تذكير:
وضع الطعام على المنضدة ليغير ثيابه لأخرى مريحة و يشرب دوائه.
**************
طرق يونغي الباب لكنه لم يتلقى ردا من الآخر ليجده نائما والطعام الذي حضره له جين لا زال كما هو فوق المنضدة ليقترب منه.
جلس بجانب جيمين ليبدأ بالعبث بخصلاته السوداء و إبعادها عن جبينه لتتضح له ملامحه الملائكية.
"أنت لا تستحق كل الذي يحصل لك صغيري"
أردف في نفسه بينما يتأمل وجه النائم.
بعد ساعة تقريبا قرر يونغي النوم ليغطي جيمين جيدا ويطفئ الضوء الخافت بجانب السرير ليغلق الباب و يتوجه لغرفته.
تمدد على سريره بتعب بينما يفكر بإخوته و خصوصا مدلله و الذي كان أقرب شخص له منذ الصغر فعند وفاة والدة يونغي هو دخل في صدمة لكن جيمين وقف معه و سانده و جعله يقف على رجليه و يكمل حياته بشكل طبيعي لكن هو الآن عندما حان الوقت ليرد له الجميل لم يستطع و كلما حاول أبعده الآخر أكثر.
"أتمنى أن تصبح بخير"
أردف بخفوت لتغلق عينيه تلقائيا و ينام فورا.
.
.
.
في المساء:
اجتمع الستة على طاولة العشاء و كل ما يسمع هو صوت احتكاك عيدان الطعام و الملاعق مع الصحون بينما عقولهم مع جيمين الذي لم يخرج من غرفته منذ عودته من عند الطبيب صباحا.
"لماذا جيمين لم ينزل؟"
أردف يونغي مقاطعا الصمت.
"قال أنه ليس جائع"
أجاب كوكي بهدوء.
أطلق يونغي تنهيدة خفيفة لينهض متوجها إلى الخارج متجاهلا أسئلة إخوته ليركب سيارته و ينطلق.
:
:
وصل إلى نهر الهان ليقف قريبا من الحافة و يتأمل مناظر سيول بينما يفكر في صغيره و في الحالة التي أصبح عليها هو كان يعلم أن جيمين لن يتحمل فراق والديه لأنه كان متعلق بهم لأبعد الحدود لكن الحياة كانت قاسية و فرقته عنهم..كما أنه يعلم أن الآخر سيلوم نفسه و سيظل يقول أنه السبب في موتهم طيلة حياته و هذا مما هو خائف منه على أخيه.
فهو لا يريد منه أن يتخلى عن الحياة و يفقد الأمل في العيش هو لا زال في عمر الزهور و لا زال سيتعلم من تجارب الحياة هو حتى لو أمسك بأيدي اخوته سيتمسكون به و أكيد سيحاولون انتشاله من ظلمته و جعله أقوى لكن هو بمجرد أن تلقى أول صدمة في الحياة فقد الأمل و أراد التخلي عنها.
"اللعنة الساعة الآن 12:00Am..تأخرت كثيرا سيقلقون علي اخوتي"
أردف يونغي بعد أن خرج من شروده متفحصا ساعته.
.
.
وصل للقصر ليدخل بهدوء ناويا الصعود لغرفته لكنه وجد جين ينتظره بينما تعتلي وجهه ملامح الغضب.
"أين كنت كل هذا الوقت؟ولماذا لم تجب على مكالماتي و رسائلي"
تسائل جين بنبرة غاضبة ممتزجة بالقليل من الخوف.
"كنت في النهر و لم أشعر بمرور الوقت لأنني كنت شارد و قد خلص شحن هاتفي"
أردف يونغي مجيبا عن جميع أسئلة الآخر ليصعد لغرفته و يغط في نوم عميق دون حتى أن يغير ملابسه فهو متعب بحق من شدة التفكير و لو بقي قليلا لانفجر كما أنه عليه توفير الطاقة للأيام القادمة.
...
_______________
يتبع.
أنت تقرأ
~اكتئاب~ 《Depression》
Fanfictionجيمين فتى في 19 من عمره يعاني الاكتئاب .والديه متوفيان و يعيش مع سبعة أصدقائه.مالذي سيواجه مرضه و كيف سيتمكن أصدقائه من مساعدته. وهل سيفعلون.
