إنقلاب مشاعر

120 4 0
                                    

نزل "أنطونيوس" من على فرسه، وبخطوات ثابتة ومتكبرة تقدم ليقف أمام "وليام" الذي عرفه من مظهره وتكبره،
- قطع "أنطونيوس" حبل الصمت وضحك بصوت عال ثم قال بنبرة خبيثة: إلى أين تظن نفسك ذاهب؟ أتفكر فى الهرب يا هذا!!
- قال "وليام" بصوت متقطع: كنت.. أقصد كنا.. كنا ذاهبين... الى
- قاطعه "أنطونيوس": كنت... كنا.. لسنا فى حصة للنحو هنا، سوف أدعك تذهب ولكن أولا عليك أن تتخطى سيفي..
- لماذا؟ أنا لم أقصد شيئا.. كنا فقط نريد أن...
- نريد أن نخترع كذبة حقيرة مثلك
- قالت " مارلين": يبدو أنك الحقير بيننا، كيف تتحدث إلى رجل أكبر منك بهذة الطريقة الوقحة، ألم تربيك أمك على أن تحترم الكبير؟؟!
نظر "أنطونيوس" لها نظرة ظهر فيها كل غضبه مما جعل جنوده يرفعون سيوفهم، وضغط "وليام" على يدها التى كان ممسك بها ليلومها على ما قالت، ولكن ما فائدة اللوم بعد المصيبة،
- أنزلوا سيوفكم مجددا، فأنا من يريد قتلها وتمزيق جسدها..
ثم التفت نحو "مارلين" وقال لها: لا تعرفين من أنا أليس صحيح
ظهرت علامات الخوف على وجه "مارلين" وهزت رأسها موحية بعدم معرفتها له
- معذورة، لا تعرفني، أنا "أنطونيوس" أيتها المرأة... ولتعلمي أنا لا أقتل النساء وآخذهم كخادمات ولكن اليوم يبدو أننى سأقتل..
- م م ماذا؟ "أنطونيوس"! أسفة.. أسفة.. لم أكن أعلم أنه أنت
- وحتى وإن كنتى تعلمى سوف أقتلكم جميعا
أخرج " أنطونيوس" سيفه وجذب "وليام" ناحيته ووضع السيف على رقبته، وهنا صرخت "مارلين" و "صوفيا"
- قالت "مارلين": أرجوك.. أتوسل لك.. لا تقتله..أنه زوجى وكل ما أملك في الحياة.. أرجوك.. كيف سأعيش بدونه؟؟ كيف؟؟ لا تقتله أرجوك..لا تفصلني عنه..سأفعل كل ما تريده ولكن لا تقتله
- حسنا الآن أخرسي هذا هو ما أريده.. ولا تقلقي فسوف تلحقين به لم أفصلكم عن بعض ولا كل هذة السخافات التى قلتيها..
أنهارت فى البكاء؛ فهى لا تستطيع فعل شيء أمام هذا الغبي " أنطونيوس"،  نظرت لزوجها أخر نظرة فى حياته، فنظر لها وابتسم وهذا ما زادها مرارة، ثم نظر إلى ابنته التى كانت لا تصدق ما يحدث حولها وشلالات الدموع تنزل من عينيها وهى ترتجف، ثم أغمض عينيه وجرى سيف الوقح "أنطونيوس" فى رقبته لتنتقل روحه إلى السماء، لم تتحمل "صوفيا" المنظر وباتت مغشيا عليها، جيد ..الآن ستموت بدون أن تشعر، ولن ترى موت أمها..

******************************************

- قال وزير "أنطونيوس" ومصدر ثقته الذي يدعى "مارك": إنهم هم مجددا، ألا ترى أنهم يتتبعوننا مولاي؟
- دعهم يعتقدون أنهم أذكياء ولكن سوف يأتى اليوم الذي ينزل فيه سيفي على رقابهم...
نظر "أنطونيوس" ل "صوفيا" وكله شوق لمزيد من الدماء.... ولكن ما هذا؟؟ .. ما كل هذا الجمال؟؟!! هل هذة الفتاة حقيقية؟؟
قال "مارك" بعد أن لاحظ تأخر "أنطونيوس" فى التقدم لقتل الفتاة: هل تريد تنظيف سيفك مولاي؟
- ولماذا أنظف سيفي من دماء المتوسلين؟!
- إذا هل احضر الفتاة إليك؟
- نعم، خذوا هذة الفتاة كأسيرة
تعجب "مارك" مما سمع، لقد قال أنه سيقتلهم جميعا، وليس من عادته أن يتراجع عن أمر ما حتى ولو كان صغيرا، فكيف تراجع عن القتل!!!
- ولكن مولاي ألم تقل
- صرخ "أنطونيوس" فى وجهه قائلا: أتجادلنى أيها الغبي! نفذ ما أمرتك به وخذوا هذة الفتاة..
يا إلهي الآن "صوفيا" ذاهبة لتعيش مع من لا تريد أن تسمع صوته
ما هذا الحظ؟؟!! 

لعبة القدر || Cauldron's Game حيث تعيش القصص. اكتشف الآن