ذهب ولن يعود ..

2.3K 102 86
                                    

#الراوية

وبعد تلك الحادثة التي حدثت بين بطلتنا سارادا والشاب الذي تحبه اصبحت سارادا تذهب وتعود وحدعا من الجامعة، وكلما حاول بوروتو التحدث إليها وتبرير سوء الفهم؛ كانت تتجاهله ولم تصدقه في اي كلمة، وهكذا هي الحال لشهور حتى جاءت الإختبارات النهائية وكانت هذه سنة تخرج بوروتو من الجامعة، كانت سارادا تدرك ذلك، وفي اخر يوم دراسة قبل الإختبارات...

Sarada

اليوم كنت عائدة من الجامعة كالعادة وحدي والآن ستأتي 10 ايام إجازة من اجل ان نذاكر المواد قبل الإختبارات .. وصلت إلى المنزل وتفقدت جوالي لأجد رسالة طويلة من بوروتو، عبست بحاجبيي ثم فتحتها لأقرأها ..

"مرحباً سارادا، أعلم انكِ لن تردي علي كالعادة، لكن اقرئيها أرجوكِ، وقرري، اعدك لن ازعجك أكثر بعد هذه الرسالة .. هذه آخر سنة لي في الجامعة، تمنيت لو نعود على الأقل كما كنا، لكنكِ لا تعطيني مجال حتى بالتحدث إليك او على الأقل رؤيتك .. أتساءل ما إذا كنتي صدقتيني عندما قلت لك 'انا أحبك'؟ لو استطيع فقط فتح قلبي لكِ لتتأكيدي، لو أستطيع فقط ان آتي إليك كل صباح لتقبيل شفتيك لتتأكيدي، اتمناكي كثيراً سارادا، اشتقت لعناقك كثيراً .. اسمعيني سارادا إن استمريتي برفض التحدث معي من الآن إلى اخر إختبار في الجامعة؛ أعدك لن أُريك وجهي مرة أخرى في حياتك .. وانا اعلم انكِ تحبيني لكنك تكابري عن مشاعرك لذا قرري .. واعلمي اني مازلت احبك وسأستمر بحبك حتى اخر أنفاسي
وداعاً "

انسكبت دموعي تلقائياً وانا اقرأ الرسالة، لم اعد احتمل الوضع! اردت ان اذهب الآن إليه وانا ابكي وأخبره اني احبه واني اشتقت له أيضاً، ولكن ... كبريائي يمنعني وكأن احد يهمس لي
انه يكذب عليكي! انه خائن! لا تردي عليه!
ولكن قلبي يريده ... يريد العودة إلى أحضانه

رميت بنفسي على السرير وبقيت ابكي حتى انهكني التعب  واستسلمت للنوم ..

#الراوية
وهكذا تجاهلت سارادا كل شي: مشاعرها، رغباتها، وحتى بوروتو ورسالته.
مرت عشرة ايام ولم يجد بوروتو رد من سارادا، ومضت الإختبارات وأيضاً لا رد ..
حتى جاء آخر يوم، اخيرا سترتاح سارادا من كل الضغوط! ولكن ...

Sarada

اووف! أخيراً انتهيت!
كنت سعيدة لان السنة الأولى مرت بسلام وانا متأكدة بان نتائجي ممتازة!
مع ذلك كنت حزينة و مكتئبة بسببه .. مازلت احبه .. مازلت أريده .. ولكن لا استطيع فعل شيء، ماذا لو كان حقاً يخدعني، طوال هذه الأيام منذ ذلك اليوم الذي لم اعد أكلمه به كنت احاول كرهه بأي طريقة كي لا اتألم أكثر .. ولكني مازلت احبه .. لماذا؟ لماذا لا استطيع كرهه؟

إرتسمت ملامح حزينة على وجهي وانا اتذكر رسالته ..
وهكذا بقيت طوال الطريق، عندما وصلت إلى المنزل تفاجأت!
كان هناك عبارة طويلة باللون الأحمر على جدار بناية بوروتو مكتوبة ببخاخ ألوان
تقول:
" وداعا سارادا، أحبك "

هل يعقل انه هو من كتبها؟!
لا لا يعقل! مستحيل!

دخلت بسرعة إلى باب بنايته، صعدت الدرج ورننت جرس منزله، كان قلبي يدق بسرعة
لحظات وفتحت لي امرأة تقريبا بعمر امي او أكبر، عينيها بنفسجية واسعة مع شعر كحلي لامع وقالت لي مع ابتسامة:

"أهلا.. "
" اهلا يا عمة، اسفة على الإزعاج ولكن .. هل بوروتو اوزوماكي هنا؟"

فتحت فمها لتجيب ولكن قاطعتها فتاه جائت من خلفي لتقول بحماس ..
"آه! سارادا - تشان!"
نظرت إليها بعيون مفتوحة لاجد انها..
"هيماواري - تشان ..."

نظرت هيما إل امها لتقول ..
"أمي، انها جارتنا وكذلك صديقة اني - تشان"
" آها، اهلا بك عزيزتي تفضلي .. "

قاطعتها لأقول..
"لا داعي يا عمة جئت لأسال فقط عن بوروتو؟ اين هو؟" سالتها بتعابير قلقة واضحة

"اوه بوروتو؟ ألم يخبركي؟" نظر إلي بدهشة
"يخبرني ماذا؟! "

"اخي سافر صباح اليوم إلى الصين، أحقاً لم يخبركي؟ " اجابتني هيماواري
نظرت اليها بملامح صدمة

وفجأه تذكرت عندما قال برسالته ..
"... أعدك لن أُريك وجهي مرة أخرى في حياتك ..."

تجمعت الدموع بعيني شيئاً فشئاً وانسكبت على خديي

"سارادا - تشان؟... " تمتمت هيما بتعجب

وضعت راحة يدي على فمي لاني بدأت اشهق وهربت إلى منزلي بأقصى سرعة

لماذا؟ لماذا فعل هذا بي إن كان يعلم اني احبه؟!

عندما وصلت إلى غرفتي انزلت حقيبتي وامسكت هاتفي فوراً وفتحت على محادثته وبدأت اكتب له ولكن لم اعدي أرى الحروف بسبب الدموع
ازلت النظارات ومسحتها بيدي ولكن استمريت بالشهيق، وتكتل ألم في حلقي ..

رميت هاتفي على السرير وتستمريت بالبكاء حتى تعبت وانا اردد

"لقد ذهب .. ولن يعود .. "

احرقت الدموع وجهي وهكذا استسلمت للنوم

~~~~~~~~~

💔💔

توقعاتكم لأحدات البارت القادم؟

الفصل القادم بعنوان "من نافذة غرفتي"

Come back to me ¦ BoruSara حيث تعيش القصص. اكتشف الآن