البارت الثاني 💔-2

1.2K 23 17
                                    

انتهى جني المحصول في المزرعة .. تواعد ياغيز مع أصدقاءه لإقامة حفلة شواء الأسبوع القادم احتفالا باخذه لشهادة الدكتوراه لأنهم كانو متأكدين من ذكائه و قدراته .. شكرهم ياغيز كثيرا و طلب منهم تمني الحظ له ..
دخل إلى غرفته و مازال ذلك الحلم يشغل باله ... حاول تذكر ملامح الفتاة كثيرا لكن لم يستطع .. يشعر و كان قلبه يخبره أن هنالك شيء سيئا سيحصل .. تافف بملل و استلقى على سريره
ياغيز: اووف! لا تهذي انه مجرد حلم سخيف بسبب اكلي الكثير في الفطور .. المهم سارى ماذا اعدت الملكة سيفينش للعشاء!.. غير ملابسه ثم توجه نحو المطبخ ليساعد والدته كالعادة
لكن من يدري ماذا يخبئ القدر له؟؟!
-------------
قامت سماح بتنظيف جرح هازان و بدلت لها ثيابها و تركتها تنام قليلا .. هي الوحيدة تعلم جيدا لماذا لا تريد ان تتزوج بباريش لأنها لم و لن تنسى ذلك اليوم الذي كاد قلبها أن يقع عند رؤيتها لملابس هازان مقطعة و الدموع تملأ عينيها
فلاش باك
في ليلة ممطرة جدا .. دخلت سماح للمطبخ من أجل إحضار كوب حليب لفضيلة فهي تحب شربه في الليل .. أثناء سكبها له سمعت صوت شهقات تصدر من عند الباب .. قامت بفتحه فوجدت هازان تجلس و تحتضن ساقيه ترتجف من البرد .. صدمت و شعرت بالخوف الكبير عليها
سماح برعب: هازان!!! .. حبيبتي ؟!..
هازان و هي تنظر نحوها و الدموع تسري على وجنتيها: خالتي سماح!.. شهقة.. لق..لقد حاول باري..شهقة..ش الاعتداء..شهقة..علي.. ثم ارتمت في حضنها و فقدت الوعي
كاد قلب سماح يقف من هول الصدمة لكنها تمالكت نفسها و حملت هازان لغرفتها .. قامت بتبديل ملابسها و قد لاحظت آثار عض و مص في رقبتها و شفتيها مورمتين .. أحضرت زيت زيتون و دهنت الأماكن المتورمة .. غطتها و نزلت بسرعة لتحضر كأس الحليب لفضيلة لكي لا تقلق بسبب تأخرها ..
بقيت سماح طول الليل مع هازان فلقد ارتفعت حرارتها بسبب بقائها تحت المطر إلى ان حل الصباح و استيقظت طمانتها سماح بأن والدها لا يعرفان اي شيء ..
سماح: أخبريني هازان! لماذا خرجت ؟!..
هازان مطاطاة الرأس: لقد كان مجد يريدني!..
سماح: الله الله! و من مجد هذا؟!..
هازان بحماس: أنه تلميذ جديد يدرس معنا!..
سماح: و ما سبب هذا الحماس يا سيدتي؟!..
هازان و قد احتمرت وجنتاها: لا لا شيء !..
سماح بضحك: رغم أنه بقي لكي أشهر فقط و تصبحين في الجامعة إلا أنك تتصرفين بطفولية كبيرة ... نهاية الفلاش
دخل زياد بسرعة فائقة إلى القصر بعد أن اخبره الخدم بما حدث .. صعد إلى غرفة هازان لكن لم يجدها .. جاء في مخيلته حدوث شيء سيئ جدا .. لكن فضيلة هدأت من روعه و أخبرته أنها في غرفة السيدة سماح ..
دخل زياد للغرفة بعد ان استأذن من سماح . بقي يراقب هازان قليلا ثم قبلها و خرج .. نادى على فضيلة ليفهم تماما ماذا حدث؟!.. و هي لم تخفي عنه شيء ابدا
زياد: يعني لقد اصريت عليها فوق الحد!..
فضيلة: انظر يا زياد بيك! انا اعرف جيدا كيف سيكون مستقبل ابنتي لو تزوجت ابن زرادا ..
زياد: ايييه اخبريني كيف سيكون فضيلة هانم!.. انا لم أكن أعلم أنه لديك قدرة على معرفة الغيب!..
فضيلة: توبة استغفر الله زياد بيك! ماذا تقول !..
زياد: يعني انا لا أفهم يا فضيلة!. .. البنت لا تريد! لماذا تصرين!!..
فضيلة: لأنني أعلم جيدا انا ابنتي ستكون أمراء الضيعة و تصبح سيدة من السيدات الارستقراطيات ... هذه فرصة لا تعوض أمامها
زياد: يعني تريدينها ان تصبح مثلك!!..
فضيلة: أجل! أريدها ان تصبح مثلي!..
زياد: لكن فضيلة انتي نسيت شيئا مهما!.. نحن تزوجنا عن حب و ليس بالاجبار ...

ف

ضيلة: معك حق زياد بيك! لكن ذلك الوقت كان كل شيء صادق و العالم يعيش في سلام .. ليس مثل اليوم .. اذا لم نجعل لابنتنا مستقبل واضح و منعش سنخسرها بالتأكيد ... انا متأكدة أنها تعاند فقط و يلزمها الوقت لتتقبل ..
زياد: لا أدري ماذا اقول لك!.. فقط اتمنى أن لا يكون قرارك خاطئ..
فضيلة و قد رتبت له قميصه: لا تقلق! انا متأكدة أن هذا الزواج سيسعد الجميع للأبد !..
-----------------
استيقظت هازان و غسلت وجهها و توجهت نحو غرفتها لتغير ملابسها بعد أن انتهت نزلت إلى المطبخ فوجدت الجميع في حالة استنفار تامة .. توجهت نحو سماح و سألتها لم تعرف ماذا تقول لكنها تشجعت و أخبرتها
هازان بغضب: كيف؟!! هل .. يعني...
سماح: اهدئي يا عزيزتي أرجوك!.. انظري لدي فكرة ..
ما رأيك ان تمرري الخطوبة .. و غدا تعلنين نفيك ... هكذا أفضل .. لأنني متأكدة أنك لا تريدين إحراج والدك ووالدتك أمام الناس ...
هازان: اوووف! معك حق ! اذا كان الأمر هكذا ساتجهز الآن!..
سماح: حسنا يا عزيزتي! اذا احتجت لشيء سأكون عندك ... يتبع ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 27, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لحظاتي الأخيرة اريدها معك 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن