لم يعد من طرف واحد

61 8 2
                                    

ها قد مر إسبوعين آخرين بدأت بهما تالا تذهب إلى المشفى برفقة ليلى تراقب الأطباء و تتعلم منهم أدركت كم مهنتها نبيلة و سامية و هي تراقب الأطباء يعالجون المرضى و المصابين ما دفع بداخلها العزيمة لإنهاء دراستها و العمل معهم لتكون منهم...........
إسبوعين عملت بهما بهذا المشفى تلتقي يوسف بشكل يومي حيث يأتي ليرى أمه فيلقي عليها التحية أصبح يوسف صديق لها اكتشفت أنه يتمتع بحس فكاهي رائع و لطف و طيبة شديدين مع عزيمة و قوة شخصية ناهيك عن ذكائه و جماله أوقفت أفكارها اللتي أصبحت لا تبتعد عنه و ذهبت لترى ليلى لتخبرها أنها ستذهب للبيت..........
وصلت إلى مكتبها و طرقت الباب سمعت صوت ليلى يأذن لها بالدخول دخلت بابتسامة سعيدة لترى يوسف يجلس هناك تلبكت قليلا لكنها تماسكت و ألقت عليه التحية
ليلى : خيرا حبيبتي أهناك شيء ؟؟
- كلا و لكن سأذهب للبيت الآن و أردت إلقاء التحية
يوسف : حسنا أنا ذاهب أيضا سأوصلكي بطريقي
تالا : كلا لقد كلمت السائق و سيصل بعد قليل
يوسف بخيبة أمل : حسنا في فرصة أخرى
تالا : مع السلامة
ثم التفتت و خرجت تحت أنظار يوسف الشغوفة و نظرات ليلى الخبيثة لتقول ليلى بمجرد خروج تالا : ألا تكتفي من إثارة إعجاب الفتيات يا يوسف
و غمزته
يوسف دون فهم : ماذا ؟ أي فتيات ؟
ليلى : لا تقل أنك لم تنتبه لنظراتها المعجبة بك
حدق بها يوسف بصدمة ثم قال بنبرة صياح : هل تقولين الحقيقة؟؟ هل حقا هي تنظر لي هكذا
لتقول ليلى : نعم ألا تصدق؟؟
يوسف : أمي أرجوك لا تعبثي معي بهذا الموضوع أنتي واثقة ؟؟
ليلى : تمام الثقة
يوسف بنبرة و عيون فرحة : الحمد لله
ثم عانق أمه و قبل رأسها و قال : أحبك يا أحلى أم
ضحكت أمه ثم قالت : كنت أعلم أنك تحبها ها متى ستتزوجان ؟؟
ضحك يوسف و قال : عندما لا يعود ما بعينيها مجرد إعجاب و يصبح حب
لتقول ليلى بضحك : أسرع رجائا أريد رؤية أحفادي بسرعة
ليضحك يوسف و يقول : بالقريب العاجل
......................................
عند محمود كان ببيت عمه يناقش معه بعض الأعمال المتعلقة بالشركة لتدلف زوجة عمه و هي تحمل أكواب العصير لتقول : إرحمو أنفسكم قليلا من العمل
محمود بابتسامة : لقد انتهينا على كل حال
زوجة عمه : حسنا على كل إذا أردت عروبة هي تجلس بالحديقة
أومأ لها شاكرا و ذهب للحديقة لرؤيتها
رآها جالسة على إحدى المقاعد اللتي تقابل المسبح تتصفح هاتفها بهدوء رأته و هو ذاهب إليها وضعت الهاتف جانبا و عندما وصل ألقت التحية بهدوء جلس على مقعد مقابل لها و رد التحية نظر لها بهدوء بشعرها البني القصير لكتفها و عيونها الواسعة اللتي يتوه بها جلس هناك يتأمل بها ما جعلها تتلبك لتسأله : أتشرب شيئا ؟
و قبل أن يرفض قالت : سأحضر لك الشاي بالليمون
و نهضت مسرعة قبل أن ينطق بحرف ليبتسم لأنها عرفت نكهته المفضلة بشرب الشاي ليسمع صوت رسالة تصل لهاتفها أمسك به ليجد المرسل رقما غير مضاف على واتساب فتح الرسالة ليجد مكتوب
-أنا محمد
- لماذا حظرتني؟
-أنا حقا أحبك
- عروبة لا تتجاهليني
- ان كان بسبب خطيبك انفصلي عنه و ساجعلك اسعد فتاة بالعالم
فتح حسابها على فيس بوك ثم بحث عن محمد ليجده و قد كانت عروبة حظرته كان يعترف بها محمد لعروبة بحبه و عشقه و هي ترفضه بحجة أنها مخطوبة اشتاط غضبا من هذا اللذي تجرأ و نظر لمحبوبته ليراها قد عادت و أحضرت له الشاي وضع هاتفها جانبا وصلت و وضعت الشاي على الطاولة لتجلس قبالته بتوتر و تتشاغل عنها بهاتفها تحت أنظاره اللتي تدرسها لتفتح هاتفها و ترى رسائل محمد لتقوم بحظره لتجد محمود يسحب الهاتف منها و يتأكد انها حظرته ليقول بهدوء مخيف : من أين أحضر رقمك؟؟
لتنظر له بخوف و قالت : لا أعلم ربما من إحدى الفتيات
ليمسك هاتفها بهدوء و يلقيه بالماء ليقول بهدوء أشد : سأحضر لك بالمساء هاتف و رقم جديد لن تعطي رقمك لأحد مفهوم
نظر لها ليجدها تنظر له بقهر و قد تجمعت بعيونها الدموع : أكرهك
اشتعلت عيناه بغضب كالجحيم و أمسك بذراعيها و قال : نعم بالطبع انتي تكرهينني تريدين شخصا مثل محمد يتغزل بجمالك و يخبرك كم يعشقك صحيح؟؟ صرخ بصوت عال أهذا ما تريدينه
انفجرت باكية و هي تتخبط بين ذراعيه حتى هربت منه توقع أن تهرب و هي تبكي لكنها فاجأته و هي تدفعه إلى المسبح ليقع بالمسبح رفع نفسه ليستنشق الهواء و صرخ بها : أنتي مجنونة
نظرت له بتشفي لتقول : تستحق ذلك هل فهمت شعور هاتفي الآن يا مدمر الهواتف حدق بها بغضب ليتجه ناحية جانب المسبح ليخرج منه لتذعر و تركض بخوف و هي تصيح : الحقيني يا أمي سيأكلني
لينظر لها بصدمة و ينفجر ضاحكا عليها
دخل إلى البيت ليتفاجأ به الجميع و هو مبلل بهذا الشكل ابتسم لهم و قال أنه سقط بالمسبح و سيأخذ ملابس من إيثان غير ثيابه ليعود للبيت بعد أن علم أن عروبة خائفة منه و تتجنب رؤيته........................................................
..............................

