6

5.6K 327 15
                                    


ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ
* * *
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺮﺭﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺰﺣﺰﺣﻨﻲ ﻋﻦ ﻧﻴﺘﻲ .. ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺮﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺃﺭﺑﻌﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﻜﺴﻮﺭ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻟﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ . ؟؟ ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺪﻱ ﻟﻠﻮﻋﻲ ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻓﻘﺖ ﻷﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﺭﻗﺪ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﺃﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﻋﻨﺒﺮ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ .. ﻭﺣﻮﻟﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﻭﺟﻮﻩ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻬﻢ
- >> ﺃﻟﻒ ﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻭﻋﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻨﻲ <<
- >> ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ <<
ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﻟﺘﻄﻘﻄﻖ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻭﻫﻲ ﺣﺰﻳﻨﺔ
- >> ﺩﻱ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺃﻡ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻳﺎ ‏( ﻓﺮﻏﻠﻲ ‏) ﺇﺯﺍﻱ ﻧﺴﻴﺘﻬﺎ .. ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﻻﺩﺗﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ <<
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻳﻬﺠﻢ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﺏ ﻭﻳﺄﺧﺬﻧﻲ ﺑﺎﻷﺣﻀﺎﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻮﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺠﺴﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﻛﺎﻟﻤﺴﺎﺭﻳﻊ
- >> ﺃﻭﻋﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺴﻴﺘﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ <<
ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺄﺳﻒ :
- >> ﻋﻴﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﺩﺓ ‏( ﻣﻨﺼﻮﺭ ‏) ﺇﺑﻦ ﺃﻡ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻠﻌﺐ ﻣﻌﺎﻙ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻙ ﺳﻨﺘﻴﻦ .. ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺃﺻﻞ ﺃﺑﻨﻲ ﺑﻴﻨﺴﻰ ﻛﺘﻴﺮ <<
ﻇﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻡ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺃﻭ ﺃﻡ ﻭﺟﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﺃﻡ ﺃﺭﺑﻌﻪ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻛﻤﺪﺍ ﻭﻏﻴﻈﺎً
ﻻ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻷﻋﻮﺩ ﻟﺒﻴﺘﻲ .. ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺿﻮﺽ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻳﺪﻱ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺗﺮﻗﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺲ ﻭﺗﻤﺖ ﺧﻴﺎﻃﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺮﻭﺝ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﻭﻓﻘﺪﺕ ﺳﻨﺎً ﻣﻦ ﻓﻤﻲ .. ﻟﻜﻨﻲ ﺍﻵﻥ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺣﺎﻝ
ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺘﺴﺄﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺿﺮﺑﻲ .. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﻀﺮ ﻭﺃﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﻟﻜﻨﻲ ﻗﻠﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺺ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﻭﺿﺮﺑﻨﻲ ﻭﻫﺮﺏ ..
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻧﺔ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ .. ﻭﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟﺸﻘﺔ .. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺏ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻟﻴﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﺮﺍﺧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻜﻮﺗﻲ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﻲ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻟﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻟﻴﺤﻤﻠﻮﻧﻨﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻷﻓﺎﺟﺄ ﺑﻤﺼﻴﻠﺤﻲ ﻗﺪ ﻭﺿﻌﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺮ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﺃﻋﺪﻙ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﻛﺘﺸﻔﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎً

‏( ﻓﺮﻏﻠﻲ ‏) ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻨﺘﻘﻢ
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﻟﻤﻨﺰﻟﻲ .. ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﻧﺸﻐﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻼ ﻣﻠﻞ .. ﺇﺫﻥ ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﺍﺭﺗﺪﻳﺖ ﺳﺮﻭﺍﻝ ﻗﺼﻴﺮ ﻭ ‏( ﺗﻲ ﺷﻴﺮﺕ ‏) ﻳﻐﻄﻲ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭﺓ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻘﻂ .. ﻭﺣﻤﻠﺖ ‏( ﻣﺼﻴﻠﺤﻲ ‏) ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻷﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻴﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺣﺪﺛﻮﺍ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻠﺒﺴﺎً ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻦ
* * *
>> ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻚ .. ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻘﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺓ .. ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﺩﺓ ﺍﺑﻨﻨﺎ ﻭﻳﺘﻠﺒﺴﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻧﺤﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻓﻬﺮﺏ ﻣﻨﺎ ﻭﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺷﻘﺘﻚ .. <<
* * *
ﺩﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯ
ﺩﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺱ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﻭﻝ ..
