الفصل الثالث: هل سنذهب إلى مدينة الملائكة

83 4 0
                                    

أخذ الملاك ينظر إلى (Jean) ويتسائل*هل أوقظها الآن أم أدعها تنام طوال الرحلة؟، يمكنني إعادتها للنوم متى شائت دعني أوقظها وأسألها، هل أستعمل الإيقاظ الفوري أم أقظها بالطريقة الطبيعية؟، أظن أني سأستعمل الطريقة الطبيعية*
(إستيقظييييييي!!!) صرخ الملاك بصوت عال جدا (مذااا مالذي يحدث !!😨😨 لما أيقظتني بهذه الطريقة) قالت(Jean) بهلع (لأني أردت سؤالك إن أردت الإستمرار في النوم إلى أن تنتهي الرحلة أم لا) رد الملاك، ( لقد نمت بما فيه الكفاية)قالت (Jean).
ظل الصمت مخيما لفترة حتى قررت (Jean) إنهائه ببعض الأسئلة
ا(Jean): أيها الملاك مذا تعني بقولك مخلوق أثيري نسيت سؤالك حين قلتها أول مرة؟
الملاك: تعني المخلوقات التي لا يمكن لمسها
ا( Jean ): مثل الأشباح🤔
(الملاك): لا وجود للأشباح😑😑 هناك نوعان من المخلوقات الأثيرية الملائكة والشياطين بينهم كثير من الخصائص المشتركة لكن الملائكة يتفوقون في كل شيء
ا(Jean): شكرا على الشرح أيها الملاك😊
ا(Jean): بالمناسبة هل تملك إسما؟
(الملاك): بالطبع أملكه 😐 إسمي (Luneel) تعني ضوء القمر المبارك بلغة الملائكة
ا(Jean): جميل جدا لغة خاصة بالملائكة 😮 أريد تعلمها
ا(Luneel): مستحيل لا تمليكين الذاكرة المناسبة لتعلمها في وقت قصير ولا تملكين أمد الحياة الكافي كي تحفظي كلماتها.
ا(Jean): حسن فهمت😔
ا(Luneel): لكن ربما أعلمك بعض الكلمات من حين لآخر
ا(Jean): هذا رائع شكرا😁😁.
ظل كل من(Jean) و (Luneel) يتحدثان طوال الرحلة في الحقيقة كانت هي من تتحدث غالبا وهو يحاول إنهاء الحديث من خلال تجاهل بعض ردودها ولكنها كانت تستمر في فتح الموضوع تلو الآخر حتى نهاية الرحلة. وأخيرا وصلوا إلى (Los Angeles).
ا(Jean): أهلا بك في مدينة الملائكة
ا(Jean): سنذهب لزيارة(Lisa) ثم سنذهب لمنزل أبي
ا(Luneel): إفعلي ما تشائين لا يهم أين تذهبين فأنا معك
نظرت (Jean) إليه بنظرة غريبة فما قاله بدا كلاما رقيقا و عطوفا لكنه قاله بنبرة ضجرة جعلت تلك الجملة تبدو كتعبير عن الإستياء، لم تفصح له بشيء وهو لم يحاول تفسير قصده لها وإتجهوا لمقابلة (Lisa) بصمت.
ا(Jean): مرحبا (Lisa) أنا في المطعم القريب من بيتك أسرعي أنا في إنتظارك.
