روليت روسي - Russian roulette

5

قاطع أصوات المُعذبين طرق أحدهم على باب غرفتي لأنهض فزعاً ، ذلك الكابوس مجدداً ؟

" الساعة السادسة صباحاً حضرة المُحقق " قال صوتٌ أنثوي ميزتُ أنه يعود لتاليا ، " استيقظتُ " أجبتُ لتقول " الفطور سيكون جاهزاً بغضون الساعة السابعة ، رجاءً استعد قبلها " ثم سمعتُ خطواتها تبتعد.

اعتقدتُ أنني تركتُ ذلك الكابوس ورائي بواشنطن ولكن يبدو أنه لاحقني حتى موسكو ..

نهضتُ متكاسلاً في محاولة طرد ذلك الكابوس من رأسي بالاستحمام وارتداء ملابسي ثم توجهتُ لقاعة الطعام لأجد أغلب الحضور هناك بما فيهم السيد آڤنيتن ، جلستُ جوار السيد أوليڤيرو لأجده بكامل نشاطه ، المخدرات ؟

قال " لا يبدو أنك حظيتَ بليلة هانئة حضرة المُحقق " أملامح وجهي تُظهر هذا بوضوح ؟

" بعض الكوابيس " قلتُ بضيق.

" لا تحكُم عليه بأنه كابوس لأنه مُخيفٌ قليلاً ؛ لعله حُلمٌ لا يُجيد التعبير عن نفسه جيداً " أيحاول القول أن كوابيسي ليست ذات معنى مشؤوم ؟ لمَ عساه يعتقد هذا ؟ وإن كان كلامه صحيحاً فما الذي يحاول كابوسي أن يلمح لي بشأنه ؟

وقبل أن أتمكن من إطالة المحادثة معه - وصل الفطور.

بعد تناول قهوتي وإحساسي بعودة الروح لجسدي مجدداً - بحثتُ عن السيد أوليڤيرو الذي اختفى بفنجان قهوته قبل قليل.

وجدتُه والآنسة إيڤا عند باب المخزن ، " ما الذي تفعله ؟ " سألت.

" نحاول الدخول ولكن يبدو أن الباب مُغلقٌ بالمفتاح " قالت الآنسة إيڤا التي تُمسك فنجان قهوة السيد أوليڤيرو قبل أن ترتشف منها بسرعة.

تقدمتُ نحو السيد أوليڤيرو وتفقدتُ الباب ، إنه مُغلقٌ بالفعل ، " ولكن لماذا ؟ " سأل السيد أوليڤيرو بضيق وهو يمُد يده للآنسة إيڤا التي وضعت فنجان القوة بها ليرتشف منها إلا أنه توقف عندما لاحظ أحمر شفاه الآنسة على أحد جوانب الفنجان فأداره ليرتشف من مكان طبعة أحمر الشفاه ، أنا متأكدٌ أنك لستَ في وضعٍ يسمح بالرومانسية.

" غالباً أحد استعداداتهم بشأن حد حركة الحضور ، سأطلب من أحدهم أن يفتحه لنا " قُلتُ قبل أن أهم بالبحث في الأرجاء عن أحد الخدم أو سيد القصر.

قابلتُ تاليا التي يبدو أنها كانت قد تلقَّت ملابسي من غرفة الغسيل وكانت في طريقها لتعلقها في غرفتي ، شكرتها وطلبتُ منها فتح المخزن لتومِئ بالرضا. عند وصولنا للطابق الأرضي وملاحظتها للسيد أوليڤيرو والآنسة إيڤا اللذان يقفان عند باب المخزن - همسَت لي - " لا تنسَ أن تحرص على عدم معرفتهما بشأن الممر السري " ماذا سيحدُث إن أخبرتها أنهما يعرفان بالفعل ؟ ستخبر سيدها الذي سيستنتج أنهما الفاعلين ويقتلهما كما حاول قتل آباجور من قبل ، لكن .. لربما هما الفاعلين بالفعل ، السيد أوليڤيرو يعلمُ أبعاد المكان " بمجرد النظر " فقط ويعلم بشأن الممر السري كما أنه متأكدٌ بشأن وجود مدخلٍ أو مخرجٍ سريٍّ آخر بالمخزن ، ولن ننسى طبعاً شكوكي الشخصية حول أنه يتعاطى شيئاً يجعله غريب الأطوار وسيء الحظ ! ولكن موعدُ حضورهما يقف في صفهما بشكلٍ عجيب ، لربما لديهما شريكٌ داخل القصر ؟