قال السيد فرانسيس أنه كان نائماً وكذلك السيد رالف برولاند فبالتالي لم يسمعا شيئاً. عدتُ للسيد أوليڤيرو ليسألني عما إذا كُنتُ قد توصلتُ لشيء ، آخبره أنني أشك بأنه يخفي عني شيئاً ؟ ألن يقلل هذا من ثقته بي ؟ كما أن د.نيكولاس مشكوكٌ في شهادته هو الآخر ؛ فشهادة السيد ماو تضحد قوله أنه رآى الآنسة لوسيانا عند الثانية وعدم رؤيته للسيد أوليڤيرو عند الواحدة والذي حسب شهادة د.جوكيم كان خارج غرفته يتحدث عند الواحدة.
" أجل ، الأشخاص الذين يقطنون في الغرف بين غرفتينا وغرفتك أنت والدكاترة " قلت.
نظر لي بشك ثم طلب مني التفاصيل لتعديل المخطط.
" إذاً ، من الذي حاول فتح غرفة النوم الرئيسية البارحة ؟ " سألَت الآنسة إيڤا وهي تتناول حبة عنب بملل وتضع الأخرى في فم السيد أوليڤيرو. لو تعلم فقط أن هذا كان الجزء السهل وأن المشكلة تفاقمت !
" الآنسة لوسيانا " قُلت وأنا أتفحص المخطط ، لربما أراد السيد أوليڤيرو تفقُّد ما إذا كان هناك مدخلٌ سرّيٌ في غرفتي ؟ لكن لمَ لم يقُل لي ؟ ألن يكون وجود المحقق معه أسهل ؟
" ما الذي كانت تفعله ؟ " سألَت الآنسة إيڤا وهي تقرص خد السيد أوليڨيرو العابس ، هو ليس عابساً لأنه شعر بأنني لا أثق به ، أليس كذلك ؟
" تبحث عن الحمام " قُلت ، الكراسي في المجلس المفتوح موجّهٌ جهة النافذة والتلفاز ، أيُعقل أن السيد أوليڤيرو تحدث لد.نيكولاس من الخلف ولم يلتفِت له الأخير فلم يعرف مع من يتحدث ولهذا قال أنه لم يره ؟ لا ، غير معقول.
" لهذا سألتَني ما إذا كُنت رأيتها ، لم أرها خلال الساعة التي قضيتها خارج غرفتي ، من الواحدة إلى الثانية " قال السيد أوليڤيرو قبل أن يتلقى عنبة أخرى في فمه من الآنسة إيڤا التي يبدو كما لو أنها لاحظَت وجودي تواً وعرضَت علي العنب لأرفض ، صياغته لكلامه غريبة ، ما الذي يريد قوله ولمَ لا يقوله بشكلٍ مباشر ؟ وهذه ليست أول مرة يتحدث فيها بالتلميحات ! أيحاول " اختبار " مهارتي كمحقق ؟
" ما الذي أيقظك في ذلك الوقت أصلاً ؟ " سألتُ وأعدتُ النظر إلى المُخطط ، ماذا عن شهادة الدكتورين جاڤيير وجايلورد أن د.نيكولاس لم يغادر غرفته إلا عند الثانية ؟ وعن سماع السيد ماو لفتح باب غرفة الدكاترة مرتين متتاليتين عند الثانية ؟
أنت تقرأ
روليت روسي - Russian roulette
Mystery / Thrillerآنا ألعب الروليت الروسي دون علمي الآن ؟! A4 , C3