"هنا، غرفة الآنسة كارا مونيه في الطابق الثالث، غرفة ثلاث وسبعون.."
شكرت ليو آنسة الإستقبال، لتتوجه نحو المصعد وتدخله، صعدت للطابق الثالث، وعندما فتح الباب وجدت إيريك يقف أمام وجهها..
"مرحبا، أنا آسفة لخسارتك.."
بالكاد خرج صوتها طبيعيا، لا تستطيع نسيان منظر تشارلز أبدا، أومئ لها إيريك متفهما "شكرا لك.."
لم تتوقع منه ذلك الرد، لكن حتى هو يشعر بالحزن والغضب، شقيقه قتل بطريقة بشعة، أي من كان في محله سيشعر بنفس الشيء..
"كيف حالك وحال عائلتك؟"
"بخير، والداي سيأتيان للجنازة ليلا، و-"
صمت فجأة وكأنه يبحث عن ما يقوله..
"أعتذر عن أسلوبي وأسلوب أخي معك نيابة عنه، الحياة قصيرة وأدركت ذلك للتو.."
ومرة أخرى يستمر إيريك بإلقاء الصدمات لها..
"أسامحك، وأتمنى أن يرقد تشارلز في سلام.."
اكتفت بذلك كرد، تخطته لتتوجه لغرفة كارا، لكنه أوقفها قائلا "مهلا!"
التفت نحوه مستغربة وقالت "ماذا هناك؟"
تنهد إيريك بتعب، ومن ثم قال "أعلم أنك كنتِ تحققين بأمر الإعتداء على كارا، رأيتك في الغابة ذلك اليوم مع دانييل.."
أومئت له ليو وقالت ببرود "لن توفقني حتى لو حاولت.."
"لا تكوني عنيدة رجاءً ليونورا، أراد تشارلز التحقيق بأمر كارا أيضا لكن انتهى به المطاف ميتا، ولا أود أن أكون شاهدا على جرائم قتل أخرى.."
أبقى صوته هادئا لكن استطاعت ليو ملاحظة انفعاله، وبطريقه ما أحست بخوفه عليها، بعيدا عن شخصيته المتعجرفة..
"أشكرك على قلقك، سأكون حذرة.."
تنهد إيريك ليقول "افعلي ما تشائين، وأجل سنقيم الجنازة ليلا.."
"أتمنى حضورك.."التفت راحلا دون سماع ردها، لتتابع ليو طريقها نحو غرفة كارا..
طرقت الباب بلطف، على الرغم من معرفتها أنها لن ترد عليها لكن حكم العادة أقوى، فتحت الباب ودخلت..
كانت كارا مستلقية في سريرها، بلا حياة، الأجهزة موصولة بفمها وذراعيها، تبدو بحالة سيئة..
ولمفاجئتها وجدت صوفي هناك تقرأ كتابا عليها، ويبدو أنها حتى لم تستمع لطرق ليو على الباب..
أنت تقرأ
Secrets Reader || قارئة الأسرار
Детектив / Триллер"..قد ترى الأشخاص هادئين، لكن داخلهم أشياء لا تهدئ، أسرار قد تكون غير مؤذية، وقد تكون نهاية لحياة، ووسط زحام تلك الأسرار، توجد قارئة تكشف الحقيقة.." *Weakly update, or whenever I feel like it.