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻀﺖ ﻷﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺷﺎﺏ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺷﺎﺏ ﺃﺧﺮ ﺛﻢ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﺘﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻷﺭﻯ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻗﺘﺤﻢ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺣﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﻣﻼﺑﺲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﺔ ﻳﺘﺬﻛﺮﻧﻲ ﺃﺳﺎﺳﺎً .. ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻫﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻟﻲ ..
ﻓﻬﻮ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺷﻘﺘﻪ ﻟﻴﺮﺍﻧﻲ ﺃﻗﻒ ﺑﺴﺮﻭﺍﻝ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﺗﻲ ﺷﻴﺮﺕ ﻟﻮﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻳﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺮﺕ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻷﺧﺮﻯ .. ﻭﺃﺣﻤﻞ ﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺩﻣﻴﺔ ﻟﺪﺏ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ‏( ﺩﺑﺪﻭﺏ ‏) ﻭﻭﺟﻬﻲ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻠﺼﻘﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻈﺮﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻲ ﻫﻲ ﺃﺻﺪﻕ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭﻱ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻫﺎﺭﺏ ..
- >> ﺇﺣﻢ .. ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮﻧﻲ ؟؟ <<
ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﻛﺎﺷﻔﺎً ﻋﻦ ﺳﻨﻲ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ
- >> ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺧﻮﻳﺎً !!!!.. ﺍﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺇﻳﻪ ﻳﺎﺩ ؟؟ <<
- >> ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ... ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ .. ﺑﺲ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺷﺒﻪ ﻣﻦ ‏( ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺑﻠﺴﻲ ‏) .. ﺗﻌﺮﻑ ﺣﺪ ﺷﺒﻬﻪ ؟؟ <<
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﺭﺩﺓ ﺑﻠﻴﻐﺎً ﻓﻘﺪ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ , ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﻳﺴﺘﻔﺴﺮ ﻋﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ
- >> ﺩﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺑﻴﺴﺄﻝ ﻋﻦ ‏( ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺑﻠﺴﻲ ‏) <<
ﺩﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯ ﺩﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯﺯ
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻲ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﺮ .. ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﻟﻮﺟﻬﻲ ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺪﻫﺎﺵ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺷﻚ ﻣﻦ ﻣﻈﻬﺮﻱ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ..
- >> ﺇﻳﻪ ﺩﺓ .. ﺃﻧﺖ !!!. ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﺇﻳﻪ ؟ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺗﻔﻀﻞ <<
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺮﻳﻤﺎً ﻣﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺧﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻔﺴﺮ ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻲ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻘﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻄﻦ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺣﻪ ﺷﻘﺘﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻭﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭﺃﺛﺎﺛﻬﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻭﺫﻭﻕ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ...
ﺃﺟﻠﺴﻨﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻭﺟﻠﺲ ﻫﻮ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺞ ﺑﻬﻢ ﺷﻘﺘﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺗﺤﻨﺤﺖ ﺛﻢ ﺗﻮﻛﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻲ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﺧﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ .. ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﻠﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ .. ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻄﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺼﻴﻠﺤﻲ ..
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻭﺃﺩﻋﻮﻫﺎ ‏( ﻣﺼﻴﻠﺤﻲ ‏) ﺯﺍﺩ ﺷﻜﻪ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻱ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ .. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﻗﻨﻌﺘﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻟﻬﺎ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﺤﺒﻴﺒﺘﻲ ...
