ألقت رينا نظرة خاطفة على الحراس المتوحشين الهمجيين.
كانو كغوريلات ضخمة لكن أجسامهم لم تتكون من اللحم بل من سيقان النباتات وجذورها!!.
إلا رؤوسهم التي بدت كحبات فراولة زرقاء ضخمة فيها عينان مصنوعتان من هلام أزرق وأسنان من أشواك تكاد تمزقك إرباً فقط بالنظر.
قالت رينا بخوف: مالذي؟.
لكن السيد ديد بيري لم يمنحها الوقت للتساؤل فقد قام بسحبها من ذراعها وإخراجها من العربة.
أخذت رجلا رينا بالارتعاش دون توقف كما أن أسنانها اصطكت ببعضها البعض بسرعة كما لو كانت فوق جبل إيفرست.
قال السيد ديد بيري بابتسامة لطيفة: لا تقلقي كما أخبرتك يا آنسة فهؤلاء هم حرسنا المخلصون ولن يقومو بأذية أحد ضيوفي المحترمين... نظر نحو تلك الوحوش بعينين مرعبتين وأكمل أليس كذلك؟.
ضحك الوحوش من منظره الذي قد يستطيع تقطيع قلب أي إنسان ولكن ماهي حيلتك أمام هذا الجمع الغفير من الوحوش وإن كنت سيد هذه المزرعة؟.
ماهو الخطر الذي قد تشكله على أجسامهم الغريبة الضخمة، ألا تعرفهم أكثر من غيرك؟ ألست سيدهم؟، وهم حراسك؟... أم أن هناك أمراً آخر يحدث هنا؟.
لعل هذا ما فكرت به رينا وهي تتأمل وجه السيد ديد بيري بخوف وهلع لكن خوفها الشديد منعها من الكلام.
قال أحد الوحوش المتحمسين: بالطبع لن نؤذيها حتى تنتهي المهلة المحددة ولكن بعد إنتهائها * قام بلعق شفتيه كرجل رأى وجبة دسمة بعد جوع دام ليومين *
خافت رينا أكثر لدرجة أنها قامت بالتمسك بذراع السيد ديد بيري لعل ذلك يعطيها القليل من الأمان.
ربت السيد ديد بيري بيده على رأسها قائلاً بابتسامة: لا تقلقي آنستي كل شيء تحت السيطرة.
قالت رينا بصوت متقطع من الخوف: كك كل شيء؟ أ أتقول كل شيء تحت السيطرة ولكن كيف؟.
أشر ديد بيري على أحد أولائك الوحوش الذي بدى أكبر من البقية وأكثر حكمة وصبراً حيث لم يسل لعابه على ذقنه ولم يقفز فرحاً كالباقين.
قائلاً: هذا الشخص يدعى (بِين) إنه الحارس الأقدم هنا وجميع الوحوش تحترمه سوف يعرض عليكِ إختباراً إن نجحتي به فسيدعكِ تعبرين.
قالت رينا بهلع: ماذااا هل سوف تجعلني لوحدي مع ذاك الشيء؟ مستحيل قطعاً لن أرضى.
قال السيد ديدبيري بعبوس طفيف: لكن السيدة جين متعبة حقاً ولا أدري هل هذا التأخير بصالحها أم لا.
رينا بجدية: إذاً لماذا لا تعبر لوحدك وتحضر لنا الترياق.
قال السيد ديد بيري بخجل: صناعة الترياق عملية صعبة وتكلفنا أموالاً طائلة لذلك نقوم ببيع معظم ما نصنعه ولا نحتفظ بالمنزل إلا بزجاجتين واحدة لي والأخرى لأختي.
أنت تقرأ
اختطاف ريناكوما
Contoكانت تعيش مع جدها بمزرعة مليئة بالفراولة التي أحبتها دائماً لكن جدها أصيب بمرض ما منعه من مواصلة عمله في المزرعة