نور ببكاء:فينك يا لين..انا خايفة قوي..
بعد مده يدلف الي الغرفة مازن ويتحدث بسخريه:
اختك بتدورعليكي يا نور..بس مهما تعمل مش هتلاقيكي..
نور برجاء:والنبي يا مازن سيبني امشي..
انا خلاص ..مش هفتح بقي بحاجة..
مازن بعصبيه:اسيبك تمشي..بعد اللي عملتيه فيا..
مستحيل..ده انا هوريكي النجوم في عز الضهر..
نور ببكاء:اكتر من كده..
مازن بتوعد:ده انتي لسه شفتي حاجة..بقي بعد ما احبك ..
واتجوزك..تعملي فيا كده وتطلعي بتخدعيني..
كنتي فاكرة اختك هتقدر تحميكي..اهي مش عارفه تلاقيكي..
نور بحزن:وانا كمان حبيتك يا مازن..كنت
بتمني ماتطلعش كده..بس طلعت فعلا مجرم..
مازن بغضب:انا هوريكي يانور..ابقي خليهم ينفعوكي..
ليخرج بغضب من الغرفة ويتركها حزينه باكيه ..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
لتبدأ القصه والاحداث
فلاش باك..
في شركة كبيرة عندما تنظر اليها تدل علي الفخامه..
كل مابها يدل علي الرقي من حيث الملابس الموحدة والانتظام..
ولنستمع الي صوت احدهم العالي الحاد..ورغم ذلك تجدهم
يعملون لايجتمعون علي مصدر هذا الصوت..
ليس عجيبا فهذا معتاد يوميا.. وان اراد احدا ان يرضي فضوله
ويسأل علي ما يحدث فسوف يلقي نصيبه من الاهانات والطرد مصيرا له..
في مكتبها نجد فتاه في العقد الثاني من عمرها رغم ملابسها الراقيه
وجمالها ولكن لا تغتر في الجمال الخارجي.. فربما يصدمك السوء الداخلي..
لتتحدث بنبرة غاضبة عاليه: بقي انت يابن ال.... تضيع عليا الصفقة ديه
وفاكرني مش هعرف.. وحياة امك لهسود عيشة اللي خلفوك..
بقي انت تسرب معلومات لمنافسي فاكرني هكتفي برفدك..
لااااا يبقي متعرفش.. مين لين المغربي...
نعم ايها السادة انها لين المغربي سيدة الاعمال الشهيرة
فتاه في الخامسة والعشرون عاما.. ذات عيون سوداء قاتمه واسعة..
ما ان تنظر لها تغرق في بئرعميق ذات بشره بيضاء وجسد ممشوق..
رغم جمالها قاسية الملامح مخيفة حادة الطباع..
ليكمل الموظف في خوف:يا فندم انا معملتش حاجة..انا مظلوم..
لتتحول عيناها الي كتله حمراء وتتجه نحوه ممسكه به من ملابسه..
لين وبنبرة مخيفة: انت هتستغباني يابن ال....
انا هوريك..لتدفعه بقوة.. غور من وشي..
ليخرج الموظف سريعا..وتتصل ب..
لين بغضب: ايوة يا سامي ابن ال... ده عايزاك تظبطه..
سامي: الموظف حسان يا لين.. طب و جمال ..
لين بتوعد: لااااا جمال ده سيبهولي انا محدش غيري هيظبطه..
وبلهجة آمرة.. بقولك ايه اعملي جرد للبهايم اللي شغالين عندي..
وشوف اللي محتاجينهم واللي ملهمش لزمه طرقهم..
واللي بيشتغل مع منافسين ليا انت عارف هتعمل فيهم ايه..
سامي: ماشي يا لين.. صحيح جدك رجع..
لين بتأفف: لسه..شكله عاجباه القعدة هناك..
سامي بإستخفاف: طيب هتقوليله ايه ع الصفقة.. اللي اتسلكت منك..
لين بغيظ وعصبيه: انت بتغيظني يا سامي.. هشوف هقوله ايه ..
اخفي بقي..جاتك الهم انت التاني.. اشكال....
سامي بإنزعاج: الله وليه الغلط ده..
انا هقفل بدل ما تقبحي زيادة سلام..
لين بغيظ: غور جاتك نصيبه.. وبتوعد..
وحياة امي يا جمال الكلب لهوريك بس اصبر عليا..
لتنده علي السكيرتيرة بصوت عالي ملك.. انتي ياهبابه ..
ملك بسرعة: ايوة يا فندم..
لين وهي تجلس علي الاريكه وتخلع حذائها باهمال وبتهكم:
انتي يامسهوكه الغي اي اجتماع .. ولا اجليهم..
مش عايزة اشوف بهيمه لمدة ساعتين..
