بارت 58

251 27 3
                                    

بقي لیسوك علی الشاطیء یراقب المکان حوله بینما تاو و مونبیول یحبسان أنفاسیهما تحت الماء وقد یختنقان في أية لحظة إن لم یخرجا لإستنشاق بعض الأوکسجین قلیلا

بنیة مونبیول کانت أضعف قلیلا لذا فلقد إختنقت أولا و إسترخی جسدها لتهوي نحو الأسفل فاقدة الوعي

أسرع إلیها تاو یسبح کالمحترفین و أمسك بها کان قد قرر رفعها لإستنشاق الهواء حتی لو کلفه هذا حیاته و لحسن حظه شعر لیسوك بالیأس من وجود تاو و مونبیول هنا لذا لحق برجاله بسرعة وفي اللحظة التي إختفی فیها أخرج تاو رأسه من الماء هو و مونبیول

کانت مونبیول فاقدة الوعي لذا سحبها نحو الشاطیء و وضعها علی الأرض

وضع کفیه علی صدرها یضغط علیه بقوة لیجعلها تستفرغ الماء الذي إبتلعته لکن دون جدوی مع ذلك إستمر بالضغط وهو یقول بترجي : لا تجعلني أضطر لطریقة التنفس الإصطناعي یا إلهي لا أرید فعل ذلك

لم تفتح مونبیول عینیها رغم محاولاته لإنقاذها فلم یجد حلا أخر أمامه غیر طریقة التنفس الإصطناعي، تنهد بیأس و إنحنی بوجهه نحو وجهها ببطیء

توقفت شفتاه فوق شفتیها دون أن تتلامسا و شرد في وجهها قلیلا بإهتمام ثم ثبت شفتیه فوق شفتیها لبعض الوقت حتی سعلت بقوة فتراجع للخلف

فتحت مونبیول عینیها لکن ضوء النهار ألمها فأغمضتما سریعا و سألته بحدة : لم قبلتني أیها الأحمق

رفعت رأسها عن الأرض مغمضة العینین تنتظر إجابته لکن تاو کان ینظر لشفتیها بإهتمام دون قول کلمة فسألته مجددا بعصبیة : ولم لا تقول شیئاً هل أصبت بالبکم الأن ؟!

طرف تاو بعینیه و أشاح بوجهه عنها لیجیبها بحدة : لم تکن قبلة کان تنفس إصطناعي و الفرق بینهما کبیر

وجهت مونبیول إصبعها نحو الفراغ و حدثته بتحذیر : لا تتحجج بالتنفس الإصطناعي لتبرر فعلتك أنا أعرف تفکیر الرجال الحقیر أمثالك أعلم أنك فعلت هذا عمدا لتقبلني إیاك أن تستغل حقیقة عجزي عن فتح عیوني في النهار لتقبلني

کان تاو ینظر لها بإستغراب لأنها تشیر بسبابتها نحو إتجاه أخر و قال بسخریة : أنا علی الیمین بالمناسبة

کانت مونبیول تشیر بسبابتها نحو الیسار و عندما قال تاو ذلك عضت علی أسنانها بغیض و وقفت من مکانها لتسیر مبتعدة عنها وهي تتحسس الطریق أمامها بذراعیها

رأی تاو قطعة زجاج علی الأرض في طریق مونبیول و خشي أن تدهس علیها لذا وقف بسرعة و رکض إلیها لیلفها نحوه من ذراعها حتی إلتصق صدرها بصدره

ساد الصمت بینهما في تلك اللحظة و کان تاو ینظر بهدوء لشفتیها بینما مونبیول مغمضة العینین قلبها یخفق بشدة وهي تشعر بأنفاس تاو تلفح وجهها

الفاتنات القاتلات ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن