺎ ﺑﺪﻟﻊ ﻣﺘﻌﻤﺪ ﻛﻲ ﺗﻔﺮﺳﻬﺎ ..
- ﺇﻧﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻛﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺤﻞ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ .. ﻭﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺋﻪ ﻳﻐﻄﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﻦ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻄﻂ ﻷﻣﺮ ﺣﺠﺎﺑﻲ ﻓﻬﻮ ﻳﻐﺎﺭ ﻋﻠﻲَّ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ..
ﺳﻠﻤﻰ ﺃﻟﻘﺖ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺳﻴﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ .. ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺪﺍﺭﻛﺖ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﺬﻛﺎﺀ :
- ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻋﻠﻴﻚِ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻰ .. ﺩﻋﻮﺍﺗﻚ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ .. ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻧﻮﻱ ﻗﺮﻳﺒًﺎ ﺟﺪًّﺍ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺳﻠﻤﻰ ﺃﻟﻢ ﺗﻘﺮﺭﻱ ﺃﻧﺖِ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀﻩ؟
ﺳﻠﻤﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻐﻴﻆ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺎﻷﻛﻞ، ﺭﻳﻢ ﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻭﺗﺮٌ ﻣﺸﺪﻭﺩ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ، ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺳﻌﺪ ﻭﺍﺳﻢ ﻟﻴﻠﻰ ﻓﻘﻂ ﻫﻤﺎ ﺷﻔﻴﻌﻬﺎ ﺑﺪﻭﻧﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﻘﺒﻠﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺣﻤﺎﻫﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻠﻐﺰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ .. ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺪﺭﻙ ﻟﻜﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ . ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ؟ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺩﺍﻫﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻌﻠًﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺍﻟﻤﻬﻢ ..
ﺃﻋﺪﺍﺅﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺳﻠﻤﻰ .. ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺩﺧﻴﻠﺔ، ﺳﺮﻗﺖ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﺧﻄﺄ، ﺁﻩ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺳﺮﻫﺎ، ﻭﺍﻟﺪ ﺳﻠﻤﻰ " ﻓﺘﺤﻲ " ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻳﻘﻠﻘﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻮﻋﺪﻫﺎ،
ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻛﻤﻴﺔ ﺗﺬﻛﺮ ..
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ .. ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻳﺪﺧﻞ ﻟﻠﺼﺎﻟﻮﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ .. ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﺻﺒﻎ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺑﻠﻮﻥ ﺫﻫﺒﻲ .. ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻟﺸﻘﺔ ﻛﺮﻳﻢ .. ﻟﻮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺃﺑﺪﻋﺖ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻛﺮﻳﻢ ﺗﻌﺠﻞ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻛﻲ ﺗﻮﺭﻃﻪ ﻓﺎﻟﻮﻗﺖ ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ .. ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻐﺎﻣﺮ ﺑﺨﻄﺒﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ؟ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲﺀ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺧﺎﺹ ﺑﻬﺎ .. ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ ﺑﺤﺒﻴﺒﻬﺎ ﻭﺣﺪﻫﻤﺎ .. ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻮﺿﻊ ﺗﺼﻮﺭ ﻣﺒﺪﺋﻲ ﻟﻠﺸﻘﺔ .. ﻟﻘﺪ ﺯﺍﺭﺗﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻛﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺭﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ .. ﺁﻩ ﻟﻮ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ .. ﻋﺸﻬﻤﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﻴﺰًﺍ ﻣﺼﻤﻤًﺎ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻓﻘﻂ .. ﺍﻵﻥ ﻗﺮﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﻭﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ .. ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺑﺪًﺍ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ .. ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻮﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻦ ﻳﻀﻢ ﺃﻱ ﺧﺪﺍﻉ ..
ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺃﺻﻨﺎﻓًﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ .. ﻓﺠﺄﺓ ﻻﺣﻈﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺳﻠﻤﻰ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺠﻦ ﻣﻦ ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ .. ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﺑﻠﻄﻒٍ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﻠﻤﻰ ﻛﺎﻟﻤﺨﺒﺮ ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻲ .. ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ .. " ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﻳﻢ " ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺃﻛﻠﺘﻬﺎ ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺨﻔﺔ ﻋﺴﺎﻫﺎ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻤﺤﺪﺛﻬﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺘﺴﻤﻌﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻐﻞ :
- ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻱ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﻟﺪﻫﺎ ﻟﺪﻳﻚ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﻤﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ .. ﺍﺑﺤﺚ ﺟﻴِّﺪًﺍ ﻓﻲ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ .. ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺎﺕ .. ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺪﻭﺍﻟًﺎ ﺑﻴﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ..
ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺑﺬﻋﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺪﻣﺖ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ .. ﺳﻠﻤﻰ ﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ .. ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺇﻻ ﺳﻠﻤﻰ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻱ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻫﺎ .. ﻣﺎ ﻣﺪﻯ ﻗﻮﺓ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﺎ .. ﺳﻌﺪ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﺮﺍﺭًﺍ ﻣﻦ ﻃﻤﺲ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺨﺰﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻠﻤﻰ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻜﻴﺪ ﻟﻬﺎ } ﺇِﻧَّﻪُ ﻣِﻦ ﻛَﻴْﺪِﻛُﻦَّ ۖ ﺇِﻥَّ ﻛَﻴْﺪَﻛُﻦَّ ﻋَﻈِﻴﻢٌ { ، ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻣﻤﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﻟﻠﺘﺤﻤﻞ .. ﺳﺘﺜﺒﺖ ﻟﺴﻠﻤﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .. ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺻﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺑﻘﻠﻴﻞ .. ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻫﻘًﺎ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻳﻮﻣﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺗﺮﻙ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻤﺔ ..
ﺣﻴﺎﻫﻢ ﺑﻠﺒﺎﻗﺔ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ..
- ﺧﺎﻟﺘﻲ .. ﻋﻤﻲ ﻓﺘﺤﻲ .. ﺳﻠﻤﻰ ﻣﻨﻮﺭﻳﻦ .. ﺃﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻠﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ، ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖِ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺍﻃﻠﺒﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻋﺸﺎﺋﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻨﺎ ﻓﺴﻨﺄﻛﻞ ﺳﻮﻳًّﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ .. ﺛﻢ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ..
ﻭﻷﻧﻪ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺷﻮﻗﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺃﺣﺎﻁ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻓﺎﺋﻖ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺻﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﺗﺤﺖ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺳﻠﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ..
ﻓﻮﺭ ﺇﻏﻼﻗﻪ ﻟﺒﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺍﺣﺘﻮﺍﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻏﺎﻣﺮ ﻭﻟﻬﻔﺔ ﻭﺷﻮﻕ .. ﻗﺎﻝ ﻭﺻﻮﺗﻪ ﻳﻘﻄﺮ ﺣﺒًّﺎ :
- ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚِ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .
ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻓﺘﻘﺪﺗﻪ ﺟﺪًّﺍ، ﺍﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﻪ ﺑﻘﻮﺓ .. ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﻘﻠﺒﻪ .. ﺍﻵﻥ ﻫﻲ ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺳﻤﺎﻉ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻬﺎ
ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ..
- ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﺴﻌﺪﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﺍﺭﻙ ﺃﻧﺖِ، ﻓﺄﻧﺖ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺃﻧﻪ ﻓﺮﺽٌ ﻋﻠﻴﻚِ ﻭﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺇﺭﺿﺎﺋﻲ .. ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻗﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻚ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﻹﺧﻔﺎﺀ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻙ ..
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺨﺠﻞ .. ﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﻠﻬﻢ ﻭﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﺑﺄﺭﻕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ .. ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺤﺐ :
- ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻧﺎ ﺍﺭﺗﺪﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﻨﺎﻉ .. ﻷﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻜﻞ ﻛﻴﺎﻧﻲ ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻘﺼﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﺭﺗﺪﻳﺘﻪ ﻷﻧﻚ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻲ ﺃﻱ ﺭﺟﻞ ﺳﻮﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻲ ﻟﺠﻤﻌﻨﺎ ﺳﻮﻳًّﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ..
ﺿﻤﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﻋﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺗﻠﺘﺼﻖ ﺑﻪ :
- ﻟﻸﺳﻒ ﺃﻧﺖِ ﺃﺟﻤﻞ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ .. ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻐﻄﻴﺘﻪ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﺴﻚ ﻭﺃﻣﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺗﻤﺎﻣًﺎ .. ﺳﺄﺳﺠﻨﻚ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻓﻲ ﺃﻟﻢ ﻭﺯﻓﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺣﺮﻗﺘﻪ :
- ﻟﻴﺘﻚ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺃﺑﺪًﺍ .
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺭﺍﻓﻀًﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ :
- ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﺰﺡ ﻣﻌﻚ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﻓﻨﻚ .. ﺃﻧﺖِ ﻣﻮﻫﻮﺑﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺩﻓﻦ ﻣﻮﻫﺒﺘﻚ ﻭﺳﺘﻜﻤﻠﻴﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎﻧﻴًّﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻏﺒﻲ ﻏﻴﻮﺭ ﻭﻣﺘﻤﻠﻚ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻠﻜﻲ ﻷﺟﻠﻚ .
