حكايتي مع الحاج مرسي١ - الشيخ حامد
اسمي هو . . احم . . ( فرغلي ) ، وطبقا لا داعي للسخرية من اسمي ، فوالدي هو من أصر على إطلاق هذا الاسم على منذ مولدي ، وقد سبب لي هذا الاسم الكثير من الحرج طوال حياي لأن كل من يسمع الاسم يعتقد أنني تربيت في المدبح ، أو يظن أنني أحد المسجلين خطر في دوائر الأمن ، والذي يغيظك أن شقيقي يدعی ( سامح ) وشقيقتي الصغرى تدعى ( رغدة ) ، فلماذا سماني والدي سامحه الله ( فرغلي ) ؟
المهم ، أنا الآن في المرحلة الثانوية وقد اعتدت من شقيقي الأكبر ( سامح النصيحة دائما ، ولكنني في الغالب أضرب بكلامه
عرض الحائط بالرغم من رغبتي في العمل بنصيحته والتي تكون صحيحة غالبا
" - یا ( فرغلي قوم صل في المسجد "
كانت تلك العبارة من أخي وهو يقولها لي برفق وآذان العشاء يتردد في المسجد القريب من بيتنا
" هأصليها هنا "
" - يا ( فرغلي ) مستحيل يكون المسجد جنبنا وأنت عايز تصلي في بيتك ، أنت عمرك ما روحت المسجد اللي جنبنا حتى علشان تصلي صلاة الجمعة "
" ما أنا بأصليها في مسجد تاني "
" . طب ما تصلي كل الصلوات في المسجد اللي جنبينا وأنت تأخد ثواب كبير "
كانت تلك المحادثة هي الألف على ما أتذكر بيننا والتي ينصحني فيها بالصلاة في المسجد ، وكنت دائما أتهرب منه وهو مازال لي ناصحا ، في اليوم الذي تلا تلك المحادثة كنت عائدا من عند أحد أصدقائي فمررت على مسجد السلام ) - الذي بجوارنا - وكانت صلاة العشاء قد أذن لها وقربت إقامة الصلاة ، ففكرت في نفسي أن أدخل لأصلي العشاء بالمسجد ، ولكنني لن أرى شقيقي اليوم لأنه سیبیت الليلة في العمل ، إذن فلأدخل
* * *
توضات ولحقت بالصلاة في الركعة الأولى ، وبعد انتهاء الصلاة وقد خرج معظم المصلين من المسجد
رأيت شخصا
يقترب مني ، كان طويلا مهابا ويلبس جلبابا و عباءة وتلفيحة اعطتةمظهىر تجار المخدرات في السينما المصرية .
جلس هذا الرجل جاني وقال : " - السلام عليكم ورحمة الله " " . وعليكم السلام ورحمة الله " " أعتقد أنك ( فرغلي " ( " - بالظبط ، هو انت تعرفني ؟ " ابتسم الرجل بهدوء وقال لي :
" - طبعا عارفك كويس ، دا أنا استنيتك كتير ، كتير أوي ، فيه خدمة عايزك تعملهالي بس قبل ما أقولك عليها عايزك تستناني هنا الأول "
" . أستناك ، انت مين أصلا ؟ " نظر الرجل في عيني بحزن وهو يقول :
" - أنا الشيخ ( حامد ) إمام المسجد ، اصبر بس وانت هاتعرف كل الحقيقة في وقتها "
أنت تقرأ
حكايات فرغلي المستكاوي لـ حسن الجندي
Hororحكايات فرغلي المستكاوي، قصص من الرعب الساخر ببساطة هذا هو ما حدث .. نعم كما تعرف يا ( فتلة ) كنت في السنة السابقة طالب بالصف الأول بكلية الحقوق ، نعم نعم أعلم أنني مازلت طالب في نفس السنة إلى الآن ، المهم أن أصدقائي الذين تعرفت عليهم في الكلية كثيري...