_لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين
_اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
مساحة لذكر الله~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مشط جواد الشوارع تمشيطا و الرياح تلقح جسده فملابسه رثة بالية لاتقيه ذلك البرد، جلس على أحد الكراسي في حديقة عمومية جميلة وراح يتأمل سقوط الأوراق الصفراء من الأشجار الشاهقة، فشرد و أبحر في أفكاره محاولا إيجاد حل لمشكلته، زقزقة عصافير بطنه أيقظته مو من شروده، فلاحظ ان الشمس بدأت في المغيب، هرول إلى البيت، و في طريقه لاحظ مجموعة من الشباب يرفعون الرمل و الأجور و الإسمنت في ذلك الوقت المتأخر، فاتحه نحوهم عله يجد عملا معهم فيبتسم له القدر.
بعدما حياهم سألهم عن طبيعة عملهم و أجرهم و طلب منهم إرشاده إلى رئيسهم، استفسر من الرئيس إن كان هنالك مكان معهم و عن معلومات أكثر و بالمقابل أخذ الرئيس بعض المعلومات الشخصية عن جواد و سجلها في دفتر و طلب منه بدأ العمل غدا صبحا. فرح جواد كثيرا و اتجه إلى البيت ركضا ليبشر أمه بالأخبار السارة، دمعت عينا أمه من فرحتها فاحتضنها جواد و قال: كل شيء سيكون بخير، ستتحسن حالتنا و تصبح أفضل. أعدك.
لم يستطع جواد النوم تلك الليلة لشدة فرحه، إلا بضع ساعات قليلة، كان يحلم كيف تصبح حالته و أمه. ستشفى أمه و يأخذها بعيدا عن منزل أبيه السكير، يتزوج و ينجب أولادا ينادونه "بابا" و وعد نفسه بأنه سيكون أبا جيدا.
![](https://img.wattpad.com/cover/192150568-288-k601093.jpg)