ا(Lisa): (Jeeeeean) 😀😀😀أنت هنا أنا قادمة في الحال إنتظري فقط بضعة دقائق
وبعد أقل من خمس دقائق أتت (Lisa) إلى المطعم وذهبت مسرعة نحو الطاولة التي تجلس فيها (Jean) في صخب عال وأخذت تعانقها كالمجنونة وتعبر عن مدى إشتياقها لها ثم جلست في الطاولة ونادت على النادل
ا(Lisa): أريد كوب عصير موز مع الحليب إضافة إلى شطيرتي لحم من الحجم الكبير وتأكد من وضع الكثير من البطاطة إضافة إلى شريحة لحم بقر مع البيض والبطاطة المهروسة وشطيرة ديك رومي مع الجبن، أوتعلم شيء إجعلهما كوبيا من العصير
النادل:حاضر أنستي
النادل: ومذا تردين أنت يا آنسة
ا(Jean): أريد شاي فقاقيع وقطعتين من دونات الليمون
النادل: حاضر
إنصرف النادل وأخذت الفتاتان تتحدثان والملاك يحدق فيهما بصمت تام لاحظت (Jean) صمته فأخذت تحدثه في نفسها لكنه كان يرد ردودا قصيرة جعلتها تضجر من محادثته
عاد النادل ومعه طلباتهما فأخذت (Lisa) الشوكة والسكين وبدأت تقطع شريحة اللحم وتمزج القطع بالبطاطا والبيض وتلتهمها بنهم بدأ (Luneel) ينظر إليها بشيء من التقزز وقال مخاطباً (Jean)
ا(Luneel): لا طالما تسائلت إن كانت صديقتك هذه بشرا أم خنزيرا بريا
ا(Jean) وهي تنظر إليه مبتسمة:*قد تأكل أحد جناحيك كمقبلات لذا فل تحذر أن تقترب من فمها* 😁
ا(Luneel): أحد جناحي كفيل بتدمير هذه المدينة لذا ليس علي القلق بشأن صديقتك😑😑
ا(Jean): *إنها مجرد دعابة أيها المتجهم* 😑
أخذت (Jean) ترتشف رشفاتها الأولى من شاي الفقاقيع بينما كانت (Lisa) تضع آخر لقمة من طبق اللحم في فمها ثم بدأت تأكل شطيرة اللحم الأولى
ا(Luneel): ما الذي يحدث!؟!؟!؟؟؟!!!!؟!
ا(Jean): *لمذا تصرخ مذا حدث؟؟*
ا(Luneel): لقد إختفى ملاك صديقتك الحارس 😮 إضافة إلى خمسة آخرين
ا(Jean): مذا تعني بأن ملاكها الحارس إختفى؟!!!!!؟؟😨
ا(Luneel): حمقاء لقد تحدثت بصوت عال 😑
ا(Jean): اللعنة لم أقصد التحدث بصوت عال 😲
ا(Luneel): أنت تفعلينها مجددا 😑😑
ا(Jean): اللعنة 😲😤
كانت (Lisa) تقضم في شطيرتها وهي تراقب (Jean) تتحدث إلى نفسها كالمجنونة أخذت رشفة من العصير وقضمة من البطاطة لم ترد أن تعرف مذا يحدث حتى تنهي شطيرتها فربما يكون خبرا كفيلا بسد شهيتها -رغم شكي وشكها في حدوث ذلك- وآخر شيء تريده هو سماع ذلك الخبر قبل إنهائها لشطيرتها ، لكنها سرعان ما إلتهمتها مثل ثقب أسود ثم سألت بنبرة جدية لا تستطيع (Jean) تجاهلها
ا(Lisa): عن أي ملاك حارس تتحدثين وإلى من تتحدثين؟ 😐
ا(Jean): لا شيء لا شيء على الإطلاق😅
ا(Lisa): حسن أظن أنك أصبحت مجنونة ، أتفهم هذا لابد أن السقطة في النهر لم تكن بالأمر الهين من الطبيعي أن تفقدي شيءً من عقلك أنا لا ألومك 😐
لطالما عرفت (Lisa) کيف تغضب (Jean) كيف تستفزها وكيف تجعلها تخبرها بما تريد وهذه المرة لم تكن إستثناء
ا(Jean): *اللعنة مالذي علي فعله ؟؟؟😣😣*
ا(Luneel): إفعلي ما تشائين الأمر عائد لك
ا(Jean): لا شيء صدقيني
ا(Lisa): حسن أظن أنك محقة لا يوجد شيء على الإطلاق أنت فقط مجنونة😐
ا(Jean): لا لست کذلك
