أبحر حسن جنوبا بسرعته القصوى و راح يفكر .. لقد ناداه هاتفه باسمه رغم أنه مسجل باسماء و حسابات لاشخاص اخرين و عند الدقيقه السابعه عرضت له الشاشه نشاطاته على الانترنت العميق و كأنّ شبحا كان يجلس على كتفه يصور كل حركاته و سكناته طوال سنوات حياته الاثنتين و عشرين !
ولكن الانترنت العميق هو ملاذ الجواسيس و الخارجين عن القانون لأنه يستحيل تتبع المستخدمين هناك او على الاقل هذا ما كان حسن يعتقده حتى يوم أمس !
في الأثناء كان حسن يفتش في غرف اليخت و يتفقد محتوياته ... بندقية لصيد القرش تطلق رمح مربوط بحبل طويل ، مسدس إنارة للطوارئ و مسدس شخصي عيار ٩ملم .
(١٨)
لم يكن حسن متأكدا إذا كان الرجل الغريب قادرا على رؤيته وسماع صوته ولكنه متأكد انه يتابع حركة السفينة الكترونيا فقد تمكن من رصد اشارة الكترونيه قادمه لاسلكيا تضخ معلومات مشفرة الى نظام الملاحه الذاتي !
لقد تمكن الغريب من اقناع حسن بانه مطلق القدرة حتى الآن ! و أثار اعجابه و خوفه في نفس الوقت .
انتهى حسن من تفقد محتويات المركب و جلس على أريكة جلدية مزدوجة وأمامه علبة من المشروب الغازي يشاهد الأخبار على شاشة ضخمة معلقة على يساره .
كانت الفوضى عارمة ! بث حي من شوارع مدن مختلفة حول العالم حيث تمتزج أصوات إطلاق النار بالصراخ صفارات سيارات الشرطة و الاسعاف !
سلب و نهب علني للمتاجر و البيوت يشبه حالة تمرد شعبي و جنون شامل !
البث ١١:١١
(١٩)
فتح الرئيس الأمريكي عينيه يعاني من صداع شديد و نظر حوله ليجد مرافقيه ينظرون اليه بفضول وكأنهم كانوا يراقبونه طوال الوقت ! نظر حوله الى الحجره الاسطوانية بدون نوافذ و بدأ يحاول تخفيف الصداع بفتح فمه و معادلة الضغط على أذنيه .... ادرك انه في طائره الآن ... ولكن ليست الطائره الرئاسيه !
وقبل ان يهم الرئيس بالكلام بادره طبيبه الخاص بالسؤال : هل انت بخير يا سيدي ؟ كيف تشعر الان ؟
"انا على ما يرام "أجاب الرئيس ثم صاح بعصبيه : فليخبرني أحدكم ماذا يجري بحق الجحيم !
"اهدأ يا سيدي " قال الطبيب ثم تابع بحزم : لقد تعرضت للتسمم .... نعم لقد لدغتك بعوضة روبوتية كانت تحمل مادة مهلوسة ادت الى اصابته بنوبات هلوسة و رعب .
آخر ما يتذكر الرئيس انه كان يشاهد البث قبل ان يقتحم القاعه اطفال بوجوه شيطانيه لينتقموا ..
(٢٠)
"فكر الرئيس ": لقد عاش تلك اللحظات بالفعل ، ما زال يتذكر وجه ذلك الشيطان الصغير الذي كان ينهش اللحم عن رجليه و مزق بدلته الأنيقة . ذلك الطفل الشيطاني بالستره الصفراء و التي تشبه تماما تلك التي كان يرتديها الطفل الذي صورته وسائل الإعلام في ضحايا القصف الامريكي الاخير على سوريا !
![](https://img.wattpad.com/cover/193440665-288-k630297.jpg)
أنت تقرأ
ايليمنوس
Terrorتطرح الروايه تصور لنهايه العالم بضربه اقتصاديه تسقط كل الحكومات و تنتشر الفوضى ! القوى العالميه تقوم بتغييرات سريعه للسيطره على الموقف ! تكشف القوى الخفيه عن تكنلوجيات جديده ...