- ﻫﻞ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﻣﻮﻫﻮﺑﺔ ﻓﻌﻠًﺎ؟
- ﻣﻮﻫﻮﺑﺔ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺩﺍﻓﺌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻠﻜﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﺪﻱ .. ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻟﻢ ﻓﻌﻠﻲ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻱ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺃﻱ ﺭﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﺘﺼﻤﻴﻤﺎﺗﻚ .. ﺃﻧﺎ ﺃﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻧﺎﺟﺤﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻲ .. ﺃﻧﺘﺸﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻤﻴﻚِ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﻟﻠﻚ .. ﺃﺑﺪﻋﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻟﺘﺴﺘﻤﺮﻱ ﻛﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺪﻳﻜﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﺔ ﻟﻜﻦ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺠﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺗﻬﺘﻤﻲ ﺃﻧﺖِ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ .
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻄﺎﻋﺔ :
- ﺣﺴﻨﺎ .. ﺳﺄﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻭﺃﻃﻠﺐ ﻣﻬﻨﺪﺳﺔ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺮﺿﺎ :
- ﻟﻴﻠﻰ .. ﻛﻼﻣﻲ ﻟﻴﺲ ﺗﺤﻜﻤًﺎ ﺃﻋﻤﻰ ﺑﻞ ﻓﻘﻂ ﻓﻬﻤًﺎ ﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺩﺭﻯ ﻣﻨﻚ ﺑﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮ .. ﻟﻦ ﺃُﻋﺮﺿﻚ ﺃﺑﺪًﺍ ﻷﻱ ﺧﻄﺮ .. ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﻳﻮﻡ ﻟﻘﺎﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻤﻔﺮﺩﻧﺎ .. ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻨﻲ ﺳﻮﻯ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻟﻚ ﻭﺭﻏﺒﺘﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺟﻌﻠﻚ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺤﻼﻝ .. ﻟﻦ ﺃﻋﺮﺿﻚ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺃﺑﺪًﺍ .
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺪﻻﻝ :
- ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻳﺴﻌﺪﻧﻲ .. ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﺗﺜﻴﺮﻧﻲ، ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﺤﺒﻚ .. ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ ﻗﻮﺗﻚ ﻭﺭﺟﻮﻟﺘﻚ .. ﻓﺄﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮﻧﻲ ﺑﺄﻧﻮﺛﺘﻲ .. ﻛﺮﻳﻢ ﺍﺟﺒﻨﻰ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ .. ﻣﺎﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ؟؟ ﻫﻞ ﺗﺤﺒﻨﻰ ﻓﻌﻼ ﺃﻡ ﻓﻘﻂ ﺗﺮﻏﺒﻨﻰ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﺮﻳﺪﻧﻰ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟؟
ﺳﺆﺍﻝ ﻣﺤﻮﺭﻱ ﺳﺄﻟﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ..
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ .. ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺗﻌﺸﻖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺣﺐ ﺃﻣﺮﺃﺓ ﻻ ﺍﺷﺘﻬﻴﻬﺎ .. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺭﺟﻮﻟﺘﻰ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﺜﻴﺮﻳﻨﻰ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻷﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻚِ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺘﻀﺎﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﺣﺘﻰ ﻟﻜﻨﻰ ﺍﺭﺩﺗﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻚ .. ﺍﺭﺩﺗﻚ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻭﻓﻲ ﺣﻀﻨﻰ ﻟﻜﻨﻰ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻌﺪﻡ ﻟﻤﺴﻚ ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻚِ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ .. ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻻ ﻳﻨﻔﺼﻼﻥ .. ﺍﻋﺸﻖ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﻛﺎﻟﻤﻠﻬﻠﻮﻑ .. ﺃﻧﺖ ﺗﺜﻴﺮﻳﻨﻰ ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻌﻠﺘﻨﻰ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺳﻮﻯ ﻓﻲ ﺟﺮﻙ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ..
" ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ "
ﻳﺪﺍﻩ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺭﺑﻄﺘﻪ .. ﺷﻼﻝ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺗﺤﺮﺭ . ﻭﺩﻓﻦ ﺃﻧﻔﻪ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ .. ﻳﺪﺍﻩ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻭ ..
ﻓﺠﺄﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻓُﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻬﻤﺎ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺳﻠﻤﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻛﺎﻹﻋﺼﺎﺭ، ﻓﻮﺭًﺍ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺩﻓﻊ ﻟﻴﻠﻰ ﺑﻠﻄﻒ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺃﺧﻔﺎﻫﺎ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺳﻠﻤﻰ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻫﺎﺩﺭ :
- ﺳﻠﻤﻰ ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖِ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﺪﺧﻠﻴﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﻗﺤﺔ؟ ﺃﺧﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﻮﺭًﺍ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﻗﺒﻬﻤﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺘﻘﺪﺗﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﻣﺸﺎﻋﺮﻋﺠﻴﺒﺔ ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﻔﺤﻴﺢ .. ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ :
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﻣﻨﺪﻫﺶ ﻫﻜﺬﺍ؟ ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻚ؟؟؟
ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺤﻄﻢ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭﻳﻨﺰﻉ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻡ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺃﻣﺮﻫﺎ :
- ﺳﻠﻤﻰ ﻏﺎﺩﺭﻱ ﻓﻮﺭًﺍ ﻭﺇﻻ .. ﻟﻮ ﺃﺿﻔﺖِ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﺘﻨﺪﻣﻴﻦ ..
ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤًﺎ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺸﺘﻌﻼﻥ ﻛﺎﻟﺠﻤﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺮﻋﺐٍ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﺃﺧﺎﻓﻬﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﺤﻘﺪ ﻭﻏﻞ ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ ..
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺸﺔ :
- ﻟﻴﻠﻰ .. ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ .. ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺼﺮﻓﺖ ﻫﻜﺬﺍ؟
ﻓﺮﻓﻌﺖ ﻟﻪ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺩﺍﻣﻌﺘﺎﻥ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺄﻟﻢ ..
- ﻛﺮﻳﻢ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻚ؟
ﺍﺭﺗﺒﻚ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ..
- ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻬﻲ ﺍﺑﻨﺔ ﺧﺎﻟﺘﻲ .
ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﺑﺘﺤﺪﻱ :
- ﻫﻞ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﺍﻩ ﺃﻣﺮًﺍ ﻃﺒﻴﻌﻴًّﺎ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﺑﻤﻔﺮﺩﻧﺎ؟
ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﻐﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻪ .. ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓ :
- ﻟﻴﻠﻰ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻣﺰﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺳﺎﺑﻘًﺎ .. ﺍﻧﺘﺒﻬﻲ ﻟﻜﻠﻤﺎﺗﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﺳﺄﻗﺘﻞ ﻷﺟﻠﻚ .. ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻟﻤﺴﻚ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻱ ﺳﺄﻗﺘﻠﻪ .. ﻭﺳﺘﻨﺪﻣﻴﻦ .
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻌﻨﺎﺩ :
- ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻨﻚ ﺑﻠﻤﺴﻬﺎ؟
ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺑﻠﻬﺠﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ :
- ﻟﻴﻠﻰ .. ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻧﺘﻬﻰ .
ﺟﺬﺑﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺑﻐﻀﺐ :
- ﻛﺮﻳﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﺘﻨﻲ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴًّﺎ ..
- ﺇﺫًﺍ ﺃﻧﺖِ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﺘﻚ؟ ﻫﻞ ﻓﻌﻠًﺎ ﺃﻧﺖِ ﺗﺴﺄﻟﻴﻨﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟ ﻭﻛﺄﻥ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﺗﺒﺨﺮ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ .. ؟؟ ﻋﻨﻴﺪﺓ ﺃﻧﺖِ ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻚ ﺗﻨﺴﻴﻦ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻟﻜﻨﻚ ﺳﺘﺮﻳﻦ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺍﻵﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﺘﻚ .. ﺳﺄﺭﻳﻚ ﺭﻏﺒﺘﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻼ ﺃﻱ ﺗﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﻐﻄﻴﺔ ..
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺮﻋﺐ :
- ﻛﺮﻳﻢ ﻻ ﻟﻴﺲ ﻭﺃﻧﺖَ ﻏﺎﺿﺐ .
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﺗﺠﻪ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺃﻏﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺃﺭﻗﺪﻫﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺧﻠﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﻼﺑﺴﻪ ..
أنت تقرأ
ﺣﺎﺭﺓ ﺟﻬﻨﻢ : ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻜﻮﻣﻰ
Romanceﺗﺤﺖ ﺳﺘﺎﺭٍ ﻣﻦ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻠﻔَّﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ .. ﺧﻮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﻳﻬﺰُّﻫﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓ .. ﺃﻗﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﺑﻌﻨﻒ، ﺩﻋﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ .. ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻳﺨﻔﻖ ﻛﻘﺮﻉ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ، ﻓﻤﺎﺯﺍﻝ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻃﻮﻳﻠًﺎ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳُﻠﻘﻲ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ .. ﺗﻌﺜَّﺮ...