" ارتدي هَذا و اتَّجهي إلى خَلف المَنزل . أنا أنتظركِ . "
- هوسوك .إنَّها رِسالة قَد تَركها هوسوك مَع صندوقٍ كَبير يَحتوي عَلى فُستانٍ أبيضٍ جَميلٍ في غايَةِ الأناقةِ و الرِقَّة مع باقةٍ مِن الزُهور البَيضاء ايضاً .
وَجدتها مينا عَلى سَريرها بَعد أن انتَهت مِن استحمامها .
مينا : ما الذي يُخطط لَه ؟..
فَعلت مِثلما أراد لِتُذهل بالمَدخل المُحاط بِالورود و البَتلات الكَثيرة المُلقاة عَلى طولِ الطَريق حَتى وُصولها لِذلك الرَجل المُهندم بِبدلة سَوداء أنيقة يَنتظرها بِتوترٍ خَفي في قَلبه و ابتسامةٍ مُشرقة عَلى مَحياه .
هوسوك : تَبدين جَميلة جداً .
مينا : هَذا حَقا يُناسبك ، في قِمَةِ أناقَتك .
هوسوك : .. هَل سامَحتني ؟
مينا : .. سَأكون قاسِيَةً جداً إن لَم أفعل .
هوسوك : لَقد كُنت أتمنى اعترافاً جَميلاً يُخلَّد بالذاكِرة و حَياة قادِمة طَبيعية و لَطيفة . زواجاً جميلاً و عائِلةً لَطيفة و نَعيش بِسعادة معاً . و لَكن ذَلك اليَوم قَد أمحى كُل ذَلك .
أدمَعت عَينا كِلاهما .
مينا : لا بَأس . ما زالت هُناك نُقطة لَم تَتَغير في الحالَتين ، و هِيَ أنَنا مَعاً .
هوسوك : أنا أُحبك .
مينا : أُحبك أكثَرَ ممّا تَتَصور .
هوسوك : مُنذ مَتى ؟
مينا : لَقد أحبَبتك دائماً . أسِفة لِما سَببته لَك مِن ألَم .
هوسوك : بَل أنا مَن فَعل . هَل تَعلمين كَم أحببتكِ و بَقيت أكتمهُ مِن أجلِ اللحظةِ التي قَد تَكون مُناسبة . لَم أقصِد كُل هَذا أبداً .
مينا : أنا أعلَم ، مِن المُستَحيل أن تَفعل .
تَساقطت دُموع هوسوك لِتَمسحها مينا بِرقة .
مينا : لا تَبكي ، إنَّه يُؤلم .
لِتتساقط دُموعها هِيَ الأُخرى .
هوسوك : دُموعك غالية جداً . لَن أُسامح نَفسي إن تَسببت بإنزالها مَرة أُخرى .
أمسك بِيَديها بِكل حُب .
هوسوك : أعِدك بأنني سَأكون الرَجل الذي يَستَحقك حقاً ، يَحبك بِكل مشاعره ، يَخافُ عَليكِ و يَحميكِ ، يَقفُ بِجانبكِ دائماً و يُساندكِ في السَراء و الضَراء .
أنت تقرأ
نجمة
Short Storyإن رزق الشمس و القمر بطفلة ، فماذا ستكون ؟ نجمة ' جونغ هوسوك ، مينا ' Septemper 2018