حكايتي مع مصيلحي
مقدمة مصيلحي ) . . رفيق الدرب وصديق العمر مصيلحي ) . . الوحيد الذي أتحدث معه ولا يمل مني
مصيلحي ) . . الوحيد الذي يوافقني على أرائی بلا أي اعتراض ( مصيلحي ) . . الذي أنصت لكل قصصي باهتمام
بدون أن يقاطعني أهدي إليه جميع تخاريفي
1 - أنا ومصيلحي )
أعرفكم يا أصدقائي بمصيلحي ، و ( مصيلحي لمن لا يعرفه هو دمية على شكل دب أهدتها لي صديقتي في عيد ميلادي السابق عندما كنت أدرس في الثانوية العامة ، نعم فأنا الآن في السنة الأولى بكلية الحقوق بجامعة عين شمس ، عندما أهدتني إياها صديقتي ( سوسة ونظرت إليه ، لا أعرف لماذا أصررت على أن
سميه ( مصيلحی ) ، منذ اللحظة الأولى بيني وبين ( مصيلحي ) نشأت بيننا علاقة قوية لا يمكنني وصفها ، فأين هو ذلك الصديق الذي يستمع لك بتأن ثم يوافق على رأيك بلا مناقشة ، فسكوته هو علامة رضاه .
كان نعم المرافق والصديق ، ينام بجانبي على فراشي ليلا ويرافقني بجانب مكتبي أثناء مذاکرتي ، بالطبع لم أسلم من السنة أخوي وأمي وسخريتهم مني ، كيف هو من في مثل سني ويهتم بدب بتلك الطريقة الصبيانية
كنت أجعله أمام نظري معظم الوقت فأثناء أكلي أضعه على مرمي بصري ، وأثناء نومي أضعه بجانب وسادتي أو على مكتبي ، لم أكن أتركه وأنا في المتزل إلا أثناء دخولي دورة المياه فقط ، فأنت معي أن دورة المياه من الأماكن الخاصة جدا حتى ولو كان
يعلق الأمر ( مصيلحي ) وحتى ولو كان مصيلحي ) هو دمية ولكن المشكلة ليست في دورة المياه بل المشكلة حدثت الأسبوع الماضي ، وكان « مصيلحي ) أحد أطرافها
الثلاثاء ، يا له من يوم جميل من بدايته ، ما أجمله ، أمي ذهبت لزيارة ( أم منصور ) - لا أعرفها - وأخي الأكبر في عمله ، أختي الصغيرة ( رغدة مازالت في المدرسة ، لا محاضرات اليوم ، إذن الحياة بدأت تبتسم لي ، فليكن إفطارا مهولا ، ذهبت للمطبخ وجمعت كل ما رأيته أمامي ، طبق من الفول وخبز وجبن رومی وبيض وقطعة من فخذ دجاجة رأيته يختبئ داخل الثلاجة وامتدت يدي داخل برطمان المخلل أصطاد القليل منه لتكتمل الحفلة .
فتحت التليفزيون وأخذت أقلب قنواته حتى وجدت أحد الأفلام المصرية القديمة و ( محمود المليجي يقف أمام فريد شوقي ) | ينظر له بخبث وهو يتحسس على شاربه باستمتاع ويضع يده اليسرى في فتحه قميصه من عند الصدر كنابليون ويتحدث عن قتل أحدهم ، هجمت على فخذ الدجاجة بشراسة وأنا أستعيد روح ( محمود المليجي متابعآ فيلمه .
فجأة سمعت من يدق باب الشقة بقوة توشك على تفجيره ، یا ترى من يدق بابنا بهذه الطريقة ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
زادت الطرقات قوة ثم سمعت جلبة على السلم ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
فاتجهت ناحية الباب لأفتحه ، وبمجرد أن فتحت الباب رأيت شابا في ملابس قد تمزقت من أكثر من جانب وقد كان هناك أكثر من جرح في أكثر من موضع بجسده ، عندما رأني وأنا افتح الباب أخذ يصرخ كالمجنون مما جعلني أنا أيضا أصرخ
أنت تقرأ
حكايات فرغلي المستكاوي لـ حسن الجندي
Horrorحكايات فرغلي المستكاوي، قصص من الرعب الساخر ببساطة هذا هو ما حدث .. نعم كما تعرف يا ( فتلة ) كنت في السنة السابقة طالب بالصف الأول بكلية الحقوق ، نعم نعم أعلم أنني مازلت طالب في نفس السنة إلى الآن ، المهم أن أصدقائي الذين تعرفت عليهم في الكلية كثيري...