Sarada
نزلت إلى باب البناية وفتحتها بحركة سريعة لاجده واقف أمامي وعيونه كانت تلمع..
على الفور دون ان أعطيه مجالا للحديث او فعل اي شيء؛ امسكته من ياقة قميصه وقلت صارخة بوجهه.."أيها الأحمق! كيف تذهب هكذا دون ان تخبرني او حتى ان تلمح لي! كيف تتركني طوال هذه المدة وانت تعلم أني أحبك! انت لم ترد على رسائلي حتى ولم تكلمني! ألهذه الدرجة اصبحت لا اعني لك شيء؟ أجبني!"
قلت بصوت مخنوق والدموع تنساب على خدي .. شعرت ان مشاعري المكتومة طوال هذه السنين إنسكبت كالنهر بهذه اللحظة..
ظل بوروتو يحدق بي بعيون تلمع كما لو كانت ستحرر دموع بأي لحظة، ثم اغمض عينيه لقهقه قليلاً لارد عليه بصراخ أيضاً..
"لماذا تبتسم؟ هل معاناتي مضحكة بالنسبة لك؟!"اقترب بوروتو خطوة تجاهي ووضع يد على خصري وراحة يده الآخرة على خدي ثم وضع جبينه على جبيني وقال ..
"أيتها القزمة الحمقاء..اشتقت لك.."
أ-أحمق! وأنا أيضاً .. اشتقت لك ك-كثيراً.."صوتي كان بالكاد يخرج من حلقي الذي تكتل به ألم، لم أعد أحتمل أكثر! أفلتت ياقة قميصه ولففت يداي حوله ودفنت رأسي في صدره لاستمر بالبكاء
وهو بالمقابل شد قبضته على ظهري ليعمق العناق وسند ذقنه على رأسي..رائحة عطره لم تتغير مازالت تلك الرائحة التي تشعرني بالجنون كلما استنشقتها.. استطعت سماع نبضات قلبه التي تدق بنفس إيقاع نبضاني
شددت قبضتي على معطفه وامسكته بشدة كما لو كان سيهرب مني ، لا! لا استطيع تحمل رحيله عني اكثر بعد الآن!
ازدادت دموعي وهي تلطخ قميصه وشعر بوروتو بزيادة بكائي فابتعد وازال نظاراتي ووضع يديه على خدي ليمسح بإبهامه دموعي وهو يهمس..
"يكفي بكاء سارادا، انظري إلي، لقد عدت لن اتركك مجدداً"
"وعد؟" اجبته وانا اشهق
"وعد"ابتسم ورفعني من خصري لألف ساقاي حول خصره وذراعاي حول رقبته وانا انظر إليه بأعين نصف مغلقة ..
بقينا نحدق هكذا ببعضنا حتى حول نظره إلى شفتاي ووضح يده خلف رأسي وأغلق عيناه وقرب رأسي اليه ..اغلقنا المسافة الصغيرة بيننا وقبلنا بعضنا تحت المطر
كانت قبلة مليئة بالحب والشوق بدا الأمر كما لو ان مشاعرنا ارتبطت من خلال هذه القبلة بعد كل هذا البعد والمسافات الطويلة بيننا ..
بدأت احرك اصابع يدي من خلال شعره الرطب لتعميق القبلة .. وهو شد قبضته على رأسي
استمرت القبلة دقيقة ثم فصلنا لالتقاط انفاسنابعد لحظات ابتسم امامي بعاطفة وهمس بصوت عميق ..
"أحبك.."
"وانا أيضا.." اجبته وأنا ألهث
"وانتي أيضا ماذا؟"
"هه لم تتغير، مازلت مزعجا" ابتسمت
"ماذا؟ أريد سماعها منك فقط-داتيباسا" ابتسم بخجلدفنت وجهي في كتفه وقلت..
"أحبك..احبك كثيرًا كثيرًا كثيرًا"قبل رأسي ثم انزلني وقال..
"هيا لندخل، فقد تبللنا كثيراً، لا اريدك ان تصابي بالزكام"امسك حقيبته ووضع يده الحرة حول خصري وادخلني معه إلى المنزل..
~~~~~~~~
💞💞توقعاتكم لنهاية القصة؟
الفصل القادم بعنوان "أنتِ لي"
أنت تقرأ
Come back to me ¦ BoruSara
Acakسارادا ا أوتشيها فتاه في ال19 من عمرها، انتقلت مع امها ساكورا اوتشيها الى مدينة جديدة من اجل التسجيل في الجامعة وايضا من اجل وظيفية امها الجديدة حيث تعمل كطبيبة ماهرة، رغم وفاة والدها السنة الماضية وانتقالها الى عالم جديد في المدينة...الا انها تحاول...