الجريئة قمر

المجهول

مر شهر و قمر لم تعد بعد فقد حصل العديد من المشاكل في شركتها بروسيا و لم تستطع العودة قبل حلها
و ها هي بعد شهر قد عادت  الى منزل عائلتها حيث استقبلها الجميع بحفاوة عدا من ثنائي الشر طبعاً فقد كان الجميع فرحاً بعودتها خاصة والدها الذي اطال احتضانها و الدموع في عينيه
اما لعاشقنا السري فقد كان ينظر لها باشتياق و شوق لا مثيل له حيث كانت الأيام تمر عليه ببطء شديد كانت عذاباً بدونها فكيف لا يراها كل صباح قبل ان يبدأ يومه و مساءاً حتى يستطيع النوم حافراً ملامحها في ذاكرته فكم يتطوق لتكون زوجته و حلاله و لكنه سيصبر حتى تبادله مشاعره بشغف مماثل له
اما هي فقد اكتشفت الكثير عن مشاعرها بالرغم انها كانت متاكدة من إعجابها بِه لكنها لم تتوقع انها واقعة بحبه صحيح انها لا تعرفه الا من فترة قصيرة لكن قلبها قد اختار مالكه و لا احد يستطيع تغيير قراره ربما مشاعر الشوق و الحنين لم تكن الوحيدة التي جعلتها تكتشف حبها بل النار المتأججة بداخلها كلما تخيلت امرأة بقربه نعم انها الغيرة فكما هو معروف  ان الغيرة تعبر عن الحب فلا حب بدون غيرة
بعد الاستقبال الكبير الذي أشرفت عليه فاطمة ذهبت قمر الى غرفتها لترتاح و لكن اي راحة هذه فهي سترى التسجيلات التي سجلت في غيابها فهي متاكدة بوجود مؤامرة حيكت في غيابها
و فعلاً كما كان متوقعاً منهم و لكنها ابداً لم تتوقع ان يفعلوا هذا بها فهي لا تتمنى ذلك حتى لأعدائها فكيف يكونوا عائلتها و هكذا استمرت قمر بسماع التسجيلات و رؤية الفيديوهات التي تم تصويرها لتجمع معلومات عن مؤامرتهم و ايضاً لتجمع الأدلة التي ستحقق من خلالها براءة أمها الحبيبة
و قد اكتشفت انهم سينفذون خطتهم الأسبوع القادم لذا عليها فعل الكثير لان بنهاية الأسبوع ستنتهي اللعبة
و اول شي ستفعله هو التفرقة بين سعاد و زوجها ستقوم بإرسال التسجيل الخاص بخيانته الى سعاد باسم فاعل خير و هي متاكدة ان الحرب ستندلع و أسرع مما  توقعت سمعت أصوات صراخ سعاد و اتهامه بالخيانة و انها تريد الطلاق و ما الى ذلك
استيقظ الجميع و تجمع عند غرفتهم و بينهم قمر فقد اتفق الجميع ان يتطلقوا و خاصة ان سعاد مدللة والديها
و بما ان قمر محامية فقد عرضت عليهم ان تنهي إجراءات الطلاق بيوم واحد حتى ترتاح عمتها من زوجها الخائن
و حقاً كل ما احتاجته هو التوقيع فالأوراق كانت قد جهزتها سابقاً
لكن قبل مغادرته التفت للجميع و قال  :" ستندمون على الوثوق بها فالشر يمشي بعروقها "ثم اكمل  موجهاً كلامه لسعاد :" سأكشفك للجميع فقد بدأنا اللعبة معاً و لن تستمري بها من دوني لذا اللعبة انتهت منذ هذه اللحظة التي غادرتُ بها "
ثم غادر
ربما اكثر الموجودين لم يفهموا معنى هذه الجملة المبهمة عدا البعض الذي فهم جيداً ما تعني
و هكذا تمت اهم خطوة فسامر مستعد ليفعل اي شي في سبيل كشف لعبتهم حتى ان كان التحالف معها و هذا ما ستسعى له
ستحاول جعله يخبرها بكل ما يعرفه
انتهى هذا اليوم و لكن رسالة واحدة غيرت كل شي صدمتها حيث انها ابدا لم تتوقع ذلك
كيف لم تفكر بذلك كيف كانت غبية لتلك الدرجة حتى انها لم تلاحظ غبائها بعدم ملاحظة الشبه
لذا أسرعت بإرسال رسالة الى شخص ما تخبره بضرورة المقابلة غداً صباحاً
و فعلاً في الصباح التالي استيقظت باكرا و توجهت الي الكافيه المعتاد لتقابله
قمر :"صباح الخير"
المجهول :"صباح النور كيف حالك "
قمر :" بخير و انت "
المجهول :" و انا ايضاً بخير اذا ما الشي المهم الذي كنت تريدينني به "
لتفتح قمر على الرسالة و تعطيه الهاتف لينصدم مما قرأه فهذا مستحيل هو يكاد لا يصدق عيناه
قمر :" لكن أولاً علينا اجراء التحليل لنتأكد "
المجهول :" بالطبع و اذا كان صحيحاً ستخبريني بكل شي "
و فعلاً أجروا التحليل الذي اثبت ان مضمون الرسالة صحيح
و هكذا قصت قمر كل شي له و شرحت له الخطة كاملة و ما يجب عليهم فعله خلال هذا الأسبوع
و هكذا اتفقت قمر مع هذا المجهول فقد اصبح لها حليف قوي في لعبتها
لا تعرفون كم هي مرتاحة ان هذه اللعبة ستنتهي فأخيراً أمها سترقد بسلام و ستكون بريئة بعد ستة و عشرين عاماً من الاتهامات الباطلة التي وجهت لها

~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.
من هو هذا المجهول ؟
و ما هي التحاليل التي أجروها ؟
من الذي أرسل هذه الرسالة المصيرية الي قمر ؟
من سيعترف أولاً بحبه قمر ام احمد ؟

هاي يا حلوين
كيفكم بتمنى تكونوا بخير
بعتذر كتير عالتاخير بس كنت عّم مرّ بفترة صعبة كنت حاسة إنّو القصة الي عّم قدمها مو بالمستوى الي بتستاهلوا انتو بس لما فكرت بالناس الي عّم تشوف قصتي و بموهبتي الي ممكن تضيع بسبب قلة ثقتي قررت ارجع و انشر هالقصة و كتير قصص غيرا عّم فكر فيها
بتمنى يكون عجبكم البارت و حبيتوا
يلا باي

بحبكم ❤️❤️❤️❤️