- >> ﺑﺺ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺇﻥ ﺍﻧﺖ ﺣﺼﻠﺘﻠﻚ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭﻱ <<
- >> ﺻﺢ ... <<
- >> ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺩﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ <<
- >> ﻳﺒﺪﻭﺍ ﻛﺪﻩ <<
- >> ﻭ ﺑﺎﻳﻦ ﻛﺪﻩ ﺇﻥ ‏( ﻣﺼﻴﻠﺤﻲ ‏) ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ <<
- >> ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺫﻛﻴﺔ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﺣﺎﺝ <<
- >> ﻭﺃﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ <<
ﻛﺪﺕ ﺃﻧﻔﺠﺮ ﻏﻴﻈﺎً .. ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺮﺓ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﻭ ﺃﻛﺮﺓ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ..
- >> ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺣﺎﺝ ﺃﻧﺖ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺗﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻭﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻱ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺃﻃﻠﺐ ﻧﺼﻴﺤﺘﻚ ﻣﺶ ﺃﻃﻠﺐ ﺃﻳﺪ ﺑﻨﺘﻚ .. <<
ﻧﻈﺮ ﻟﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻈﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
- >> ﺍﻟﺠﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻭﻳﻤﺘﻠﻜﻮﺍ ﺧﻮﺍﺹ ﻭﻗﻮﻯ ﻣﺎﻟﻨﺎﺵ ﺑﻴﻬﺎ ﺃﻱ ﻋﻠﻢ .. ﻣﺎ ﻧﻘﺪﺭﺵ ﻧﺤﺪﺩ ﻫﻮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺘﻠﺒﺲ ﺑﺠﺴﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺃﻻ ﺑﻴﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ .. ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﺭﻛﺰﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﺠﻦ ﻭﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻭﺗﻢ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺟﺰﺀ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍً ... <<
- >> ﺇﻳﻪ ﻫﻮ <<
- >> ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﺩﺍﺕ ... ﺗﺴﻤﻊ ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻋﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻋﻔﺮﻳﺖ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ <<
- >> ﻃﺒﻌﺎً ﺃﺳﻤﻊ <<
- >> ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺛﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .. ﻟﻜﻦ ﺑﺮﺿﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻋﻦ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ .. ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻫﻲ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺎﺭﻳﺦ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺪﺍﻭﻟﻬﻢ ﻟﻠﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ .. ﻟﻜﻦ ﻳﻈﻞ ﺟﻮﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺩﻱ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﺎ ﺟﺎﺗﺶ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ <<
- >> ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻟﺴﻪ .. ﺃﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﺃﻧﻲ ﻟﻘﻴﺖ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻻ ﺗﻘﺼﺪ ﺃﻧﻲ ﺃﺳﻤﻲ ‏( ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ‏) !!!!.. <<
- >> ﺃﺧﺮﺱ ﺧﺎﻟﺺ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﺃﺧﻠﺺ ﻛﻼﻣﻲ .. <<
- >> ﻃﻴﺐ <<
- >> ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻫﺎﻧﻼﻗﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ ﺑﻴﻜﻮﻥ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﺸﻲﺀ ﺟﺎﻣﺪ ﺯﻱ ﻓﺎﻧﻮﺱ ﻣﺜﻼً ﺃﻭ ﺧﺎﺗﻢ ﺃﻭ ﻋﻘﺪ .. ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻟﻤﺎ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺩﺓ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ ...
ﻃﺐ ﻟﻮ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻬﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺴﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..
ﻭﺑﺎﻟﺸﺮﺡ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺴﻤﺎﺕ ﺑﺘﺠﺬﺏ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ..