ولو حد ازعجني.. هسود عيشتك انتي..
وبرفعة حاجب وقرف.. وبطلي نحنحة مع الرجاله
ياروح امك.. مش فتحاها ماخور ياختي.. يلا غوري...
ملك بضيق: حاضر يا فندم.. اي اوامر تانيه..
لتشير لها لين بيديها بمعني لا وتذهب..
في الخارج..
اسعد: مالك يا ملك هي العقربه اللي جوه مالها..
ملك بضيق: كالعادة يا اسعد لسانها مبرد..
مش عارفة امته يرجع الباشا ويريحنا منها شويه..
اسعد: ومن امته بنرتاح منها.. مبيقدرش عليها الا ربنا..
ولية سو..بس الباشا وربنا عسل فين ايامه كنا هايصين..مش زي العقربه ديه..
ملك بخوف: طب اسكت بقي لحسن تطب علينا وتسود
عيشتنا يلا علي شغلك الا صحيح انت كنت جاي ليه..
اسعد: ابدا كنت جايب ملف الكومي.. علشان تشوفه..
ملك: طيب سيبه وانا هديهولها بعد ساعتين..
اسعد برجاء: طيب.. بس اوعي تنسي ياملك انا مش ناقص..
ملك مطمئنه: متقلقش.. وبسخريه هو انا اقدر انسي حاجة..
عودة الي مكتبها وهي متكأه علي الاريكة
وتمدد قدماها عليها وتتحدث في الهاتف..
لين: ههههه بس يابت بقي خلاص.. ايوة والله فكيت ..
وبنبرة حانيه انا اقدر اكلمك ومفكش..
هههه لاااا الكلام ده لما اجي واشوفك يا روحي..
وبنبرة حانيه محذرة.. خدي بالك من نفسك يا قلبي.. سلام ..
ولنفسها ياااااه متعرفيش بتوحشيني اد ايه يابنت اللذينه..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
عند نور في بلدتها في القسم..
نور:هاااا.. ياسيادة الرائد مش هنخلص..
شكري بتعب:شويه يانور ونخلص هانت اهو..
نور بملل: ايه الشغل ده كله..الواحد مش ملاحق
ع المحاضر..تقول الناس بتصطبح وتتمسي بخناقات ..
(نور فتاه جميله في الثالثه والعشرون من عمرها..
تمتاز بالعيون العسليه الواسعة..والجسد الجميل الممشوق
هادئه بريئة الملامح..درست نور ادارة اعمال..ثم
التحقت باكاديمية الشرطة..لايليق عليها دور الشرطيه)..
شكري:اااااه..الله يرحم ايام ماكان القسم
بيهش..محدش بيعتبه..وبتحسر.. كانت ايام..
(شكري رائد شرطه في الثلاثينيات من عمره..يعيش في بلده نور..
مرح..متزوج ولديه طفلان..ويعامل نور علي انها اخته الصغيرة..)
نور بتنهيده:ايوة..كانت ايام..مش عارفة ايه اللي جري للبلد..
شكري:فعلا..ربنا يعدي الايام ديه علي خير..
ليدلف العسكري بمسجون ما ويبدؤا التحقيق معه..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في الشركه..
بعد انتهاء استراحتها تعود وتتابع العمل..وفي تمام الساعة السابعة
تجدها تمشي بخطوات ثابته الي خارج شركتها لا تسمع
وهي متجهة للخارج سوي صوت حذائها العالي..
لتصل الي سيارتها وتلقي بحقيبتها بوجه السائق ويفتح لها
باب السيارة الجيب السوداء.. حتي سيارتها مهيبه
من ينظر لها يظنها وحشا متحركا لينطلق بها الي المنزل..
لتحضر الخادمه سريعا اليها و..
الخادمه: الحمام جاهر ياهانم والاكل..
لتتركها لين بعدم اكتراث وتكمل وهي تصعد لغرفتها:
مش جعانه.. ولتلتفت لها.. الا الوليه مرات جدي فين..
الخادمه: ع البسين ياهانم..
لين بتعوج: اه ماهي كانت هتشوفه فين بروح امها..
غير في التلفزيون الابيض واسود اللي عند الجيران..
الخادمه: تؤمري بحاجة تانيه..
لين بقرف: لأ.. انا هنام وقولي للمخفيه ديه ان جدي مش راجع الوقتي..
كوثربتعالي: وتقولي هي ليه.. وبعدين ماتبطلي طريقتك البيئة ديه..
لين بسخريه: هههه بيئه الله يرحم ابوكي ياختي.. بقولك ايه
متعشيش الدور قوي.. لانه مسيرك هترجعي للزريبه اللي كنتي فيها..
كوثر بغيظ: ماشي يالين هنشوف..
(كوثر..في الثلاثينيات من عمرها..من عائله فقيرة..
علي قدر من الجمال تزوجت كاظم المغربي..جد لين..
وذلك طمعا في امواله تكره لين كثيرا..)
لين بقرف: يلا ياختي غوري.. شوفي كنتي بتهببي ايه..
وللخادمه بحدة.. وانتي لسه هنا.. غوري علي شغلك يلا..
الخادمه بخوف: حاضر حاضر...
في غرفتها بعد ان اخذت حمامها وهي تلف منشفة حول
جسدها وتجلس علي حافة سريرها وتمسك بهاتفها وتدق بعض الارقام وتتحدث..
لين بنعومه: الو ايوة انا... ههههه..وبجديه طبعا عايزة..لاااااا شغل..
تقدر تقول مصلحة متبادلة.. فيد وتستفيد.. وبقرف بعدين الكلام ده..
اهااا..نتقابل بعد ماترجع من السفر.. سلام ..
وتغلق الهاتف وبغل.. ابو اشكالكم ال..... كلكم صنف واطي..بس الضرورة تحكم..
لتتناول دوائها المنوم وترتدي ملابسها وتغط في نوم عميق..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
عادت نور بعد يوم شاق الي المنزل
وتناولت طعامها مع عائلتها وعلي المائدة..
نور:امال جدي كاظم فين..
عامر:عند عمك ممدوح..هيقعد هناك شويه..
نور:اهاااا..طيب..
عامر:ها..اخبار الشغل ايه يانور..
نور وهي تأكل:عادي يابابا..زي كل يوم..
عامر:بس انا سامع ان فيه شغب كتير اليومين دول..
نور:فعلا..المحاضر و الشكاوي كتير..الناس بقت مش طايقة بعض..
عامر:ليه ده كله..
نور:اللي متخانق مع صاحبه..واللي ضارب مديره في الشغل..
وبضحكة..واللي فاتحة دماغ جوزها بالهون علشان
قالها اكلك وحش..وبغمزة..حرص من ماما يا بوب..
عامر بضحكه:هههه..هو فيه احلي من اكل امك..
نور:ههههه..الخوف حلو برضو..
دعاء بعتاب:اخص عليكي يا نور..يعني انا اكلي وحش..
نور:ههههه..وانا اقدر اقول كده يا دودو..لا طبعا انتي مش
شيفاني بخلص عليه كله ازاي..تسلم ايدك يا ست الكل..
دعاء:بالهنا والشفا يا نور..انتي كلمتي لين..هتيجي امته..
نور:ايوة كلمتها النهارده..معلش عندها شغل كتير
اليومين دول..وجدي هنا مش هينفع تجي غير لما يرجع..
دعاء بشفقة:حبيبتي يابنتي بتوحشني قوي..
شايله كله علي دماغها..قوليلها تريح يومين وتيجي..
عامر:سبيها يا دعاء ..تشوف شغلها..لما تخلص تبقي تيجي..
نور:طيب الحمد الله انا كده شبعت..انا هروح انام لاني مكسرة..
والحق اصحي بدري بدل ما شكري يقعد يندب
حظه زي كل يوم لما اتاخر..تصبحوا علي خير..
دعاء:ماشي تصبحي علي خير ياقلبي..
عامر:وانتي من اهله..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في منزل ممدوح..
كاظم:انا تعبت يا ممدوح من ابنك وعمايله..
ممدوح:يا عمي ماانت اللي سافرته برا من تلت سنين..يعمل ايه يعني..
كاظم بحدة:وده معناه انه يدور علي حل شعره هناك..
ممدوح بتذمر:ياعمي ماهو شايف شغله هناك..حد كان اشتكالك منه..
كاظم:انا تعبت وبقيت مش زي الاول..انا عايزه يرجع..
ممدوح بتساؤل:طب ولين..انت مش سافرته علشانها..
كاظم بتنهيده:اهي لين ديه بقي اللي تعباني
اكتر منه..انا هكلمه واشوف هعمل معاه ايه..
ممدوح:طيب ياعمي اللي تشوفه..
كاظم:انا يومين وهسافر.. بس انت كلم ابنك وخليه يهدي شويه..
ممدوح:حاضر..هكلمه..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
أنت تقرأ
الزهرة المفترسة
Actionنعم إنها أنا.. من يقولون عنها شرسة.. لا أهتم بما يقال.. فآخر مايهمني هو كلام الآخرين.. بلي إنني زهرة بريه جميله متوحشة تجذب الكثيرون.. ولكن تلتهم أي حشرة كانت أتت لتمتص رحيقها.. فأحطم من يقف في طريقي.. كان يهمني أحد ما.. ولكن ها قد رحل.. فاستعد...