ا(Lisa): إسمعي يا حلوتي لديك خياران إما أن تشرحي مذا يحدث وإما أن تكوني مجنونة رسميا😐
ا(Jean): *اللعنة هل يمكنني إخبارها؟*
ا(Luneel): يمكنكِ إخبارها بما تريدين أنت من تحاولين إخفاء الأمر وليس أنا يمكنك أن تصرخي للعالم كله أنا أملك ملاكاً حارساً ولا أملك أية مشكلة
ا(Jean): *لکن مثل هذه الأمور يجب إخفائها*
ا(Luneel): من قال هذا؟
ا(Jean): *إنه أمر متعارف عليه، فمثلا الأبطال الخارقون لا يكشفون هوياتهم أو قواهم الخارقة*
ا(Luneel): لسنا أبطالا خارقين 😑
ا(Lisa): ما هو جوابك ؟😐
ا(Jean): صدقيني لا شيء 😅😓
ا(Lisa): إسمعي أمعائي تخبرني بأنك تخفين شيء ما وأنا أثق بأمعائي أكثر من أي شيء آخر فأمعائي لا تكذب😐
ا(Jean): أمعائك جديا؟
ا(Lisa): أجل أنا جادة. البشر العاديون يستعملون 10% فقط من قدرات أمعائهم لكن لأني أغذيها جيدا فأنا أستطيع إستعمال 100% 😐
ا(Jean): أليست هذه مجرد خرافة🤔
ا(Lisa): بخصوص العقل أجل. لكن فيما يخص الأمعاء فهي حقيقة علمية مثل قاعدة الخمس ساعات
ا(Jean): أليست ثوان ؟؟؟؟
ا(Lisa): أنا أتحدث عن تجربة سبق وأكلت أشياء ظلت على الأرض لخمس ساعات ومازلت حية😐
ا(Luneel): إنها وحش
ا(Lisa): المهم أخبريني مذا يحدث😐
ا(Jean): حسن...أممم..أنا....كنت...أنا.....كنت.....أتحدث...[وضع (Luneel) يده فوق كتفها]...أنا كنت أتحدث مع ملاكي الحارس وقال أنه لم يعد قادراً على رؤية ملاكك الحارس..😶😶*كيف إستطعت قول هذا بكل بساطة*
ا(Lisa): يبدو هذا غريبا لكن ملامحك تخبرني بأنكي تخبرينني الحقيقة
ا(Jean): هل إرتحت الآن؟؟ 😑😑😑
ا(Lisa): أجل بالمناسبة لمذا لم يعد يستطيع رؤية ملاكي الحارس
ا(Jean): قال بأن للأمر علاقة بكونه يتحول لشيطان وفقدانه للقدرة على رؤية الكائنات المقدسة وأن ملاكك الحارس كان مفعلا للإختفاء من درجة عالية تسمح فقط للكائنات المقدسة برؤيته
ا(Lisa): يبدو هذا مثيرا هل يمكنني رؤيته ؟
ا(Jean): طبعا هيا أظهر نفسك لها
ا( Luneel): لست في مزاج يسمح لي بسماع المزيد من الصراخ
ا(Jean): مالذي تعنيه ؟؟
ا(Luneel): صديقتك هذه ستفقد صوابها فور رؤيتي فرؤية ملاك ليس بالشيء السهل وأظن أنك تعرفين
ا(Jean): لا تقلق إن أعصاب هذه الفتاة أصلب من مؤخرة كولوسيوس كانت الوحيدة التي لم تخف عندما ظهر أسد الجبال ونحن نتجول في البراري قبل ثلاث سنوات
ا(Luneel): أجل أعرف هذا كنت أنا من أخاف أسد الجبال وجعلته يهرب. لكن لا يمكنك مقارنة أسد جبال بملاك
ا(Jean): واو لم أعرف أنه أنت من أخافه ، كما أنني واثقة من أنها ستتحمل الموقف ربما إن إستعملت سحر التهدئة سوف يمر الأمر على خير
ا(Luneel): ليس سحرا بل قدرات ملائكية كما أنه هدأك بسهولة لأنني ملاكك الخاص وهذا يجعلك معتادة علي نوعا ما لهذا ردة فعلك المرتعبة نوعا ما أهدء ردة فعل قد يقوم بها شخص حين يرى ملاك ، أما بالنسبة لها فحتى وإن إستعملت التهدئة فسيظل مستوى رد فعلها مساويا للذي قمت به حين رأيتني أول مرة علي أن أستخدم المستوى الأقصى من التهدئة كي أجعل رد فعلها مثل (L) حين سمع كلمة (ملاك الموت). المهم إن كنت مصرة إستعدي لجعل المطعم يعج بالصراخ.