ﻭ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﺇﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺛﻨﺎ ﺭﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ .. ﻫﺎﺗﻼﻗﻲ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺇﻥ ﻓﻴﻪ ﺳﺤﺮﻩ ﻳﺮﺑﻄﻮﺍ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻳﺖ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺜﻼً ﺃﻭ ﺑﻌﺼﻲ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺏ , ﻭﺩﺓ ﻳﺮﺟﻊ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻫﺎﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .. ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺩﻱ ﻭﻳﻤﻴﺰﻫﺎ ﻭﻳﻨﺠﺬﺏ ﻧﺤﻮﻫﺎ
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻚ ﻭﻛﻨﺎ ﺑﻨﺤﺎﻭﻝ ﻧﺨﺮﺝ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻤﺘﻠﺒﺲ ﺑﺠﺴﺪ ‏( ﺃﺷﺮﻑ ‏) .. <<
- >> ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻴﻦ ؟؟؟ <<
- >> ﺍﺑﻨﻲ ... ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺓ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻃﻠﺒﻨﺎ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﻱ ﺟﺴﻢ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ... ﻭﻃﺒﻌﺎً ﻟﻮ ﺩﺧﻞ ﺃﻱ ﺟﺴﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻫﺎﻧﻜﺘﺸﻒ ﻛﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ... ﻭﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﻟﻘﻰ ﺩﻣﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﺃﻗﺘﺮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻣﻴﺔ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ... <<
ﺑﺪﺃﺕ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ‏( ﻣﺼﻴﻠﺤﻲ ‏) ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻌﺎﺵ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺑﺴﺒﺐ ‏( ﻣﺼﻴﻠﺤﻲ ‏)
- >> ﻭﺍﻟﺤﻞ !!!.. <<
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻋﻠﺒﻪ ‏( ﺳﺠﺎﺋﺮ ‏) ﻭ ﻭﻻﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺮﻓﻀﺖ ﻃﺒﻌﺎً ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ :
- >> ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺓ ﻟﻸﺳﻒ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟﺺ .. <<
ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩﺓ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺃﻥ ﺃﻧﺰﻝ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭﺃﻃﻔﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻔﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻀﺪﺓ .. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻷﻧﻲ ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻘﻂ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ‏( ﻣﺼﻴﻠﺤﻲ ‏) ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻷﻣﺴﻚ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻭﺃﺟﺮﻱ ﺑﻬﺎ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻀﺪﺓ ﻭﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻄﻔﺄﺓ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﻷﺩﻓﻦ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ...
ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﺕ ﻷﻋﻮﺩ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻓﻘﻂ ﻷﺟﺪﻩ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻤﺼﻴﻠﺤﻲ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻬﺐ ﺍﻟﻮﻻﻋﺔ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ .. ﺃﻣﺎ ‏( ﻣﺼﻴﻠﺤﻲ ‏) ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﻌﻞ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ
- >> ﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻭﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ <<
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻣﻨﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻤﺪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻲ ﻭﺟﻌﻠﻨﻲ ﻻ ﺃﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻓﻌﻼً ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻒ ﻭﺃﺭﻯ ‏( ﻣﺼﻴﻠﺤﻲ ‏) ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺘﻌﻞ .. ﻇﻞ ﺍﻻﺷﺘﻌﺎﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺮﻛﺰ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﺑﻮﻻﻋﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺍﻻﺷﺘﻌﺎﻝ ....
ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺗﻬﺰ ﺍﻟﺸﻘﺔ .. ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺗﻌﺬﺏ .. ﺃﺭﺑﻌﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ .. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺭﺃﻳﺖ ﺧﻠﻔﻲ ﺑﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺗﻘﻒ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭﺍ .. ﻭﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺃﻧﻄﻠﻖ ﺷﺎﺏ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﺑﺤﺰﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ‏( ﻣﺼﻴﻠﺤﻲ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺯﺍﺡ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩﺓ ...
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﻮﻫﺎ ... ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺒﺮﺭ ﺑﺠﻤﻞ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ ﻷﻥ ﻳﺨﺮﺳﻮﺍ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺤﻢ ‏( ﻣﺼﻴﻠﺤﻲ ‏) ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻋﺠﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻼﻣﺢ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻜﻮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺛﻢ ﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﺍﻫﻠﺔ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ .. ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻵﻥ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻲ
ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ...
