هوسوك : إلى أين ؟
مينا : لا يُمكنني أن أستَمر بِكتمان الأمر عَن والدَتي ، سَأعود لإخبارِها وَجهاً لِوَجه .
هوسوك : انزِليه .
مينا : ماذا ؟!
هوسوك : انزِليه لِيَنتهي كُل هَذا .
مينا : رُغم كُل ما حَدث لَم أُغير فِكرتي عَنك ابداً و لَكن هَذا كَثير حقاً ! عَليك اللعنَة يا فَتى . إن كُنت لا تُريده فَأنا أُريده و سَأتمسك بِه بِكل قُوَتي لَن أقتُل نفساً و خُصوصاً إنَّها مِنّي . وداعاً أيُّها الحَقير . أنا فَقط آسفةٌ لِطفلي لأن يَكون أنتَ والِده ...
خَرجت لِيَرتطم الباب خَلفها مصدراً صوتاً جَعل ذَلك الفَتى الذي نُعت بِالحقير يَسقط مِن قُوَةِ ذَلك الصَوت مَع دموعٍ لَم تجد لَها سَبيلاً غَير النُزول لِتَحرق عَينَيه مِن شِدة حَرارتها ..
هوسوك : لَن أُقدم عَلى شيءٍ كَهَذا أنا ايضاً و لَكنني قُلت هَذا فَقَط مِن أجلِها و لَيتني لَم أقُله ... حقاً عَليك اللعنَة هوسوك ....
_______
في مَنزل الأُم .
والدة مينا : ماذا ؟!
مينا : أنا حامِل يا أُمي .
والدة مينا : ما الذي تَقولينه يا فَتاة ؟! لَم أفهَمك ، ما الذي تَعنينه ؟ ما هَذا الهُراء ؟
مينا و سيلٍ مِن الدُموع كان قَد جَرى مِن عَينيها بِالفعل : أنا أسِفة يا أُمي ، أنا نَفسي لَم أُصدق هَذا بِسهولة و لَكِنَّهُ قَد حَدث بِالفعل .
والدة مينا : ... كَيف تَفعلين بي هَذا ؟ لَقد وَثقت بكِ ، سَمحت لكِ بالذَهاب لأنَّني أعلمُ أنَّ فَتاتي ناضِجة و قَوية ، هَل أدخَلتك دَورة الدِفاع عَن النَفس عبثاً ؟ هَل حَدث هَذا رغماً عنكِ ؟ ماذا عَن والدِه ؟ مَن هُوَ ؟
مينا بِكل ألمٍ وَسط شَهقاتها الحارِقة لِحَنجرتِها : هوسوك ...
والدة مينا : مَن ؟! هوسوك ؟! هَل تَمزحين ؟!
مينا : لَست بوضعٍ يَسمح لي بِالمزاح يا أُمي ، لَقد حَدث و انْتَهى بِالفعل . لَقد كنّا في حالَة ثمالةٍ وَقتها و لا أتذكرُ شيئاً حَتى ..
والدة مينا : لَقد وَثقت بِه .. إنَّهُ حقاً رجلٌ بِمعنى الرَجل .. ما الذي حَدث فَجأة ؟!
مينا : يَبدو بِأنَّهُ لَم يَكن كَذَلك حقاً ...
والدة مينا : رُغم كُل هَذا تَعلمين إنَّهُ طِفلك و قَلبه يَنبض بالفعلِ الآن ، أليسَ كَذَلك ؟
مينا : أجَل ، أعلَم بِالفعل و لَن أتَخَلى عَنه ..
والدة مينا : جَيِّد ، لَن تَقتلي نفساً حَتى و إن كانَت لَم تُكمل نُموها .
مينا قافزةً لحضنِ والدتها : أُمي ، أنا حقاً أُحبك .
والدة مينا مُربتةً عَلى شَعر ابنَتَها وَسط احضانِها : لا بَأس ، مَن لي غَيرك في هَذا العالَم ؟ لَقد حَدَث كُل شَيء بِالفعلِ و انْتَهى و لَن نَقتل نفساً مِنّا ابداً . أنا أثقُ بكِ يا فَتاتي لِتَكوني قَوية فَقَط ، أنا بِجانبكِ دائماً مَهما حَدَث .
مينا : أنتِ حقاً أفْضَل أمٍ في هَذا العالَم .
والدة مينا : ... هَل تَحدثتي مَعَ هوسوك ؟
لَم تُحب مينا أن تَذكر لأمِّها كَيف أنَّهُ طَلَبَ مِنها أن تُنزل طِفلهما فَقررت البَقاء صامِتة بِهَذا الشَأن .
مينا : لَقد أخبرتُه فَقَط بِأنَّني سَأتي عِندك لِبعض الوَقت .
والدة مينا : ما زِلت أعتَقد بِأنَّهُ رجلٌ جَيد ، جَميعنا نَرتكب الأخْطاء و بِالتأكيد هُوَ لا يَشعر بخيرٍ الآن ، أرى بأنكِ يَجب أن تُحادثيه . لَن يترككِ هَكَذا فَقَط .
مينا في نَفسها : لَقد طَلَبَ مِنّي إنزاله بِالفعل .. إنَّهُ لَيس ذَلك الرَجل نَفسه الذي عَرفته قَبل عِدة سَنوات .
والدة مينا : إذاً هَل سَتبقين هُناك حَتى تَنتهي هَذه الفَترة ؟
مينا : يَجب عليَّ ذَلك ، أليسَ كَذَلك ؟
والدة مينا : لا أُريد أن تَكون ابنَتي بَعيدة عَني في ظروفٍ كَهَذه و لَكنَّه الأفضَل حقاً ..
مينا : مَهما كانت المَسافة بَيننا فأنتِ بِقربي دائماً أُمي .
والدة مينا : أنا دائماً بِقربك و بِجانبك ، تَستطيعين الإتصال بي في أيِّ وَقت لأساعدكِ بِأي شيءٍ يا عَزيزتي لا تَقلقي كُل شَيء سَيكون بِخير .
مينا : أتَمنى ذَلك .
_______
أنت تقرأ
نجمة
Contoإن رزق الشمس و القمر بطفلة ، فماذا ستكون ؟ نجمة ' جونغ هوسوك ، مينا ' Septemper 2018