اقترب منهم و ابعد جاسر عنه و احتضنه ليتشبث به شهاب و يقول من بين شهقاته
شهاب ببكاء: قتلها هو قلتها مثلما قتل الآخرين هو من أبعدهم عني هو من قتلهم
ليكمل بغضب هستيري: لن أتركه سأقتله لن أدعه يهنأ و لو لحظة واحدة بعد الآن سيدفع ثمن كل من سلبهم الحياة سيدفع ثمن بعدهم عنيليصمت فجأة و يبعد عن أخاه
ينظر أمامه بعين فقدت الحياة
جاء ليث ليتحدث فأوقفه
شهاب: اتركوني بمفرديخرجوا في صمت و أغلقوا عليه باب غرفته.
يجلس و الحزن يملأ قلبه على فراق أحبته
يخطط كيف سيقضي عليه هو و من معه
ليتذكر شيء فيخرج من غرفتهشهاب: عمي محمود من فضلك أريد أن أتحدث معك
قال ذلك و عينه يملؤها الجمود
يدخل و يغلق الباب
شهاب: ماذا حدث مع كريم في المشفى عمي؟!
محمود: لا تقلق شهاب كل شيء سير كما خططت له
الآن جهز نفسك لحضور العزاء و تماسك لأجل آرثر تمام!ليومئ في صمت و يدخل ليأخذ شاور يهدئ به ثورته و يرتدي حلته المنمقة
يذهب لآرثر يجده يرتدي حلته ليذكره بفارس ليقترب منه ببطء فيراه آرثر و يقترب منه بالمثل ليحتضنه بشدة يربت عليه و يقويهشهاب: هيا بنا
ليذهب معه الصغيريقف يستقبل من يأتي ليتوقف نظره عليهم لتشتعل عينه بشرارة الغضب و الكره الدفين يخفيها بمهارة و يتعامل مع الموقف بروية فهو لا يريد التسرع فكل شيء بأوانه أفضل.
بعد انتهاء كل شيء
يأخذ آرثر ليذهب للنوم ثم يتركه و يدخل مكتبه و يغلق عليه دون النظر لأي أحد حوله فقد فاضل به و يريد إنهاء هذه المهزلة في أقرب وقت.يفتح جهاز اللابتوب خاصته بعد لحظات ترتسم على ثغره ابتسامة نصر لما حققه
يخرج CD صغير و يأخذ بعض الصور و يذهب للواء عامر السويسي .
*****
جالس حائر هو و من معه يفكر في كلام شهاب
ليث: جاسر ماذا تعتقد في كلام شهاب؟! أنا لم أفهم شيء من قتل من و ممن سينتقم؟!
جاسر: لا أعلم فشهاب أصبح منطوٍ جداً أ....
بدأ جاسر يربط الأحداث بعضها ببعض لينهض من مكانه فجأة بصدمة و دهشة تملكته
جاسر بذهول: أمجد غير معقول
لتتجمع العبرات في عينه
ليث: ماذا بك جاسر و من أمجد هذا؟!
جاسر مكرر بصوت مهزوز: أمجد الراوي، أمجد الراوي
ثم تركهم و أسرع خلف شهاب
ليث ينظر لمن حوله: ماذا دهاهم عمي؟!
أنا لم أعد أفهم شيئاً مطلقاً.
محمود بروية: لا أدري بني دعنا ننتظر حتى يأتوا و نعلم منهم كل شيء.
*****
يدخل شهاب بعد أن أذن له اللواء بالدخول
يقدم التحية العسكرية
اللواء عامر: أخبرني شهاب ما هو الأمر المهم الذي لن يتحمل التأخير
يقدم له شهاب ما معه من أدلة و مستندات تدين كلاً من سيف الدين و أمجد الراوي
و اثناء نظر اللواء للمستندات يدخل جاسر بهيئة غير منمقة يبدو عليه الشحوب ذعر شهاب من مظهره فهو أول مرة يرى شهاب هكذا منذ وفاة والديهم
شهاب بقلق بائن: ماذا بك جاسر هل الجميع بخير و آرثر؟! تحدث لا تصمت هكذا
لم يتحمل جاسر ما توصل له عقله لينهار باكياً مما يقلق شهاب و اللواء معاً يقترب منه الأول و يحاول تهدأته ليعرف ما به
بعد برهة هدأ و استكان ليسأله الأخر
أنت تقرأ
بين الحاضر و الماضي ﴿نوڤيلا﴾
Cerita Pendekو كعادته لا ينام قبل شروق الشمس بسبب تلك الكوابيس المؤرقة تراوده منذ 3 سنوات ذلك اليوم الموحش . ترى سيستطيع التغلب عليها و على ما سببته له من أرق أم أنه سيظل سجينها إلى الأبد. حكاية صغيرة من نسج الخيال مطعمة بلمحة من الواقع.