في هاته الساعة من النهار بدأت السماء تخلع قميص الليل مرحبة بنهار جديد ، أستمع مجددا الآن إلى أصوات العصافير عند نافذتي ، آه صوتها مزعج قليلا أود أن أقتلها ليتها تتوقف عن هذا الضجيج لكنها الوحيدة والأولى التي تذكرتني اليوم ... نهضت وجلست في سريري قليلا أتأمل في الثواني تهرب من الساعة على حائط غرفتي ،ثم أدركت أن عليّ النهوض الآن حقا قبل أن توبخني أمي كالعادة ، فتحت نافذتي و تأملت في الخارج ... يا له من صباح جميل !! آه رأسي يؤلمني مجددا ، كدت أن أسقط أووه هذه الحالة لا تطاق.
قبل بضعة أيام ...!
ماذا حدث لها ؟! صغيرتي هل تسمعينني أماليا عزيزتي هيا إنهضي أرجوكي ، قولي شيئا !!!(قالت والدة أماليا) عزيزتي هيا ستكون أماليا بخير (قال والد أماليا) بينما كانت أماليا تدخل غرفة العمليات ...
ماذا حدث لأختك يا كارلين ؟؟ (قال والد أماليا)
كارلين : لا أدري يا أبي لقد سقطت على الأرض فجأة ، ركضت إليها كانت تنزف بشدة ...
حسنا ، لا داعي للبكاء هيا عزيزتي تعالي كل شيئ سيكون بخير ( قال والد أماليا وهو يخبئ دموعه)مرت نصف ساعة من دخول أماليا غرفة العمليات ، مرت كأنها عدة أعوام من الإنتظار ... خرج بعدها الأطباء من غرفة العمليات .
"ماذا حدث لها ؟! هل هي بخير ؟؟؟" هرع الكل يسأل نفس السؤال الذي جوابه واحد وهو عند الأطباء فقط !هي بخير الآن لقد تجاوزت مرحلة الخطر لقد أخذت ضربة قوية على رأسها لكنها بخير الآن ، سننقلها بعد قليل إلى غرفتها حيث يمكنكم رؤيتها لاحقا ...
بعد مدة من الزمن ...
الممرضة : حسنا يمكنكم رؤيتها الآن لقد إستيقظت
أرجوا أن لا تتعبوا المريضة !
نحن أهلها تأكدي أننا لن نفعل شيئا يضرها (قال والد أماليا)
دخلت كارلين ووالداها لرؤية أماليا،لقد كانت نائمة فوق السرير كملاك صغير رغم المرض لكنها لا تزال جميلة جدا ... أوه أمي،أبي قالت أماليا بصوت متعب وهي تحاول النهوض .
لا إهدئي يا إبنتي إسترخي لا تحاولي النهوضولا تحركي رأسك كثيرا (قال والد أماليا)
إبنتي الحبيبة قالت والدة أماليا وهي تخبئ بحرا من الدموع في عينيها !
كارلين : أختي هل أنت بخير ،هل يؤلمك رأسك كثيرا ؟
من أين لك كل هذا اللطف يا بلوة حياتي قالت أماليا وهي تضحك .
لا تفعلي هذا مجددا كاد قلبي يتوقف يا أختي ظننت أنني فقدتك قالت كارلين وهي تبكي بشدة .
لا لا تقولي هذا يا عزيزتي فقطتنا الجميلة لن تتركنا أبدا ( قال والد أماليا)
ضحكت أماليا ثم أغمضت عينيها و قالت أريد الخروج من المستشفى اليوم تعرفون أنني أكره المستشفيات و الأطباء .
أنت تمزحين صحيح ؟! (قال والدها)
لا أريد البقاء هنا يا أمي و أيضا أنا أملك الدكتورة كارلين و هي ستهتم بي جيدا في المنزل ، قالت أماليا مازحة ...
سأعتني بك يا أختي لكن يجب عليك البقاء هنا قليلا !
ولكن لما أبقى أنا بخير أنظروا إليّ أنا قوية جدا هيا يا أبي إذهب وجهز لي أوراق الخروج !
نظر كل من في الغرفة إلى بعضه البعض و سادت لحظة من الصمت ثم نطقت والدة أماليا قائلة حسنا إذهب يا ستيف وجهز الأوراق و أنا سأذهب لأحضر شيئا لتأكلينه يا إبنتي قبل أن نذهب إلى البيت و انت يا كارلين إبقي هنا بجانب أختك و نحن سنعود بعد قليل ...
أنت تقرأ
أنا لست قطة
Humorتحكي هذه الرواية عن فتاة بسن المراهقة وعن ما عانته في حياته فهل ستنجح في تخطي مطبّات الحياة ،سنعرف لاحقا !!