ا(Lisa): عن مذا تتحدثون بحق الرب 😒
ا(Jean): يقول أنك غير مستعدة لرؤيته وأنك ستفقدين صوابك
ا(Lisa): لا تقلق يا فتى أنا مستعدة لرؤية ما تحت وشاح (ميميكيو) لذا فقط أظهر نفسك
ا(Luneel): هل تردين حقا أن أظهر نفسي لها
ا(Jean): أجل
أخرج جناحيه وأحاطهما حول الفتاتين لقد إستعمل قدرة تهدئة ذات مستوى منخفض أقل من تلك التي إستعملها مع (Jean) يبدو أنه أراد أن يجعلها تفقد صوابها
ا(Lisa): ياااااااااي يالجماله (بصوت حل صداه في كل أرجاء المطعم)
ا(Luneel): *إنها وحش*
ا(Jean): أخبرتك أنها ستتحمل لم تسقط من الكرسي ولم ترفع يديها إنها متماسكة
ا(Lisa): واو هل حقا أملك شخصا وسيما مثل هذا يحلق في الأرجاء ويحميني 😍😍😍
ظل (Luneel) ينظر إليهم بعجب وشيء من الغيظ، لم يستطع تقبل أن رد فعلها كان بهذا الهدوء
ا(Lisa): إذا فسارة كانت محقة بعد كل شيء
ا( Luneel): أهذا كل ما يشغل بالكم 😑😑😑 أجل لقد كانت محقة
ا(Lisa): يال جمال صوتك وااااو. بالمناسبة هل مازلت عاجزا عن رؤية ملاكي
ا(Luneel): أجل
ا(Lisa): هيا أيها الفظ أظهر نفسك له لا تسئ لسمعة الملائكة الأمركية سوف تجعل الناس يعتقدون أن الملائكة البريطانية أفضل من الأمريكية😤😒
ا(Luneel): نحن كلنا ولدنا في السماء لذا لا نملك جنسيات مثلكم
ا(Lisa): أنا أيضا ولدت في السماء ذلك المستشفى يملك أرائك مريحة حقا😍
ا(Jean): نکتة جيدة 🤣
ا(Lisa): بالمناسبة هل أطلب لك شيء هذا المطعم يقدم طعاما رائعا
ا( Luneel): لا، فنحن لا نأكل ولا نشرب
ا(Lisa): مااااااااذاااااا لا تأكلون!!!؟؟ أنتم الملائكة حياتكم بائسة لا أعرف كيف تستطيعون الحياة دون لذة الطعام (قالت Lisa بصوت عال وهي تمضغ شطيرتها)😦
ا(Luneel): كوننا ملائكة فإننا لا نحتاج لإحتياجاتكم الحيوانية مثل النوم والطعام والتكاثر
ا(Lisa): يا لبؤس أن تكون ملاكاً، بالمناسبة هل نستمر في تناول الطعام في الجانب الآخر عندما نتحول إلى ملائكة؟
ا(Luneel): لا تقلقي ستستمرين في تناول الطعام كما أنك لن تتحولي لملاك البشر يظلون بشرا
ا(Lisa): هذا ما أسميه أخبارا جيدة
ا(Jean): وصلتني رسالة من أبي علي الذهاب الآن كان من الرائع لقائك (Lisa) إياك أن تخبري أحدا عن هذا
أشارت (Lisa) لفمها وقالت: إسمعي هذا مصنوع لإدخال الأشياء وأبقائها في الداخل، لا شيء يخرج من هذا الفم لا تقلقي
ا(Jean): أنت الأفضل (Lisa) شکرا لک وداعا
ذهبت ا(Jean) وملاکها الحارس إلى منزل والدها لم يكن في المدينة بل كان منزلا ريفيا، وصلا ولم يجدا أحدا فتحت (Jean) الباب وجلست في الأريكة منتظرة الصباح بضجر.

ملاكي الحارس هو ملاك ساقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن