الفصل التاسع ، الأخير

28 3 0
                                    

" ارتدي هَذا و اتَّجهي إلى خَلف المَنزل . أنا أنتظركِ . "
- هوسوك .

إنَّها رِسالة قَد تَركها هوسوك مَع صندوقٍ كَبير يَحتوي عَلى فُستانٍ أبيضٍ جَميلٍ في غايَةِ الأناقةِ و الرِقَّة مع باقةٍ مِن الزُهور البَيضاء ايضاً .

وَجدتها مينا عَلى سَريرها بَعد أن انتَهت مِن استحمامها .

مينا : ما الذي يُخطط لَه ؟..

فَعلت مِثلما أراد لِتُذهل بالمَدخل المُحاط بِالورود و البَتلات الكَثيرة المُلقاة عَلى طولِ الطَريق حَتى وُصولها لِذلك الرَجل المُهندم بِبدلة سَوداء أنيقة يَنتظرها بِتوترٍ خَفي في قَلبه و ابتسامةٍ مُشرقة عَلى مَحياه .

هوسوك : تَبدين جَميلة جداً .

مينا : هَذا حَقا يُناسبك ، في قِمَةِ أناقَتك .

هوسوك : .. هَل سامَحتني ؟

مينا : .. سَأكون قاسِيَةً جداً إن لَم أفعل .

هوسوك : لَقد كُنت أتمنى اعترافاً جَميلاً يُخلَّد بالذاكِرة و حَياة قادِمة طَبيعية و لَطيفة . زواجاً جميلاً و عائِلةً لَطيفة و نَعيش بِسعادة معاً . و لَكن ذَلك اليَوم قَد أمحى كُل ذَلك .

أدمَعت عَينا كِلاهما .

مينا : لا بَأس . ما زالت هُناك نُقطة لَم تَتَغير في الحالَتين ، و هِيَ أنَنا مَعاً .

هوسوك : أنا أُحبك .

مينا : أُحبك أكثَرَ ممّا تَتَصور .

هوسوك : مُنذ مَتى ؟

مينا : لَقد أحبَبتك دائماً . أسِفة لِما سَببته لَك مِن ألَم .

هوسوك : بَل أنا مَن فَعل . هَل تَعلمين كَم أحببتكِ و بَقيت أكتمهُ مِن أجلِ اللحظةِ التي قَد تَكون مُناسبة . لَم أقصِد كُل هَذا أبداً .

مينا : أنا أعلَم ، مِن المُستَحيل أن تَفعل .

تَساقطت دُموع هوسوك لِتَمسحها مينا بِرقة .

مينا : لا تَبكي ، إنَّه يُؤلم .

لِتتساقط دُموعها هِيَ الأُخرى .

هوسوك : دُموعك غالية جداً . لَن أُسامح نَفسي إن تَسببت بإنزالها مَرة أُخرى .

أمسك بِيَديها بِكل حُب .

هوسوك : أعِدك بأنني سَأكون الرَجل الذي يَستَحقك حقاً ، يَحبك بِكل مشاعره ، يَخافُ عَليكِ و يَحميكِ ، يَقفُ بِجانبكِ دائماً و يُساندكِ في السَراء و الضَراء .

نجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن