😊6😊 و الأخيرة

492 34 5
                                    

  رحب بهم رجل ذو لحية سوداء كثيفة و تعرف من شكله أنه القائد أو الرئيس، شعر جواد بقبضة قوية تعصر قلبه فشكل الأشخاص الذين كانوا هناك لم يطمنه، عرفهم ذلك القائد بنفسه و قال أنه يدعى أبو معاذ، و أخبرهم أن كل واحد منهم سيرسل إلى منطقة معينة و سيعشون في مع أسر مختارة حتى يعتادوا على حياتهم الجديدة و من ثم يستقلون عنهم، أُخبر جواد أنه سيقيم في حلب و عرف بالأسرة التي سيعيش معها.
  مرت بضعة أيام على وصولهم و أُخذ جواد إلى إحدى المعسكرات حيث رأى الويل هناك، درب على حمل السلاح وكان يعاني من فرط التعب و الإرهاق فقد كانت التدريبات صعبة وقاسية جدا و هو لا يزال في السابعة عشر من عمره فأصبح هزيل الجسد شاحب الوجه. لم يتوقع جواد أبدا أن هذا هو العمل الذي أخبره عنه حمزة  حمل السلاح لقتل المسلمين و البريئين بدون رحمة أو شفقة كان يتوقع شيئا سهلا كعمل في المكاتب أو شيئا من هذا مع دخل كبير و لكن يبدو أنه اكتشف الخدعة متأخرا، فقد حسن له أبو عمر صورة النظام بكل الوسائل حتى لا يبقى مترددا و في الأخير اكتشف أن أن كل أقوال أبو عمر عكس الواقع الذي يراه و يعايشه الآن.
  بدأت فكرة الهروب تزور خلد جواد رغم خوفه لكنه لم يتذكر طريقة دخولهم إلى سوريا أو كيف وصلوا إلى حلب فقد وضعوا لهم من وما ذا تركيز عال في العصير الذي شربوه في تركيا فناموا ليومنا كاملين. حاول بكل جهده إيجاد طريقة للهرب و الخروج من المأزق الذي ورط نفسه به بسبب ثقته الزائداة و غبائه، لكن هذه المرة كان ذكيا فتعرف إلى بعض الأشخاص الذين وقعوا في نفس هذا الشرك الذي نصب لهم باتقان و سيساعدونه على الهرب.
  وجد جواد السبيل للهرب برفقة شخصين بعدما وضعوا خطة محكمة، حلت الليلة المنتظرة لم يحضر أحد الشخصين فانطلق جواد مع الاخر بعدما أقنعه هذا الأخير بصعوبة عدم الانتظار فهذه هي فرصتهم الوحيدة و لايجب أن يضيعوها، كان كل شيء يسير حسب الخطة حتى إقترابهم من الحدود السورية التركية مع بداية طلوع فجرهم الثاني، فوجدوا الشاب الاخر الذي تخلف عن موعدهم رفقة أبي معاذ و الكثير من المسلحين المحيطين بهم، فعرف جواد أن ذلك الشاب أحد جواسيس أبي معاذ.
_أبو معاذ: إذا جواد تريد الهرب؟ أليس كذلك؟
_جواد: أيها اللعين الأحمق لقد خدعتمونا
_أبو معاذ: حسن ألفاظك يافتى فأنت لاتعرف مع من تتحدث
_جواد: إذهب إلى الجحيم
_أبو معاذ: تريد الموت أليس كذلك؟
جواد في نفسه: أنا قادم ياأمي انتظريني.
ثم صرخ بصوت عال: أشهد أن لا إله إلا الله و اشهد ان محمدا رسول الله.
  أنهى جواد جملته لتنطلق الرصاصات من كل مكان تخترق جسده فجعلته مصفاة بشرية و سقط ذلك الجسد المسكين على الأرض.

------------------------------------------------------

تمت بفضل الله و أرجو أن تنال إعجابكم

ملاحظة:  لاتنسوا إعطائي أرائكم و إنتقداتكم فهي تهمني
  شكرا

            هاجر

     
  

🎉 لقد انتهيت من قراءة أصبحت داعشي 🎉
أصبحت داعشيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن