الزهرة المفترسة

الفصل التاسع

بعد عدة ايام من اصابتها تذهب لين الي
سامي في المطعم وتجد وجهه في حاله مزريه..

لين بضحكة: ايه ياسامي مين اللي
شلفطك كدة.. ايه روحت القفص الدموي

سامي بحنق: لا ياختي.. هو جالي لحد عندي..
لين: هههههه بس تصدق كدة لايق عليك الاجرام..

سامي بغيظ: ليكي نفس تضحكي..
لين: ههههه طب وايه يعني اللي حصل..

سامي بغل: انا سمعت كلام
بسببك زي الزفت..من جدك..

لين: الله وانا مالي...

سامي بغيظ: لين انتي هتستهبلي.. انا كنت عارف انك نفوخك
ضارب بس مش للدرجادي.. انا مش عارف ازاي سمعت كلامك..

لين: ههههه.. روق ياسامي محصلش حاجة..

سامي بحدة: ازاي يعني افرضي الرصاصة
كانت جت في قلبك.. انا عمر ما ايدي رعشت
وانا بضرب بالسلاح.. غير في الليله السودة ديه..

لين بسخريه: ليه بس ياجناب الكوماندة.. مش انت
بتقول دايما انك بتبقي عارف الرصاصة اللي
انت ضاربها رايحة فين..راح فين ده كله..

سامي بإنزعاج: لين متستهبليش.. انتي ازاي تفكري
كدة.. انا من يوميها وانا خايف لو جدك عرف هيصفيني..

لين ببرود: عادي ياسامي عدت..

سامي وهو يهز راسه استنكارا و بقله حيلة:
انا عارف نهايتي علي ايدك يالين.. ليتذكر

فلاش باك...

في تلك الليله اتفقت لين مع سامي ان تتناول العشاء
مع جمال وفي العودة يفجر سامي اطارات سيارة جمال
ويقتله ليظهر انه حادث سطو ..ولكن .. عندما انفجر الاطار..

جمال بخضه: ايه ده شكل الكوتش فرقع..

لين بهدوء قاتل ونبرة مخيفة: لأ ده انت اللي
هتفرقع دلوقتي ياجيمي..مش لين المغربي
اللي تضرب علي قفاها من واحد..... زيك..

ليظهر سامي ورجاله ويخرجوا جمال من سيارته وتهبط لين من السيارة ..

جمال باضطراب: فيه ايه.. انتو مين..
سامي بحدة: اخرس ياحيلتها..

لين بضحكة: ايه ياجيمي انا مش قولتلك اني
هوصلك لجهنم بنفسي..وانا احب اوفي بوعدي..

جمال بخوف: يعني ايه.. انتي ناويه علي ايه يالين..

لين بهدوء وهي تتلمس وجهه: ابدا ياجيمي يعني
جيم اوفر وانت هياكلك الوحش الوقتي يلا ياسامي خلص..

جمال برجاء: لأ يالين..انا مستعد اعمل اللي
انتي عايزاه ..انا مش عايز اموت..ابوس ايدك..

لين: ههههههه... مينفعش ياجيمي ..
عمرك سمعت عن حد شاف عزرائيل وفضل عايش..
اهو انت شفته..يعني خلاص الله يرحمك..

وبلهجة آمرة.. خلص ياسامي مش هنفضل الليل بطوله..
لتدير لين ظهرها لهم ويطلق عليه سامي الرصاص ويرديه قتيلا..

سامي بضيق: خلاص يالين.. هتعملي ايه الوقتي..

لين بتنهيدة: طيب يلا ياسامي دوري انا..

سامي بعدم فهم: يعني ايه مش فاهم..
لين: يعني اضربني انا كمان بالرصاص..

سامي بعيون جاحظة غير مصدق: نعم ياختي بتقولي ايه..

لين بجديه: اخلص اضربني بالرصاص في دراعي ياسامي..
سامي بدهشة: انتي اتجننتي يالين انتي بتقولي ايه..

لين بحدة: اللي سمعته خلص في ام الليله اللي
مش فايتة ديه.. علشان تتسبك ومحدش يشك فيا..

سامي بعصبية وخوف: انتي اتهبلتي..
انتي عايزة هشام يخلص عليا..مش ممكن..

لين بسخريه: بالعكس ده هيشكرك ع اللي هتعمله خلص بقي..

سامي بعصبيه: اسكتي ده هياخد
روحي لو عرف بكدة..لين..بطلي جنان.. لأ..

لين بعصبية: هتعملها انت ولا اخلي حد
من رجالتك يعملها.. اخلص بقي..
ولتشير لاحد الرجال.. انت تعالي وخلص..

لينظر له سامي نظرة مرعبه تجعله يتراجع
للخلف وبصوت مخيف: انتو عارفين اللي
هيسمع كلامها هيحصل المرحوم ده..

وللين بغضب وهو يمسك بذراعها.. اسمعي
انا مش هعمل كدة ويلا قدامي ع البيت..

لين بغضب منه وهي تسحب المسدس منه:
نعم ياروح امك انت اتهبلت.. شكلك نسيت نفسك..
وبقرف تصدق انك عيل.. انا هعملها بنفسي..

لتستعد لاطلاق النار علي نفسها..

لينتفض سامي صارخا بفزع: لااااا... خلاص خلاص هعملها..
هتموتني نفسك يابنت المهفوفه.. ويسحب منها مسدسه..

لين بابتسامه: ايوة كدة اخلص..

سامي بشبه بكاء: انا عارفك مجنونه
وهتنفذي اللي في نفوخك.. ارحمني ياربي..

لين بعصبيه: اخلص بقي انت هتولول..

ليطلق سامي النار علي كتف لين بإرتعاش
لتسقط ارضا من اثر الرصاصة متألمة ليركض نحوها..

سامي بخوف : لين انتي كويسه.. وريني..
ليري ان الرصاصة استقرت في كتفها اعلي القلب قليلا..
يامصيبتي السودا شفتي.. ويحملها سريعا..

لين بألم: سيبني ياغبي.. يلا بسرعة
امشي وخلي حد يتصل بالاسعاف..

سامي بدهشه: نعم.. انتي خلاص مخك ساح ده
انتي دمك هيتصفي لو سبتك واستنيتي الاسعاف..

لين بلهجة آمرة: قلت امشي..

سامي بلا حول ولا قوة يتصل بالاسعاف ويتركها بعد التأكد من وصوله..

باك..

لين: ههههه انت بس اللي قلبك بقي خفيف..
سامي بغيظ: اسكتي بقي..انتي اصلا جايه ليه الوقتي..

لين بملل: ابدا زهقانه من البيت ومش هينفع اروح
الشركه بالشكل ده..يلا انا جعانه شوفي حاجة اكلها..

سامي بإندهاش: بصي انا خلاص جبت اخري منك..
انا مش عايز اعرفك تاني..كفايه اللي حصلي بسببك..

لين: اخلص بقي وهاتلي اكل..

لينصاع لها سامي ويحضر لها الطعام..
ويجلس بعيدا عنها ويحدث نفسه جايلك نفس
تاكلي بعد ده كله فعلا عيله المغربي ديه عيله مجانين..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في المنزل بعد يومان بعد منتصف الليل

لين بضيق:اوووف..ايه الملل ده..مفيش حاجة اعملها..
حتي الزفته كوثر مخموده الوقتي..مفيش حد..
وبإبتسامه مخيفة..مفيش غير اتش..

كان هشام نائم وإذا به يستيقظ بإنزعاج علي ضوء الغرفة
لينتفض فزعا حين رأي لين فوقه تحدق به بنظرات غريبه..

هشام بفزع: لين انتي بتعملي ايه..
لين بهدوء: ابدا يا اتش..

هشام بتوجس: امال قاعدة كدة ليه وبتبوصيلي كدة ليه..
لين بإبتسامة: مفيش يا اتش.. كنت بشوفك كويس..

هشام بريبه: ليه وانتي من امته بتطيقي تبصي في وشي..

لتضحك لين بدلال: ابدا بس حبيت اشوف ايه اللي
بيعجب الستات فيك وهي تمظ شفتيها..
مع اني مش شايفة فيك حاجة مميزة..

هشام وهو يرفع حاجبه بتعجب: لا بجد
مفيش حاجة مميزة.. وبمكر طب بيقولوا ايه..

لين وهي تلمس عيناه: بيقولوا عينيك غربيه..

هشام بإبتسامه: زي عينيكي..
ليمسك يداها ويضعها علي شفتاه ويقبلها..
طب وشفايفي انتي متعرفيش بيقولوا عليها ايه..

لين ببرود: عادي مفيهمش شئ مميز..
انت عادي ياهشام.. راجل زي باقي الرجالة..

ليمسكها هشام ويثبتها اسفله ويكمل بخبث:
طب ماتيجي نكمل الباقي بقي وانا اعرفك بطريقتي..

لتضحك لين ضحكة رنانة تذيب هشام معها وتكمل برقة:
ميرسي يا اتش.. بس مش انا اللي تضحك عليها بكلمتين..
وتدفعه بعيدا عنها وتنهض وتكمل بدلال نام يا اتش.. متعشمش في ده..

وتخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها..

ليدفن هشام وجهه في الفراش مكملا بغيظ:
وانا هقدر انام بعد ده كله...
اااه ياني مراتي ومش قادر اطولها.. صبرني يارب..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

في شركه مازن توفيق..

دلفت نور الي مكتبه وهي في حاله من الضيق الشديد..

لين بضيق:دكتور مازن الملفات اللي
حضرتك طلبتها..واستاذ شوقي برا عايز حضرتك..

مازن بتساؤل:مالك يانور..فيه حاجة مضيقاكي..
نور بإقتضاب:مفيش يادكتور..بس استاذ شوقي..

مازن بضيق:انا كده فهمت..اتفضلي انتي يانور..ودخليه..
نور:حاضر يادكتور..

ليدلف شوقي: اخبارك يا دك..
مازن بإقتضاب:اهلا شوقي..تعالي..

شوقي برفعة حاجب:الله ..ومالك بتقولها من غير نفس..

مازن بجدية:اسمع يا شوقي..ملكش دعوة بنور..
انت سامع..مش كل ماتيجي هنا تضايقها..

شوقي برفعة حاجب:هي اشتكتلك..مكنتش اعرف اني مضايقها كده..
مازن بعصبية:شوقي..بلاش نور..ديه مش زي اي واحدة سامع..

شوقي بسخريه:طيب بالراحة علي نفسك يا دك..خلاص..
مازن بضيق:انت كنت جاي ليه..

شوقي:الشحنه اياها..اتصلوا وهتوصل اخر الاسبوع..

مازن بجديه:طيب..بلغهم يظبطوا المخزن..وياخدوا بالهم..
البوليس مفتح عينيه اليومين دول..مش عايز غلط..

شوقي:طيب يا دك..والفلوس..

مازن:كالعادة سلم واستلم..
مش هدفع فلوس غير لما الشحنه توصل وتتخزن..

شوقي:طيب..هبلغهم..اسيبك الوقتي..
مازن:طيب وبتحذير..من مكتبي علي السلم ياشوقي فاهم..

شوقي بضحكة:ههههه..امرك يا دك..سلام..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

تشاجرت لين مع كوثر وذلك لرمي كوثر بالكلام علي لين..
لين بغضب: يابنت الرفدي لمي نفسك احسنلك..

كوثر بردح:لا ياحبيبتي..انتي مدوراها..وجايه تعملي عليا واحدة..

لأ يا عمر ده أنا أفرش لك الملاية وأخلي اللي ما يشتري يتفرج..
شوفي كنتي بتعملي ايه مع الراجل اللي مات .. يوم ما اضربتي بالرصاص ..

لين بتعجب:لا والله.. شوفي الوليه بنت الرفضي..
تلهيك وترازيك وتجيب اللي فيها فيك.. أقفي عوج وإتكلمي عدل
أحسن أجرسك وأبهدلك وأخليكي تمشي ع العجين ما تلخبطيهوش..
انتي بتتكلمي عليا انا..لا يارباية الموالد..ده انا ستك..

انتي بتلسني عليا انا..نسيتي نفسك وانتي بتترمي
علي كل زبون شويه في المحل اللي كنتي
بتشتغلي فيه..لغاية ما كاظم جه واتبلي بيكي..

كوثر بردح:جرى ايه يا إيحه يا تلئيحه ياللى
لا بتحط كلونيا ولا ريييييحااااااا..انا ربايه موالد..

لين: انا ايحه.. يا شعر عيره.. يارد الرد يا مسطبه هاد..
..طبعا مانتي اخرك كلونيا خمس خمسات يابنت المعفنه..
تعرفي منين انتي البرفانات..وتعالي بقي انا هوريكي..لتبرحها لين ضربا..

هشام متدخلا:ايه اللي بيحصل ده..
ابعدي عنها يالين..وهو يبعد لين عن كوثر..

كوثر ببكاء مصطنع:ااااااه..يامفتريه..ربنا ينتقم منك..
لين بعصبيه:سيبني عليها ياهشام اعلم اللي جابوها الادب..

هشام بحدة:بس بقي..ارحمينا شويه..انتي ايه..
كوثر بمسكنه:شفت يا اتش عملت فيا ايه..متوحشه..

لين بتهكم:يامسهوكه..وحياه امك..وبحدة..
ابعد عني ياهشام خليني اجيبها من شعرها..

هشام بنفاذ صبر يحملها ويصعد بها الي الغرفة
وهي تحاول الافلات منه:بس بقي..اتهدي..

لين بعصبيه:انت بتعمل ايه..سيبني..انا نازلالها..

ليغلق هشام الغرفة بالمفتاح ويكمل بغضب:
انا بقي عايز اعرف.. انتي كنتي بتعملي مع جمال ايه..

لين بحده:وانت مال اهلك..انت شريكي..

هشام بتهكم:لا ياروح امك..جوزك..وعايز
اعرف دلوقتي ايه اللي خلاكي تتعشي معاه..

لين بعصبيه:ملكش دعوة..

ليمسك هشام كتفها المصاب ويضغط عليه
بشده لتصرخ لين من الالم ويكمل بنبرة مخيفة...

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>