كان هشام يحرك ساقيه بعصبية شديدة وعلي وشك الانفجار..
سامي بتوجس: هشام تعالي معايا برا شويه..
هشام بغضب وانفعال: قلت مش هتحرك..ابعد عني..
ويتركه ويرحل.. ذهب هشام الي العناية وطلب من الممرضة
ادخاله وبالطبع ادخلته بعد ان اعطاها بعض المال..
دلف ليجدها موصله ببعض الاجهزة واكياس للدم..
جلس هشام علي الكرسي المقابل لفراش لين وامسك بيدها..
هشام بحزن: ايه يالينو اللي جرالك..معقوله اخرتك كدة..
هتليني للمرض ولا ايه..من امته بتستسلمي..يلا قومي..
دول شويه تعب هيرقدوكي كدة..فوقي هتسيبي كوثر تشمت فيكي..
وبإبتسامة حزينه.. مش هتقتليني زي ماقلتي.. وبضحكة..
بس ايه اللي كنتي لابساه ده..مش عيب عليكي امال
منشفاها عليا ليه..وبحزن يلا يالين فوقي.. وبحزم في اذنها..
اوعي تليني يالين..اوعي تعمليها نور برا وخايفة عليكي..
هتسبيها..ارجعيلها.. وبرجاء.. ارجعيلي يالينو اوعي تسيبيني..
لتدلف الممرضة وتخبره بالرحيل.. ليقبل جبينها ويرحل..
سامي: كنت فين ياهشام..
هشام بضيق: مكنتش...
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
عاد كاظم الي الفيلا..
كوثر بلهفة:ها ياكاظم..ايه الاخبار..
كاظم بحزن:في العناية..عندها تسمم في الدم..
كوثر بترقب:يعني الدكاترة قالوا ايه..فيه امل..
كاظم بضيق:ان شاء الله..
كوثر:وهشام فين..مجاش ليه..
كاظم بتهكم:وانتي فكرك هشام
يسيب لين عيانه..ويجي..لا طبعا..
كوثر بغيظ:ااااخ ياناري..الصبر طيب..
ان شالله اسمع خبرها عن قريب..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نور ببكاء: لين هتبقي كويسة ياهشام مش كدة..
هشام وهو يحاول الابتسام وطمأنه نور: اكيد يانور يعني انتي
مش عارفاها..شويه وهتفوق.. ديه لين اللي عمرها مالانت..
لتبتسم نور من بين دموعها وتكمل: وكمان لسه مهمتها مخلصتش..
هي قالت انها هتخلص عليك..ومش هتموت الا بعد ماتموتك..
ليبتسم هشام ابتسامه منكسرة ويحتضن
نور مكملا: اكيد وهي دايما قد كلمتها..
مازن ضاحكا: ايه يا هشام راعي اني واقف بتحضن
مراتي كدة عيني عينك..وسع ياسيدي.. شويه ومراتك
تفوق واحضن فيها زي مانتا عايز.. لكن سيب مراتي ياخويا..
هشام بإبتسامة جانبية ولم يعلق..
العنايه تستيقظ لين وتفتح عيناها
ببطئ.. لتري المكان المتواجدة فيه..
وتري الممرضة بجانبها لتكمل
لين بصوت خافت متعب: انا فين..
الممرضة :حمدلله علي سلامتك.. ثواني هنده الدكتور..
لتعود وتغمض عيناها.. ليدلف الطبيب
ويفحصها ولكن لاتخرج من العنايه..
الطبيب: حمدلله علي سلامة المدام..هي فاقت
بس هتفضل شويه في العنايه لحد مانطمن..
هشام بلهفة: يعني بقت كويسة..
الطبيب: ايوة يافندم..
نور بفرحة: الحمد الله..
هشام بضحكة وارتياح: ديه لين اللي عمرها
ماكانت اسم علي مسمي.. صفاتها عكس اسمها..
كاظم بضحكة: طول عمر لين تحب
تسيب الاعصاب ولا ايه يااتش..
هشام: عادة ولا هتشتريها..
مازن بضحكة لنور: مكنتش اعرف ان هشام بيحب
لين كدة ده شكله اتبهدل خالص في اليومين اللي فاتوا..
نور بإبتسامة: ايوة بس بيكابر.. طول عمره بيحبها..
وبضحكة.. بس لين عقدته.. المهم الوقتي هي بقت بخير..
تنقل لين الي غرفة عادية ويدلف اليها الجميع..
ليسرع هشام بإحتضانها بشدة بعيون دامعة..
لين بصوت متعب:ايه ياهشام خنقتني..ليبتعد عنها
ويتلمس وجهها..لتكمل بتساؤل.. مالها عينيك..
هشام وهو ينظر لها بصوت متحشرج:مفيش..
اصلي منمتش كويس..ويبتعد عنها
ويكمل..نور كانت خايفة عليكي..
نور بإبتسامة دامعة: لينو حمدلله علي سلامتك..
لين بتعب: الله يسلمك.. وحياه
ابوكي ماتعيطي انا مش ناقصة..
مازن: حمدلله علي سلامتك يالين..
لين: الله يسلمك..
كاظم وهو يقبل جبينها: كدة يالين فزعتينا..
لين: نعمل ايه بقي نصيب..
هشام بضحكة: نصيب ولا طفاسة..
كلتي ايه ياختي علشان يعملك كدة..
لين بضيق: هشام خف..
نور بضحكة: مستعد يا اتش..
هشام بتوعد: طبعا..
لين بتوجس: مستعد ليه.. ناويين
علي ايه انتو بتبصولي كدة ليه..
لينطلق اليها نور وهشام ويحتضناها بشدة..
لين صارخة وهي تحاول ابعادهم:عااااااي..
اوعوا هتفطسوني.. مفيش نجدة هنا..
نور: لأ ده علشان تبقي تخضينا كدة..
مازن بضحكة: خلاص ياجماعة سيبوها..
نور: علشانك انت بس ياحبيبي..
مازن بحب: تسلمي ياقلبي..
لين بضيق: لا بقولكم ايه انا تعبانة..
ومعنديش مرارة ليكم اطرقوا برا وخلوني انام يلا..
نور بعتاب: كدة برضو بتطردينا يالين..
اهي فاقت يااتتش وابتدي جبروتها..
كاظم: يلا بينا ونسيبها ترتاح..
مازن: يلا ونيجي بكرة..
نور وهي تحتضنها: اشوفك بكرة يالينو..
لين بإبتسامة: ماشي يانور..
ليخرجوا.. وترحل نور ومازن..
كاظم بإستغراب: رايح فين ياهشام..مش هتروح معايا..
هشام: نسيت حاجة هروح اجيبها
وارجع..روح انت ياجدي وانا هحصلك..
كاظم بعدم اهتمام: طيب..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
كان سامي جالسا مع صافي..
سامي بضحكة: هو انتي هتفضلي بصالي كدة كتير ياصافي..
صافي بحب: مش عارفة ياسامي..بس مقدرش ابعد عنك..
سامي: ايه ده كله مش للدرجادي يعني..
لتنهض صافي وتقترب منه وتجلس بجواره ويحتضنها..
صافي: بجد انا مش عارفة انا كنت
عايشة قبلك ازاي ياسامي..انا بحبك اوي..
سامي بنبره هادئه: وانا كمان بحبك
ياصافي..وبضحكة.. البركه في لين..
صافي بتساؤل: الا قولي ياسامي
انت تعرف لين وهشام منين..
سامي بشتغل: معاهم..
صافي: مش قصدي.. انت اتعرفت عليهم ازاي..
سامي بتنهيدة: انا هقولك.. طبعا انا
حكتلك عن نادي المصارعة والقفص الدموي..
صافي بإنصات: ايوة..
سامي: انا كنت من عيله متوسطة الحال وورثت عنهم المطعم ده..
طبعا كان صغير مش بالشكل ده.. المهم في يوم جت مجموعة
شباب وهما سكرانين وطبعا دخلوا وقلبوا الدنيا وانا حاولت اخرجهم برا وطردهم..
وبعد كام يوم وانا مروح لقيت حد ضربني علي دماغي
محستش بنفسي ولما فوقت لقيت نفسي جوا قفص..
ولقيت مصارع راح شدني وطبعا مقولكيش اخدت علقة
تكسير وبعديها رموني للموت علي الطريق..
لجل حظي كان كاظم وهشام راجعين ولقيوني ع الطريق
هشام وقف العربية ونزل..كاظم افتكرني ميت وقال لهشام
يسبني لكن هشام قاله اني عايش واخدني معاه في العربية..
ووداني المستشفي ولما فوقت لقيته.. سألني علي اللي حصلي وحكتله..
هشام كان مجنون من يومه وانا حلفت يوميها اني انتقم من
اللي عملوه فيا بعد ما اتكسرت خالص.. ادربت انا وهشام كتير
وعلشان هشام ابن المغربي عرفنا ندخل النادي وشويه
بشويه عرفنا النظام وبقينا نكسب المباريات واتعرفنا..
وابتدوا يجوا علي المطعم بتاعي وعرفت ناس كتير
من كل الاصناف..بس بعد اللي حصلي عرفت اني لازم
اكون قوي ومسنود.. وكاظم ساعدني كتير وكونت
جماعة ليا وبقيت زي مانتي شايفة..
صافي بتأثر: يعني انت حصلك ده كله ياسامي..
سامي: ايوة.. ولولا هشام كان زماني
ميت والكلاب بتاكل في جثتي..
صافي: ومن يوميها وانتو اصحاب مش كدة..
سامي بضحكة: ايوة..صحبه الهنا..من حوالي 16 سنه....
انا من يوميها وقلبي مات.. بس جيتي انتي ورجعتيه يا صافي..
صافي بعشق: وانت عرفتي ازاي اعيش ياسمسم..
سامي: الفضل كله لعيله المغربي هشام انقذني من
الموت.. ولين جابتك ليا وصحت قلبي وخلتني مبسوط..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
يدلف هشام الي غرفة لين ويجدها جالسه علي الفراش
ساندة رأسها للخلف مغمضه العين.. ويجدها تبكي وتتعالي شهقاتها..
هشام بقلق: مالك يالين..
لين بعصبية وتعب: انت رجعت تاني ليه..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في الفيلا..
كوثر:حصل ايه..
كاظم بفرحة:فاقت وبقت كويسه..الحمد الله..
كوثر بصدمة:يعني هتخف..مش خلاص..
كاظم بتساؤل:خلاص ايه..انت كنتي عايزاها تموت ولا ايه..
كوثر بتعوج:لا..انا بسال علشان اطمن عليها بس..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
هشام بعيون قلقة: قولي فيكي ايه..
لين وهي تنظر اليه بصوت متحشرج وبكاء: اول مرة احس بالضعف..
كنت هموت.. مكنتش قادرة اتحرك..ولا حتي انادي علي حد..
هشام بأسي وهو يجلس مقابلها و يمسح دموعها: فيها ايه
ما الكل معرض للمرض يالينو..وبضحكة.. وبعدين انتي اللي
بتحبي تنامي لوحدك.. خليتي الدكتور سمعني كلام زي الفل..
متقلقيش من هنا ورايح هتلاقيني ناطط عندك في الاوضه..
لتلمس لين وجه هشام مكمله: ليه انت دايما اللي بتلحقني..
هشام بضحكة: نصيبك يالينو..
لين بنظرة غريبه: مش عارفة انت ايه ياهشام..
بتحبني ولا بتكرهني ولا ايه بالظبط..
ليمسك هشام بيدها ويقبل يدها
ويحتضنها مكملا: انا نفسي مش عارف..
لتضحك لين بشدة..
ويبتعد هشام عنها وبتعجب: بتضحكي علي ايه..
لين:ههههه.. اصلي افتكرت كلام نور.. مرة قالتلي
انك شبه عارضين الازياء دايما مستحمي تيجي
تشوفك الوقتي..ايه الدقن ديه ياهشام..
هشام ضاحكا: اهلا هما ادوكي ايه.. معمر الجمجمة كدة..
لين بضحكة: ولا اعرف بس انت ايه اللي رجعك..
هشام وهو يهز كتفيه: مش عارف..
وكمان يمكن مش عايز اشوف وش كوثر..
لين بغل: اكيد كانت بترقص..استني
لما ارجعلها وهي هتتجلط فيها..
هشام بضحكة: اكيد ديه كانت مستنيه خبرك..
لين بثقة: عمري ماهنولهالها..وبضيق..
يلا امشي بقي انت رزل كدة ليه عايزة انام..
هشام وهو يهز راسه: انا كدة اطمنت عليكي..
رجعتي زي مانتي سلام يالينو..
لين: هشام..
هشام بإنتباه: ايوة يالين..
لين بضحكة: خليك معايا..ههههه..اصل الدوا اللي وخداها
مش عارفة مخليني متلخبطة.. ههههه.. فرصة ليك برضو..
هشام ضاحكا: فعلا فرصه.. وسعي شويه..
لين بتعجب: ليه..
هشام وهو يشاور بيده: هنام جمبك..
لين وهي تلوح يديها: لأ.. امشي رجعت في كلامي..
هشام وهو يرفع حاجبه: لأ ده انا مصدقت
ويتسطح بجوارها ويحتضنها وينام..
لين بتنهيدة ولنفسها وهي تنظر الي وجه هشام: مش عارفة
ليه قلتلك كدة.. بس اللي انا عارفاه اني اول مرة اخاف ابقي لوحدي..
وبضحكة.. وانت ماصدقت.. ايه ده اللي يشوفك
يقول اديك سنه مش نايم..وتغلق عيناها وتنام هي ايضا..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
أنت تقرأ
الزهرة المفترسة
Hành độngنعم إنها أنا.. من يقولون عنها شرسة.. لا أهتم بما يقال.. فآخر مايهمني هو كلام الآخرين.. بلي إنني زهرة بريه جميله متوحشة تجذب الكثيرون.. ولكن تلتهم أي حشرة كانت أتت لتمتص رحيقها.. فأحطم من يقف في طريقي.. كان يهمني أحد ما.. ولكن ها قد رحل.. فاستعد...