- >> ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ‏( ﻓﺮﻏﻠﻲ ‏) ﺃﻧﺎ ﺧﻠﻴﺘﻚ ﺗﺮﻭﺡ ﺗﻄﻔﻲ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻭﺃﺣﺮﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﻧﻴﺘﻲ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺃﻧﻲ ﻫﺄﺣﺮﻗﻬﺎ .. ﻷﻥ ﻟﻮ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﻗﺘﺮﻥ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺘﺠﺴﺪ ﺃﻭ ﺷﻲﺀ ﺟﺎﻣﺪ ﺑﻴﻀﻄﺮ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻣﻘﺘﺮﻥ ﺑﻴﻬﺎ .. ﻓﻠﻮ ﺃﻧﺎ ﺩﻣﺮﺕ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻣﻘﺘﺮﻥ ﺑﻴﻪ ﺃﺗﺪﻣﺮ ﻫﻮ ﻛﻤﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﻣﺶ ﻫﺎﻳﻠﺤﻖ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ .. ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻛﺪﺓ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺓ ﻓﺠﺄﺓ <<
- >> ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻲ ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻴﻚ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ... ؟ <<
- >> ‏( ﺃﺣﻤﺪ ﻛﻤﺎﻝ ‏) .. ﻣﻔﻴﺶ ﺗﻌﺐ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﺘﻠﻚ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻚ .. ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﻧﻬﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺩﻱ ﺑﺈﻳﺪﻱ .. <<
ﺷﻜﺮﺕ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ‏( ﺃﺣﻤﺪ ‏) ﻭﻃﻤﺄﻧﻨﻲ ﺃﻥ ﻣﺸﺎﻛﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺣﻠﻬﺎ ﺑﺤﻞ ﺟﺬﺭﻱ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻗﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺨﻄﻮﺭﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﻟﻔﺴﺎﺩﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ...
ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺷﻘﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻳﻬﻠﻜﻨﻲ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻈﺎﻣﻲ ﺗﺌﻦ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺗﺤﺮﻛﻲ .. ﺩﺳﺴﺖ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻓﻲ ﻣﺰﻻﺝ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻓﺘﺤﺘﻪ ﻷﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ .. ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺇﺫﻥ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﻟﻢ ﺗﻼﺣﻆ ﻏﻴﺎﺑﻲ .. ﺩﺧﻠﺖ ﻷﻧﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﺪﻟﺖ ﺛﻴﺎﺑﻲ

* * *
ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻭﺿﻊ ﺭﺃﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ .. ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ ﺃﻭ ﺗﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺎﻷﺣﻼﻡ ... ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻗﻬﺎ .. ﻓﻤﺜﻼً ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻇﻬﺮ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺣﻠﻢ ﻏﺮﻳﺐ .. ﺭﺟﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺫﻳﻮﻝ ﻃﻮﻳﻠﺔ .. ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻗﺮﻭﻥ .. ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺗﺎﺑﻮﺗﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻭﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺑﻮﺟﻮﻫﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻒ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﺃﺭﺍﻗﺒﻬﻢ , ﻇﻠﻮﺍ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻓﺠﺄﺓ ..
ﺗﻮﻗﻒ ﺷﺨﺺ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ .. ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻨﻲ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺗﺘﻀﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻲ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻳﻘﺘﺮﺑﻬﺎ .. ﻳﺎﻟﻠﻬﻮﻝ !!!..
ﺃﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﻛﺎﻟﻔﺤﻴﺢ
- >> ﺃﻧﺖ ﻗﺘﻠﺖ ﺃﺑﻨﻲ .. ﻟﻦ ﺃﺗﺮﻛﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻮﺕ ﻣﺜﻠﻪ <<
ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ..
ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪﻛﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ !!!..
ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻧﻨﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺧﺮﻑ ..
* *

حكايات فرغلي المستكاوي لـ حسن الجندي   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن