chapter two

3.7K 208 74
                                    

لَم تمل للخلفِ مصطدمةً بالحائطِ هِيَ حَتى لَم تَشعر أنَها لامَستهُ وَفي نَفسِ الوَقتِ لَم تَقع أرضَاً بَل هُناكَ مَن أمسكَ بِلحمِ ذِراعِها العاري المُتوردِ وَأصابِعُ ذلِكَ الشخصِ البارِدَةِ هِيَ ما مَنعت جَسدَها مِنَ السقُوطِ بَينَما كانت مُغمِضَةِ العَينان .

هِيَ ظَنت أنَ هُناكَ مَن أنقَذَها مِنَ الأرنبِ وَِلَم يَسمح لَها بِلَمسِ الجِدارِ المَلعونِ لكِن حِينَ فَتحت عَيناها كانَ الجدارَ خَلفُها وَلَم يَكُن أمامُها ،انقَطَعَت أنفاسُها لِلَحظَةٍ فَهِيَ حينَ سَمِعَت تِلكَ الجُملةَ ظَنت أنَها وَهماً كَما حَدَثَ في الحُلُمِ.

الإختلاف هذه المرة هو أن الصوت رغم كم كان مخيف إلا أنه مُرهق ،ليس كما سمعته المرة السابقة رفِعَ جسدها ليقف باتزان مقابلة للجدار لتغلق عنياها متمنية ان ما حدث لم يكن سوى حلم أخر

"افتحي عيناكي روزالين "إنه صوت خشن لا تعرف صاحبه لكنه يعرفها ويعرف اسمها لذا فتحت عيناها وأدارت جسدها ببطئ شديد تحاول السيطرة على ارتجافها

ثلاثة رجال يقفون أمان ناظريها بنيتهم لا بأس بضخامتها شعرهم اسود طويل تم ربطه للخلف لتظهر ملامحهم الحادة لكن توسطهم رجل طويل القامة عريض المنكبين ضخم البنية بشكل مختلف صعدت بعيناها متسلقة جسده وحين وصلت لعنقه الظاهر من ياقة قميصه الأسود المتماثل مع بنطاله الأسود توقفت لحيث رقبته المسمرة .

هناك تخلل بشرته البرونزية السمراء عروق بارزة ليست كما في البشر مائلة في لونها للأخضر الفاهي المشابه للون البشرة بل كانت العروق كثيرة متفرعة بلون بنفسجي غامق للغاية امتدت لغاية فكه الحاد تكاد تخترق جلده الخارجي بشكل مهول مخيف كما لو أنه خرج من الجحيم لتوه .

إنه الرعب بحذافيره ما راودها لكنها لم تتوقف بل نظرت لوجهه وبداية أثار استغرابها شعره ...لقد كان حليق الرأس لكن شعره بدأ بالنمو حديثاً وذلك الشعر كان باللون الأبيض تقريباً رمادي فاتح ..هو يبدوا في بداية عقده الثالث ما خطب شعره بحق الجحيم ؟

لا يقف مستقيماً هذا هو الذي جعلها تنتبه له أكثر من الأثنان الأخران ، بدا متعباً وأحدهم يسنده وأنفاسه تخرج لاهثة بغير أنتظام

تجمدت أطرافها وتوقفت عن التنفس حين تلاقت عيناهما ...هو ليس بشري صرخ عقلها فقد كانت عيناه حمراء داكنة للغاية وكما يقال العينان مرآة الروح ولكم أرعبتها ظلمة روحه سمعت عن أناس تجعل الشياطين تبدوا كالملائكة لكنها لم ترى للأمر مثيل مسبقاً هي ترى الأن بأم عيناها أن ظلام عيناه يستطيع إغراق نور الشمس.

هو يعرفها ..إنها مرتها الأولى في رؤية كائن مثله ،جسدها أصبح مغيب وهي تراه أما اغنية قلبها الهادئة أستمرت بالإنخفاض في وتيرة لحنها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت المعزوفة في نهايتها ، عيناها انغلقت ببطئ شديد ولم تعد سيقانها تحملها بعد الأن وأخر ما رأته هو أنه أبعد اليد التي تستنده ومشى نحوها باتزان وليس متلهفاً بل على العكس بهدوء شديد بينما جسدها ينخفض ليقع على الأرض .

The Other Side الجانِبُ الأخرُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن