😊5😊

385 20 0
                                    

مرت الأيام سريعا فذهب جواد إلى ذلك المقهى في الوقت المحدد، فوجد حمزة في إنتظاره، بعدما ألقى التحية نهض حمزة من مقعده لكي يذهبا، فاستقلا سيارة أجرى لكي يصلا في الوقت المناسب، كان مقهى ذو طابقين ولكن الطابق الأول فقط مخصص للزبائن أما الطابق الثاني فهو خاص و لايستطيع أحد الدخول إليه.
رأى جواد حمزة يلوح لشخص ما كثير اللحية سوداء اللون و خشنة، فانقبض قلب جواد.
تقدم حمزة فتبعه جواد بصمت، فحيا الرجل و قال موجها الحديث ل جواد: جواد هذا أبو عمر من الجماعة التي حدثتك عنها
شم وجه حديثه لرجل: أبو عمر هذا هو صديقي جواد.
_قال جواد: تشرفت بمعرفتك
_أبو عمر: الشرف لي يا جواد.
قادهم أبو عمر إلى الطابق الثاني، كان كثير الأبواب ذو ممر مظلم فدخلوا إحداها و أغلقها أبو عمر بالمفتاح احس جواد برعب يكتسح جسده بالكامل، لاحظ وجود شابين أخرين هناك.
شرح لهم ابو عمر طريقة ذهابهم إلى سوريا و طلب بعض معلوماتهم الشخصية ليحضروا كل شيء و يلتقون في نفس المقهى بعد 15 يوما.
عاد جواد إلى البيت و إحساس غريب ينتابه و يخبره بالتراجع فهو مقدم على أمر لا علم له به و لا رجعت فيه، لكن ظهور صورة والده في مخيلته وهو يضربه وكيف أن امه ماتت بسسب الفقر الذي تسبب به والده و الذي جعلها تمرض و لا تجد دواءا لمعالجة نفسها أو لقمة تسد بها جوعها و جوع إبنها جعله يحسم أمر، مرت الخمسة عشر يوما الحديدة بسرعة و كان اليوم المنشود الذي سيغير حياة جواد و الكثير غيره.
التقوا عند نفس المقهى و ركبوا حافلة صغيرة بعدما شرح لهم أبو عمر أين سيتجهون و ماذا سيفعلون و وزع عليهم التذاكر و جوزات السفر المزيفة، فانطلقت الحافلة إلى المطار. صعدوا على متن الطائرة المتوجهة إلى مطار تركيا الدولي، عند نزولهم من الطائرة وجود رجلا وصفه لهم أبو عمر في انتظارهم ليأخذهم إلى أحد المنازل حيث أكلو و شربوا العصير و ارتاحوا، ليستأنيفوا رحلتهم عبر الحدود إلى حلب.
ركبوا حافلة أخرى مع سنة
شباب أخرين و عادوا إلى الطريق مجددا، بدأ جواد و من معه يشعرون بالنعاس، فنام الجميع معادا السائق وعند إستيقاظهم عرفوا أنهم وصلوا إلى وجهتهم حلب.

أصبحت داعشيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن