الفصل الرابع: هل تستطيع أن تهزم دباً

104 5 16
                                    

*ياله من عمل صعب، قطع كل هذه الأخشاب سيستغرق إلى الأبد. ربما يستطيع (Luneel) القيام بهذا بشكل أفضل، هل أطلب مساعدته؟ لكن لا أريد أن أعامله وكأنه خادم لدي😞*
( أجل أنا لست خادما لديك من الجيد أن تعرفي هذا، لكن هذه مهمة سهلة لذا سأساعدك) قال بلهجة يملأها الضجر.
وضع يده فوق كتفي وأخبرني أن أتابع قطع الأخشاب، تفاجئت من السرعة التي قطعت بها تلك الخشبة، نظر إلي وطلب مني عدم التوقف بدأ بإلقاء الخشب لي بجناحيه بسرعة هائلة وأنا أقطعهم بسرعة مماثلة ياله من أمر مذهل لقد إنتهينا من قطع كل تلك الأخشاب في غضون ثوان ياليتني طلبت منه المساعدة قبل أن أضيع نصف اليوم في هذا العمل السخيف.
(يالها من قوة مذهلة أنت لست فقط قويا وسريعا بل ويمكنك منح تلك القوى للآخرين كذلك )
*إن أذهلتك أنا عليك رؤية الآخرين*
(ليس تماما أنا لا أستطيع منح قواي للآخرين بكل بساطة، كل ما أستطيع فعله هو تعزيز قدراتك إلى حد هائل وحتى هذا لا أستطيع فعله بشكل مطلق بل يجب علي أن أكون على تماس معك)
(واو الأمر أعقد مما توقعت لكن قواك لا تزال مذهلة رغم كل شيء. لندخل هذه الأخشاب إلى الداخل ثم نأخذ جولة)
(إنها في الداخل بالفعل)
(واو إن الأمر جنوني كيف تقوم بهذا)
أخذنا نتجول في الغابة كان (Luneel) ينظر حوله بملامحه الضجرة كالمعتاد كلما فكرت في الأمر تنتابني رغبة في لكم هذا الشيء إنه دائما صامت من المفترض أن يكون حصول المرء على ملاك حارس بارع في تنظيف المنازل أمرا ممتعا لكن أحصل على (Luneel) وسيجعل الأمر مضجرا جدا.
أخذنا نتقدم شيئا فشيئا في الغابة وفجئة بدأت أسمع صوت حيوان بري، لقد كان صوت دب ياللهول إنه أمامنا أخذت قدماي ترتعدان لا إراديا لكن الدب لم يظل هناك طويلا ، ما إن رفع عينيه نحونا حتى لاذ بالفرار
(وااو آخر ما كنت أتوقعه هو أن نصادف دبا في نزهتنا على الرغم أن مصادفة دب في هذه الغابة هو شيء طبيعي، بالمناسبة هل تستطيع أن تهزم دبا؟)
(هل تسألين هذا السؤال بجدية؟ هل تظنين أن ذلك الدب فر لأنه خاف منكِ أو ما شابه؟)
(أعلم أعلم أن وجهك العابس يخيف الحيونات لا داعي لتذكرني😒)
(لكن لاطالم حلمت برؤية ملاكٍ يصارع دباً هل يمكنك أن تحقق لي هذا الطلب أرجوووووك)
(😑😑😑جديا لقد قرأت أفكارك منذ يوم ولادتك ولم تخطر في بالك هذه الفكرة ولو لمرة ناهيك عن تسميتها حلما)
(حسن إذاً. إنه حلمي منذ واحد وسبعين ثانية أو ما شابه، لو كنت أعلم أن هناك دباً في الجوار وأني أملك ملاكاً حارساً في السابق لكان هذا حلمي بكل تأكيد، أم أنك خائف من أن تقاتل دباً؟)
(جديا أستطيع هزيمة ذلك الشيء المسكين بإستعمال إصبع واحد فقط، كل ما في الأمر أن الأمر لا يستحق)
(حسن تابع خلق الأعذار بدل الإعتراف بأنك خائف من المواجهة)
(أوتعلمين شيئا لنذهب ونجد ذلك الدب)
(هذه هي الروح المطلوبة)
(أظن أنني سوف أسير أيضاً)
أخفى جناحيه ونزل إلى الأرض وأخذ بالسير.
تعمقنا في الغابة كثيرا وأصبحت الأشجار كثيفة للغاية وفجئة وجدنا الدب، ما إن رآنا حتى لاذ بالفرار بسرعة هائلة وأسرع (Luneel) ورائه بسرعة مخيفة حتى أنه لم يكن يحرك رجليه بل كان فقط يتقدم إلى الأمام بكل بساطة حاولت مجاراتهما لكن دون فائدة ركضت بكل ما لدي من طاقة حتى بدأت أنفاسي تنفذ مني، من أخدع لا أملك أي فرصة لمجاراتهم إنه سباق بين وحشين وأنا مجرد بشرية.
فجأة ظهر (Luneel) رائع هل لاحظ غيابي للتو، لم أكن أعلم أنني قابلة للنسيان بهذه السهولة. لم يقل ولا كلمة أمسكني من خصري وحملني في ذراعه اليمنى مثل ما حمل ذلك الهيكل العظمي مصاصة الدماء في الرسوم المتحركة التي كانت تتابعهم (Elizabeth) وإنطلق بسرعة هائلة سرعان ما إلتقينا بالدب مجددا لقد كان يلتقط أنفاسه لكنه تابع الركض فور رؤيتنا، تابعنا مطاردته إلى أن وصلنا إلى طريق مسدود حاول الدب الهرب لكن (Luneel) حاصره جيداً تراجع الدب إلى الوراء وبدأ يصرخ وصراخه يرتفع شيئاً فشيئاً لقد كان يتصرف وكأنه فقد عقله -هذا إن كان يملكه في المقام الأول-
(لمذا لا يهاجمك إنه يبدو خائفا جدا أليس من المفترض أن الدببة تهاجم عند الخوف)
(هههههه هل تمزحين؟ إنه لن يفكر إطلاقا في مهاجمتي على عكس البشر هذا الدب يستطيع أن يستشعر هالتي بشكل ممتاز إنه يعرف أنه لا يملك أي فرصة ضدي كل ما يملكه هو الإرتعاد خوفاً، أنظري لقد بلل نفسه بالفعل)
(آااه الأمر سيكون مملاً على هذا المنوال😟)
(لا تقلقي أستطيع جعله يهاجمني عبر التلاعب في غرائزه)
فجأة قفز الدب موجها مخلبه نحو رأس (Luneel) لكنه صد مخلبه مستعملا سبابته فقط ثم قام بدفع الدب بعيدا مستعملا نفس الإصبع عاد الدب نحوه لكن هذه المرة إستعمل مخلبيه الأمامية معاً كان يوجههما بقوة وسرعة هائلة نحو رأس (Luneel) لكن هذا الأخير كان يصد كل الضربات بسبابته فقط لقد كان يحركها بسرعة هائلة لدرجة أنني بدأت أظن أنها موجودة في كل مكان في نفس الوقت كان الدب يلهث ثم يعود للهجوم ثم يلهث ويعود للهجوم و الملاك يقف ثابتا وكأنه لا يبدل أي جهد إطلاقا أظن أنه هو من يزود الدب بالطاقة كل مرة يلهث فيها إستمر الأمر على هذا النحو لوقت طويل فجأة تكلم (Luneel) وقال :( ليس وكأن أمامه فرصة في المقام الأول) ثم وضع كلتا يديه وراء ظهره، إنقض الدب على وجهه بكل ما لديه من قوة لكنه لم يسبب ولو خدشاً واحدا سقط الدب على الأرض وهو يلهث بصعوبة وكأنه يلهث قطعاً من روحه بدل الأنفاس (هل تردين أن أقتله؟) قال (Luneel) بلهجة لا مبالية فأجبته( لا طبعا ) هذا يبدو كشيءٍ ستستمتع به (Mera) وليس أنا. قام الدب مجدداً موجهاً مخلبه نحو وجه الملاك، همس الملاك قائلاً (دوري) وقبل أن يصل مخلب الدب إلى وجهه وكز الملاك رأس الدب مستخدماً سبابته وكزة كانت كافية لإسقاط الدب مغمياً عليه.
صحت بدهشة: واو إنك في غاية القوة يا فتى
إبتسم إبتسامة جانبية ماكرة ورد علي بهمس: وهل لديك أي شك في ذلك.
إتجه الملاك نحو الدب ووضع يده على رأسه
-مالذي تفعله؟
-إن تركناه مغميا عليه هكذا فسيكون عرضة للخطر وعندها لن يكون هناك أي معنا من إبقائه حياً، لذلك وضعت حوله هالة ستجعل أي مخلوق يراه يفر ذعراً.
- فهمت الآن ، على أي لقد تأخرنا لنعد إلى المنزل
حملني بذراع واحدة لكن هذه المرة بطريقة لم تجعلني أشعر أني حقيبة وإتجه بسرعة هائلة إلى المنزل
أشعلت حطب المدفئة وجلست أمامها بينما كنت ألعب في هاتفي وكان (Luneel) ينظر بتمعن في نيران المدفئة.

ملاكي الحارس هو ملاك ساقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن