وصل إيكاروس العيادة و توجه نحو غرفة الطبيب فورًا ، حاولت السكرتيرة منعه كما تذمر بعض المنتظرين في الصالة الرئيسية ، لكن عندما فتح الباب و رأته ديثا ترسمت ملامح التوتر على وجهها
كانت فتاة ذات شعرٍ أشقر قصير و عينان سوداوتان و جسد منحوت
"إ-إيكاروس؟" هي نطقت بتردد و هي تستقيم من على الأريكة
"انت تعرفينه إذًا ، لا بأس دعيه يدخل " قال الطبيب ثم أمر السكرتيرة أن تترك إيكاروس
أغلقت السكرتيرة الباب و إرتمى إيكاروس على الأريكة
"وصلني ك-كتاب في الصباح كما أن .. الإنهيار أ-أعصابي ساعدني بها" قال هو يلهث و يتعرق
"إهدأ فقط إهدأ ، عرفني بنفسك أولًا حتى" قال الطبيب و هو يزيل ربطة عنق إيكاروس ليساعده على التنفس
صمت إيكاروس قليلًا و ديثا كانت متوترة أكثر ، العرق يتصبب منها و تغرز أظافرها في كف يدها من الخوف
"أنا إيكاروس ، محاسب في شركة شحن و توزيع ، حبيب ديثا منذ ثلاث سنوات" قال و هو يمد يده للطبيب
كان الطبيب يكتب شيئًا في الورق أمامه لكنه توقف عندما سمع "حبيب ديثا" ، نظر الى ديثا بشكلٍ قاتل ، ثم صافح إيكاروس
"لم تخبريني أن لديكي حبيب من قبل يا ديثا ، أنا مستاء ، فهو يبدو كشابٍ جيد ، كان عليكي تعريفي عليه" قال مع ابتسامة مخيفه ، ابتسامة متوعدة
"إ-إنه ليس كما تظن ، أنا سأغادر الأن" قالت و حاولت الفرار لكن الطبيب أمسكها من ذراعها
"إنها أول جلسه لحبيبك ، عليكي حضورها لمساعدته ، صحيح إيكاروس؟" قال ثم سحبها لتجلس مجددًا
"أجل ديثا ، رجاءًا إبقي بجانبي ، تتذكرين الطرد الذي وصلني صباحا.." كان إيكاروس سيحكي لكن قاطعه الطبيب
"ما رأيك بأن تستلقي على تلك الأريكه و تصف ما حدث لك بالتفصيل؟" قال الطبيب ليومئ إيكاروس و يتجه لأريكة أخرى في ركن الغرفة
و ديثا ترتعش الأن و خائفة حد الموت
"أغمض عينيك إيكاروس""سأفعل ، لكن ما فائده السكين في يدك؟" تسائل بخوفٍ
"تلك؟ أنا فقط سأفتح بها علبه جديده من الأوراق ، لا تكترث لها" قال الطبيب و هو يرتدي قفازات و يلتقط السكين
لم يكترث إيكاروس ، هو بالفعل يموت حاليًا من التوتر و التشويش ، لذا أغمض عينيه و أخذ يتنفس
سمع صراخ قوي يخترق أذنه ، يريد أن يفتح عينيه و يسترق النظر ، لكنه جبان أكثر من أن يفعل هذا
في النهايه إنتصر فضوله على خوفه ، فتح عيناه ليرى المشهد الذي غير مجرى حياته بالكامل
ديثا تمكث على الأرض ، السكين مطعون في بطنها و دمائها تسللت لجميع أنحاء الأرض
الطبيب يمكث بجانبها و ينظر لها بإبتسامه و الدماء تلطخ زيه و القفازات
"هل تجرأتي على خيانتي؟ أم كنت أنا الذي تخونين إيكاروس معه؟ هل أبدو كلعبه بالنسبة إليكي؟ أجيبي!" صرخ الطبيب في أذن الجثه الهامده
إيكاروس كان فقط صامتًا ، غير مستوعب لما حدث ، دماء حبيبته تسيل أسفل الأريكه ، العرق أصبح يتصبب منه و لون بشرته اصبح أصفر ، بدأ يصرخ بشكل متقطع و يصرخ بإسم ديثا ، هو لايزال في نفس الوضع ، مستلقي على الأريكة و وجهه يقابل السقف ، أطرافه تجمدت لا يستطيع الحركه ، جسمه بالكامل بدأ يرتعش بقوه ، اللعنة هو لم يجلب معه المهدئ ، أخذ يصرخ أكثر و يرتعش أكثر و درجة حراره جسده تستمر في النقصان
"لمَ؟ فقط لمَ فعلت هذا؟!" سأل إيكاروس بنوع من الصراخ
"لأنها أزعجتني ، تخلص مما يزعجك دومًا ، دومًا يا إيكاروس" نطق الطبيب بأكثر الجُمل التي غيرت أفعال إيكاروس بالكامل
فقد إيكاروس بعدها وعيه ، في حين أن الطبيب أحرق الجثه و تخلص من الدماء و الأدلة
هو كان يعلم أن إيكاروس أضعف من أن يعترف بما حدث ، أيضًا هو تعمد قتلها أمامه ليجعله أضعف و ليجعل منه جبانًا يرتعد من الخوف عندما يسمع إسم ديثا مجددًا ، الطبيب النفسي كان أكثر البشر جنونًا
أنت تقرأ
لَيلكي || lilac
Misterio / Suspenso«أحببتك مثل حُب إيكاروس للشمس» إرتمى على ذات الكرسي الضخم الذي طوت عليه صفحات الزمن و إحتضنته الاتربة ، ينظر الى تلك المزهرية المهترئه المليئة بالورود الليلكيه "لكن انا كنت أُحبك" نطق قاصدًا جثة عشيقته أمامه ، التي قتلها بنفسه "لِم قتلتها؟" "أخبرن...