عند يوسف كان يعمل بشركته لتدخل السكرتيرة لتقول : مستر يوسف هناك امرأة تدعى ليندا تريد مقابلتك
ليتأفأف يوسف لكنه يريد وضع النقاط على الحروف قبل أن يدخل بعلاقة مع تالا
قال بصرامة : أدخليها
خرجت السكرتيرة ثم دخلت امرأة رشيقة بشعر أسود و عيون عسلية تقدمت لتجلس أمام يوسف نظرت ليوسف اللذي يتصفح هاتفه بعدم اهتمام لتقول : كيف حالك
ليجيبها ببرود : بخير
قالت : يوسف لمتى ستتجاهلني هكذا دعنا ننسى ما حصل أنت تعلم أني أحبك
ابتسم لها بسخرية ليقول : و أنا لا أحبك و سعيد بما حصل لأنه أبعدني عنكي
ليضيف : قبل أن تقولي أي شيء غبي آخر و تهيني كرامتك اللتي لم يعد لها وجود أنا أعشق فتاة أخرى و من يدري خلال فترة ستسمعين خبر زواجنا لن أدعوك بالطبع فأنا لا أريد إزعاجها
نظرت له بعيون دامعة : يوسف انت تقول هذا لتعاقبني صحيح أنت لا تحب أخرى؟؟
ليقول لها : للأسف لست ممن يكذبون ليقهرو أي أحد أنا أقول الحقيقة أحب فتاة لم أجرب الحب إلا بها انتي و من قبلك مجرد تفاهات
ثم أضاف بصرامة : أتمنى أن يكون ما قلته قد وصل و الآن للخارج بدون مطرود
لتقف و هي تشعر بدوار و خرجت و هي تبكي على حبها اللذي ضاع
..................................................... عند تالا كانت تتصفح هاتفها و تبحث عن يوسف و أخباره ثم بدأت تتصفح صوره و تحفظها بهاتفها لم تفهم لماذا تفعل ذلك كانت أول مرة تشعر بهذا الانجذاب تجاه رجل تنهدت و هي تنظر لصورة له بافتتاح أحد الفنادق لتقول : ما المفاجآت اللي ستخرج بها يا ترى؟؟
................................

في جوف قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن